23 قتيلاً في كمين قرب ريف دمشق - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 23 قتيلاً في كمين قرب ريف دمشق - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 2 مايو 2025 07:42 صباحاً

استمر الاحتقان الطائفي في سوريا بعد مقتل 23 مسلحاً درزياً إثر كمين على طريق السويداء درعا، وفي حين طالب أكبر زعماء الدروز بتدخل دولي عاجل لحماية طائفته، نددت دمشق بالدعوة، محذرة مما تسببه من مزيد من التدهور والانقسام.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 23 مسلحاً من طائفة الدروز، بعد تعرضهم لكمين على طريق السويداء درعا. وأورد المرصد أنه في كمين نفذته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة، أثناء توجه رتل يضم مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية من محافظة السويداء إلى بلدة صحنايا بريف دمشق، بهدف دعم المجموعات المحلية المسلحة هناك، تم توثيق مقتل 8 أفراد جدد من الرتل. وتابع المرصد: «في حين قُتل 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية خلال اشتباكات اندلعت في قرية الصورة بريف السويداء خلال تصديهم لهجوم نفذته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة». وأفادت شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء، بمقتل ثلة من أبناء الجبل على طريق دمشق السويداء بكمين غادر.

كما قتل رئيس بلدية صحنايا وابنه برصاص مسلحين مجهولين جنوب دمشق. وذكر تلفزيون سوريا أن رئيس بلدية صحنايا بريف دمشق حسام ورور وابنه قتلا، بعد ساعات من دخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية إلى المنطقة، مشيراً إلى أن الأمن العام فتح تحقيقاً لكشف ملابسات الجريمة.

مطالب تدخل

بدوره، طالب أبرز زعماء طائفة الدروز، حكمت الهجري، بتدخل قوات دولية لحفظ السلم في سوريا، واصفاً ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق بهجمة إبادة غير مبررة ضد آمنين في بيوتهم. وقال الهجري، في بيان صحافي: «نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته أن يُبصر هذا التجاهل، والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب، نحن لسنا بحاجة لأقوال، بل أفعال، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية، وتأسيس مشروع دولة فيدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا، وتضمن حرية الوطن والمواطن، وتحفظ الأمن». وأضاف: «لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة.. الحكومة تحمي شعبها»، مشدداً على أن القتل الجماعي الممنهج يتطلب أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ومنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري.

تحذير حكومي

وعلى الفور، حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من أن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الشيباني قوله، في تغريدات على حسابه بمنصة إكس، أن تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري. وأضاف: «في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع».

طلب حماية

كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، المجتمع الدولي لتوفير الحماية للدروز في سوريا، مطالباً المجتمع الدولي أن لا يغض الطرف عن الأحداث الصعبة التي تحدث هناك مؤخراً.

تنديد

إلى ذلك، نددت فرنسا بالعنف الطائفي القاتل بحق الدروز في سوريا، داعية كل الأطراف السورية والإقليمية ومن بينها إسرائيل، إلى وقف المواجهات، في بيان لوزارة الخارجية. وجاء في تليجراف الخليج: «تدعو فرنسا كل الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف المواجهات، وتدعو السلطات السورية إلى بذل كل الجهود لإعادة الهدوء». كذلك دعا تليجراف الخليج إسرائيل إلى عدم القيام بأعمال أحادية الجانب من شأنها مفاقمة التوتر الطائفي في سوريا.