أحمد حسن لـ«البيان »: حلمي تمثيل الإمارات في مونديال الرياضات الإلكترونية - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أحمد حسن لـ«البيان »: حلمي تمثيل الإمارات في مونديال الرياضات الإلكترونية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 2 مايو 2025 12:08 صباحاً

في صالة «بيكسول» بمشروع القناة في أبوظبي كانت الأضواء تتجه نحو شاشتين كبيرتين، وصخب الجمهور يملأ المكان بحماس غير مسبوق، وفي اللحظة التي أعلنت فيها النتيجة النهائية:

9 - 7 لصالح أحمد حسن، كان الحلم يتحقق؛ لاعب نادي كلباء الشاب الذي أهدى ناديه لقب دوري رابطة المحترفين الإماراتية الإلكتروني، في واحدة من أكثر النسخ تنافساً في تاريخ البطولة، واضعاً اسمه بين كبار اللعبة، وممهداً طريقه نحو منافسات EA SPORTS FC Pro العالمية.

في تصريح لـ«تليجراف الخليج» عبّر أحمد حسن عن فرحته بهذا الإنجاز قائلاً: «أول شيء، الحمد لله رب العالمين، شعور لا يوصف أن تكون بطل الدوري الإماراتي، استطعت أن أفرح أهلي، والمدرب الذي ساندني طوال البطولة، ونادي كلباء الذي أمثله بكل فخر، وأهدي لهم هذا الإنجاز، وسعيد جداً أنه صار إنجازاً تاريخياً باسمنا».

وتابع: «منذ اللحظة الأولى شعرت أن لديّ فرصة لتحقيق شيء مميز، البطولة كانت قوية، وجميع المشاركين قدموا أفضل ما لديهم، لكن كان لدي يقين داخلي بأنني قادر على الوصول إلى النهائي وتحقيق الحلم، وإثبات أن نادي كلباء يمتلك موهبة تستحق التمثيل في المحافل العالمية».

ولم يكن الطريق ممهداً بالورود، بل واجه البطل أحمد حسن العديد من التحديات على مدار يومين من المنافسات القوية، التي انطلقت منذ الأدوار الأولى، واصطدم خلالها بلاعبين يعدون من نخبة المشاركين في الدولة والمنطقة، وقال حسن:

«البطولة كانت مليئة بالتحديات والصعوبات، من أول مباراة وحتى اللحظة الأخيرة، جميع اللاعبين الذين شاركوا يُعتبرون من أفضل اللاعبين في الإمارات والشرق الأوسط، وكل مواجهة كانت بمثابة معركة تكتيكية، في النهائي تحديداً.

واجهت علي الحمادي، وهو لاعب كبير يمتلك خبرة كبيرة في مثل هذه المواقف، لكنني، والحمدلله، وبالتعاون مع المدرب، استطعنا التعامل معه بأسلوب مناسب وتحقيق الفوز».

وأضاف: «لم تكن هناك مباراة سهلة، أحياناً تحقق الانتصار لكنك تكون مستنزفاً ذهنياً إلى أقصى حد، الضغط النفسي كان كبيراً، وأي هفوة صغيرة كان من الممكن أن تكلّفني البطولة، خاصة أمام لاعبين بهذه الخبرة والقوة».

تخطيط

ورغم ضيق الوقت خطط أحمد بدقة لكل مرحلة من مراحل البطولة، بالتعاون مع مدربه، حيث بدأ الاستعداد الجاد قبل أسبوع من ضربة البداية، قائلاً: «بدأت التحضيرات قبل البطولة بأسبوع مع المدرب.

وركزنا أول شيء على دور المجموعات، وبعد التأهل دخلنا مرحلة تحليل الخصوم واستيعاب نقاط القوة والضعف، خصوصاً في الأدوار الإقصائية، والحمدلله، كللت جهودنا بالنجاح».

وأضاف: «لكل خصم أسلوبه الخاص، وكنا نحرص على تدوين الملاحظات المتعلقة بكل لاعب، ثم نعود لمراجعة التسجيلات، ومناقشة الخطط التكتيكية قبل كل مباراة، قضينا ساعات طويلة في التدريب والاستعداد، وأحياناً كنا نعيد نفس المباراة أكثر من مرة لضبط أدق التفاصيل، ولم يكن هناك مجال للمصادفة، فكل خطوة خطط لها بعناية».

ولم يتوقف طموح أحمد حسن عند حدود التتويج المحلي، بل ينظر إلى آفاق أوسع، حيث يستعد لمواجهة تحد جديد على الساحة العالمية، وقال بثقة: «الهدف الأكبر الآن هو التأهل إلى كأس العالم، ورفع اسم دولة الإمارات وتمثيلها بصورة مشرفة في هذا المحفل الدولي، بطولة العالم ليست مجرد تمثيل شخصي، بل مسؤولية وطنية كاملة، الحلم بدأ يتحقق، لكن الأهم أن نواصل بنفس العزيمة والإصرار، أعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، لكنني مستعد للعمل الجاد، وبذل أقصى ما لدي، لأشرّف نادي كلباء، وأرفع راية الإمارات في المحافل العالمية».

واختتم بطل الدوري الإلكتروني تصريحاته برسالة وفاء لكل من ساندوه، قائلاً: «أحب أشكر كل من دعمني، أهلي، نادي كلباء، المدرب، وكل من شجعني وآزرني خلال البطولة، الإنجاز هذا ما تحقق إلا بفضلهم.

وأنا أعتبره هدية لهم جميعاً، كنت أشعر بدعمهم حتى وأنا داخل أجواء المنافسة، كل رسالة تصلني، وكل مكالمة تشجيع، كانت تمنحني دفعة معنوية كبيرة، كثيرون لا يدركون كم يمكن للكلمة الطيبة في لحظات الضغط الشديد أن ترفع المعنويات، وتمنحك القوة لتواصل القتال حتى اللحظة الأخيرة».