نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لجنة مراقبة وقف النار في لبنان.. رئاسة جديدة لمهمة قديمة - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 2 مايو 2025 12:08 صباحاً
ما خلا الاستحقاق البلدي والاختياري، الذي سينطلق قطاره من أولى المحطات، الأحد المقبل، من جبل لبنان، لا تزال سائر الاستحقاقات والتحديات الأخرى في دائرة انتظار اكتمال ظروف وعوامل تنفيذها على أرض الواقع، لا سيما الاستحقاق الإصلاحي الموعود، المرتبط بهمة الحكومة لإنجاز ما هو مطلوب منها من خطوات وإجراءات في هذا المجال.
وفي موازاة تلك الاستحقاقات، يبقى أكثر التحديات خطورة، المرتبط بأمن الجنوب، وربطاً به أمن كل لبنان، في ظل تمادي إسرائيل في اعتداءاتها وتفلتها من اتفاق وقف إطلاق النار، واستباحتها للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً.
وعلى ما تبدى في الساعات الماضية، فإن ثمة فرصة جديدة لمحاولة ضبط الأمور، مع إعادة إحياء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، برئاسة أمريكية جديدة.. فبعد انكفاء عن مهمتها، أعقب طرح تشكيل اللجان الدبلوماسية الثلاث حول الحدود والأسرى والنقاط الخمس، أُعيد بث الروح في لجنة المراقبة، باستبدال رئيسها الجنرال جاسبر جيفرز، برئيس جديد، هو الجنرال مايكل ليني، وسط تأكيدات مصادر رفيعة لـ «تليجراف الخليج»، أنها رافقت انتقال اللجنة إلى رئاسة جديدة، بمواكبة حثيثة لاتفاق وقف إطلاق النار، والتزام كل الأطراف بمندرجاته وسريانه، بما يوفر الأمن والاستقرار، لا سيما على جانبي الحدود.
ولم يضع الانشغال بالاستحقاق البلدي والاختياري جانباً، تداعيات الغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، التي كانت الثالثة من نوعها، منذ بدء تطبيق قرار وقف إطلاق النار، أواخر نوفمبر الماضي، إذ إن هذه الغارة أرخت ظلالاً ثقيلة من المخاوف، بعدما صار ثابتاً أن التوصل إلى وضع مستقر، ولو نسبياً، يفتح الطريق لاستكمال الخيار الديبلوماسي، ليس متاحاً بعد.
سقف مواقف
وإذ كان لافتاً عقب الغارة، رفع سقف المواقف الرسمية، لجهة تحميل الراعييْن الأمريكي والفرنسي، مسؤولية الضغط على إسرائيل، لوقف استهدافاتها وعملياتها في لبنان، انطلقت أول من أمس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية، بدفع أمريكي ملحوظ، وذلك من خلال انضمام الجنرال مايكل ليني إلى اللجنة، كقائد عسكري أمريكي رفيع، بدوام كامل في بيروت، لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأمريكي، وفق ما ورد في بيان صادر عن السفارة الأمريكية في لبنان.
علماً بأن رئيس اللجنة، الجنرال الأمريكي، جاسبر جيفرز، سيبقى مهتماً بلبنان، فيما يقوم بدوره كقائد لقوات العمليات الخاصة الأمريكية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى، بحسب بيان السفارة. ووفق معلومات «تليجراف الخليج»، فإن الجنرال جيفرز سيبقى رئيساً مشرفاً على اللجنة، على أن يكون خلفه الجنرال مايكل ليني رئيساً مقيماً في لبنان.
رسالة أمريكية
ووسط إجماع مختلف الأوساط على أهمية إعادة إحياء لجنة المراقبة، وصفت مصادر وزارية لـ «تليجراف الخليج»، بقاء جنرال أمريكي في بيروت، بأنه رسالة مفادها أن واشنطن لن تترك لبنان إلا وقد أصبح فعلاً خالياً من أية بقعة تهديد لواقعه الإقليمي. وخلصت المصادر إلى القول إن لبنان أصبح جزءاً لا يتجزأ من أولوية أمريكية، إضافة إلى أولوية المجتمعَين العربي والدولي.
أما على المقلب الآخر من الصورة، فبدت جولة رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ آلية وقف النار في الجنوب، الجنرال جيفرز، ومعه العضو الأمريكي الثاني الرديف في اللجنة، الجنرال ليني، على المقار الرئاسية، فرصة ساخنة للبنان الرسمي، لإبلاغ الجنرالين الأمريكيين موقفاً موحداً، مفاده أن استمرار إسرائيل في احتلال التلال الـ 5، يعيق استكمال انتشار الجيش الذي يقوم بكامل مهامه في الجنوب. كما سمع الجنرالان موقفاً لبنانياً موحداً، يطالب واشنطن بالضغط على تل أبيب للانسحاب من التلال الـ 5، وذلك تمهيداً لحوار بشأن سلاح حزب الله.