نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غزة تحت القصف.. بالقنابل والتجويع - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 11:53 مساءً
نددت الأمم المتحدة بسياسة التجويع الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات.
وشن الجيش الإسرائيلي أمس، غارات على قطاع غزة هي الأعنف منذ أسابيع، كما تواجه منظومة الرعاية الصحية انهياراً تاماً، مع تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تدعمها الأمم المتحدة، في حين يستمر القصف الدامي وتساقط القنابل الثقيلة على القطاع، حيث شهد يوم أمس غارات هي الأعنف منذ أسابيع.
وندّد المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أمس بـ«الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمّد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع الذي عاثت فيه الحرب جوعاً وخراباً.
موطن لليأس
وقال لازاريني إن «غزة أصبحت موطناً لليأس. فالجوع يتمدّد ويتفاقم بشكل متعمّد وبدفع من الإنسان». وندّد على موقع إكس بـ«عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة. وأشار إلى أن «المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات».
وشجب «استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب»، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
وأصدر مسؤولون تحذيراً جديداً من أن منظومة الرعاية الصحية تواجه انهياراً تاماً بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على جميع الإمدادات. وأعلنت وزارة الصحة بغزة تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تدعمها الأمم المتحدة، ما يعرض القطاع لخطر عودة ظهور المرض الذي كاد يقضى عليه تماماً. وكانت الحملة تستهدف أكثر من 600 ألف طفل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران إن منع وصول الإمدادات يُعرّض حياة مئات الآلاف من المرضى للخطر. وأضاف: «إذا لم تتوفر التطعيمات فنحن بصدد كارثة حقيقية، لا يجوز استخدام الأطفال والمرضى كأوراق ابتزاز سياسي». وذكر أن 60 ألف طفل تظهر عليهم الآن أعراض سوء التغذية.
أفكار جديدة
دبلوماسياً، أكد قيادي في حركة حماس أن وفداً من الحركة وصل إلى القاهرة لبحث «أفكار جديدة» للتهدئة. وقال لوكالة فرانس برس إن الوفد «سيعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار». وأوضح أن الوفد «يضم خليل الحية، رئيس الوفد المفاوض وعدداً من القيادات».
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين إن الوفد سيناقش عرضاً جديداً يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف القتال.
وأضاف المصدران أن إسرائيل، التي رفضت عرضاً قدمته حماس في الآونة الأخيرة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.
قصف متواصل
لا تتوقف الغارات الإسرائيلية وسقوط الضحايا. وأمس، أعلن الدفاع المدني أن 26 فلسطينياً على الأقلّ لقوا حتفهم في غارات استهدفت أنحاء متفرّقة في القطاع.
وقال مدير الإمداد الطبي في الجهاز محمد المغير إنّ «5 شهداء سقطوا إضافة لعدد من الإصابات جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة بكر في حيّ الرمال غربي مدينة غزة، بينما سقط شهيدان إثر استهداف من الطيران الحربي لمنزل في منطقة الصبرة غربي المدينة».
وفي بيان لاحق «سقط 9 قتلى وأصيب آخرون في منطقة مخيم جباليا، 4 قتلوا في منطقة بئر النعجة غرب المخيم، و5 آخرون بينهم سيدة، بقصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة أبو قمر بتل الزعتر شمال شرق المخيم».
ووسط خان يونس قضى تسعة فلسطينيين وجرح ستة وفقد عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً. وفي بني سهيلا شرق خان يونس، لقي فلسطيني حتفه وجرح آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين.
ولفت المتحدّث باسم الدفاع المدني، محمود بصل إلى أنّ الجيش الإسرائيلي «نسف أكثر من عشرة منازل شرقي مدينة غزة وفي رفح»، بينما «أسفرت غارة جوية عن إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا في شمال القطاع». كما طال قصف مدفعي إسرائيلي أحياء الدرج والتفاح والشجاعية في مدينة غزة.