نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: محمد بن سليم لـ«البيان»: 2000 ساعة من الإنجاز في «دولي السيارات» - تليجراف الخليج اليوم الأحد 4 مايو 2025 05:09 مساءً
أكد محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات أن أرقاماً عدة تحققت منذ انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي قبل 4 سنوات، من بينها إنجاز 2000 ساعة من العمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي في عام 2021، جاء ذلك في حوار خاص لـ«تليجراف الخليج»، كشف خلاله مدى الفائدة التي جنتها رياضة السيارات من الذكاء الاصطناعي وبرنامج الإصلاحات المالية الذي انتهجه «دولي السيارات» وانعكس إيجاباً في الانتقال من مرحلة العجز المالي إلى الربحية، كما تحدث عن التطور الذي تشهده رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط.
إلى أي مدى تحققت الطموحات والأهداف في الدورة الحالية للاتحاد الدولي للسيارات؟
مع دخولنا العام الرابع منذ انتخابي، يُتاح لفريق الرئاسة تقييم تقدمنا والعمل الذي لا يزال أمامنا. فقد كانت السنوات الثلاث الأولى حافلةً وناجحة، وأسهمت أكثر من 2000 ساعة من التشاور مع الأندية والأعضاء في صياغة برنامجي الانتخابي لعام 2021، ما أسهم في بلورة رؤية واضحة وخطة عمل للمستقبل، والتي ما زلنا نعمل على تحقيقها حتى اليوم، وما زلت ملتزماً بوضع أعضائنا في صميم عمل الاتحاد الدولي للسيارات، وضمان سير الاتحاد على الطريق الصحيح.
وفي العام الماضي، احتفلنا بالذكرى السنوية الـ120 لتأسيس الاتحاد الدولي للسيارات، والتي اتسمت بالعمل الجاد والإنجازات الرئيسية، وقد أدت الإصلاحات المالية والنموذج المستدام إلى تحقيق نتيجة تشغيلية متوقعة قدرها 2.2 مليون يورو، وهو تحسن كبير مقارنةً بالعجز الذي ورثته في عام 2021 والبالغ 24 مليون يورو، وستواصل جهودنا المستمرة لتعزيز استراتيجياتنا التشغيلية والتجارية في هذا التوجه.
لقد اتبعنا نهجاً قائماً على المعرفة داخل الاتحاد، حيث عززنا التعليم وتبادل المعلومات لخلق المزيد من فرص العمل في رياضة السيارات، ففي العام الماضي أكملنا 13,500 دورة تدريبية فردية من خلال جامعة الاتحاد الدولي للسيارات، وقدمنا 70 مشروعاً بحثياً في مجال سلامة رياضة السيارات. وكان من دواعي سروري قيادة الاتحاد الدولي للسيارات خلال هذا الإنجاز المهم العام الماضي، والذي شهد أكثر من قرن من الابتكار والتقدم. من خلال مواصلة العمل معاً، يمكننا ضمان المزيد من النجاح للقرن القادم.
كيف ينظر الاتحاد الدولي للسيارات إلى تطوير رياضة السيارات في الشرق الأوسط؟
ينظر الاتحاد الدولي للسيارات إلى التطور المستمر لرياضة السيارات في الشرق الأوسط كسمة مثيرة ومهمة في المشهد العالمي، لقد شهدت المنطقة نمواً كبيراً، لا سيما في السنوات الأخيرة، مع جدول زمني أكثر اكتمالاً من أي وقت مضى عبر مختلف بطولات الاتحاد الدولي للسيارات.
وتستضيف منطقة الشرق الأوسط الآن 4 سباقات فورمولا 1، إضافة إلى أحداث في بطولة العالم للتحمل بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات، وبطولة الفورمولا إي بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات، بينما ستصل بطولة العالم للراليات بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات هذا العام إلى ذروتها بجولة جديدة في المملكة العربية السعودية، كما تبرز منطقة الشرق الأوسط بقوة في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة، حيث تُضيف المملكة العربية السعودية مكانةً مرموقة إلى رالي داكار الأسطوري، إضافة إلى كأس العالم للباها، ومجموعة واسعة من مسابقات السيارات أحادية المقعد، بما في ذلك الفورمولا إي، والفورمولا 2، والفورمولا 3، والفورمولا 4 التي أُطلقت حديثاً، والتي تُتيح للسائقين الشباب اجتياز خطوة أولى حيوية للارتقاء انطلاقاً من رياضة الكارتينغ.
وبشكل عام، يواصل الشرق الأوسط لعب دورٍ محوري في التوسع والتنويع المستمرين لرياضة السيارات العالمية، مما يُظهر الحضور المتنامي للمنطقة والتزام الاتحاد الدولي للسيارات بزيادة إمكانية الوصول والفرص في جميع أنحاء العالم.
إلى أي مدى انعكس التطور السريع للتكنولوجيا على رياضة السيارات؟
كان للتطور التكنولوجي تأثير كبير على رياضة السيارات، سواءً على حلبة السباق أو خارجها وعلى مر السنين، حسّنت التطورات التكنولوجية أداء المركبات وسلامتها وتفاعل الجماهير.
ومن حيث الأداء، جعلت الابتكارات في الانسيابية الهوائية وكفاءة المحركات وتكنولوجيا الإطارات وأنظمة الوقود للسيارات أسرع وأكثر موثوقية، وعلى سبيل المثال، تستخدم فرق الفورمولا 1 الآن محاكاة متقدمة وتحليلات بيانات ومواد عالية الأداء لتحسين أداء سياراتها.
وعلى صعيد السلامة، أدى إدخال تقنيات مثل جهاز «الهالو»، وهياكل التصادم المتطورة، والبدلات والخوذات المقاومة للحريق بشكل أفضل إلى انخفاض كبير في الإصابات والوفيات، إضافة إلى ذلك، أحدثت التقنيات الرقمية نقلة نوعية في تجربة المشجعين، حيث أصبح بث البيانات في الوقت الفعلي، والواقع الافتراضي، ووسائل التواصل الاجتماعي أقرب إلى الحدث.
ونواصل التقدم في تطوير التقنيات التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون في رياضة السيارات مثل: المحركات الهجينة، والمركبات الكهربائية بالكامل، والوقود المستدام. حيث تتطلب كل من هذه التقنيات أيضاً تطوير لوائح فنية جديدة ومعايير سلامة محدثة لدعم تطبيقها.
هل استفادت رياضة السيارات من الذكاء الاصطناعي، أم أن هناك خططاً للاستفادة منه في المستقبل القريب؟
تستفيد رياضة السيارات بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي، وإمكانات التطور المستقبلية هائلة، ويُستخدم الذكاء الاصطناعي بالفعل في تحليل البيانات لمساعدة الفرق على اتخاذ قرارات استراتيجية خلال السباقات.
على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بتآكل الإطارات، وحالة الحلبة، وأفضل استراتيجيات في منطقة الصيانة من خلال معالجة كميات هائلة من البيانات التي تُجمع من أجهزة الاستشعار على السيارة وحول الحلبة.
لدى الاتحاد الدولي للسيارات، فرق تطوير ذكاء اصطناعي داخلية تابعة له ضمن الإدارتين الفنية والسلامة، وتهدف هذه الفرق إلى تحسين كفاءتنا التشغيلية وأدائنا العام - سواءً من حيث أدوات التحكم في السباقات، أو إدارة البطولات، أو الوظيفة الأوسع للاتحاد نفسه.