40 فناناً ينسجون حكايات «سفير الرؤيتين التشكيلي» - تليجراف الخليج

دشن مركز أمنيات لأصحاب الهمم معرضه الفني الأول لعام المجتمع، وجاء المعرض الذي انطلق برعاية وحضور الشيخة عائشة بنت حميد المعلا، عضو القائمة الذهبية في أمانة «جائزة شكراً صانع الأمنيات العالمية» التابعة لمركز أمنيات لأصحاب الهمم، والشيخ عيسى بن عبدالله المعلا، عضو مجلس الإدارة الفخري في المركز، بعنوان «سفير الرؤيتين التشكيلي»، عرض خلاله أعمال أكثر من 40 فناناً إماراتياً وعالمياً، حرصوا جميعاً على ابتكار أرقى فنون التلاقي والتواصل بين دول العالم والإمارات.

وجسد الفنانون المشاركون في المعرض من خلال لوحاتهم نافذة بصرية تعبر عن التراث والبيئة المحلية، وغير ذلك من الأعمال الفنية الأخرى النابضة بالحيوية والغنية باللمسات الإبداعية، بحيث تمزج بين الأصالة والتجريب في مساحة ثقافية لطالما عرفت باحتضانها للكلمة والصورة والفكر.

وفي هذا الإطار قالت الشيخة عائشة بنت حميد المعلا في حديثها لـ«تليجراف الخليج»: «أشيد فعلياً بلوحات الفنانين التشكيليين المشاركين في هذا المعرض، إذ استطاعوا باقتدار وحرفية عالية توظيف أحدث التقنيات التشكيلية، لإنجاز لوحات وأعمال فنية استثنائية مبتكرة».

وأكدت دعم القيادة الرشيدة في الدولة للحراك الفني التشكيلي المتفرد وتحفيز الإبداع وأهله، إلى جانب تنظيم المبادرات المتنوعة والفعاليات المتخصصة التي تهدف إلى تنويع آفاق تطور الفنون التشكيلية ومهارات المبدعين.

وأضافت: «كما نجد في المقابل العديد من الفنانين الإماراتيين قد وصلت تجاربهم إلى العالمية فحجزوا مكانة دولية رفيعة لهم في سباق الإبداع التشكيلي الذي يجمع بين الأصالة والتطور التقني، وهم يحرصون في الوقت ذاته على المساهمة في إحداث تأثير دائم على المستوى العالمي، من خلال الفن». ولفتت إلى أهمية دعم المواهب الواعدة وتمكينها، وتعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، ووجهة عالمية للاقتصاد الإبداعي.

كما قال الدكتور عادل المرزوقي، مدير عام مركز أمنيات لأصحاب الهمم: «يمثل المعرض رسالة الإمارات التي تجمع كل انتماءات أهل الأرض، وجعلت من كل الاختلافات والتباينات بينهم عنصراً للتفوق الحضاري، تجسد بانتمائهم إلى إنسانيتهم»، معلناً في هذه المناسبة عن إطلاق فريق جنسيتي إنسان التطوعي، الموكل بتنظيم فعاليات عام المجتمع للمركز، وتوزيع جوائز شكراً صانع الأمنيات العالمية، التي تقام سنوياً في اليوم العالمي للتطوع، ضمن فعالية «مسيرة جنسيتي إنسان». وأضاف: «لقد اخترنا شعار «العالم يستطيع» لفريقنا التطوعي جنسيتي إنسان، فكما استطاعت الإمارات بناء نموذجها الإنساني الفريد، فإن العالم كذلك يستطيع».

وأشارت المستشارة الثقافية الدبلوماسية، الفنانة العالمية ندى البرازي، مدير المعارض الفنية للمركز، إلى أن الفنانين المشاركين في معرض سفير الرؤيتين التشكيلي يمثلون سفراء لرؤيتين؛ رؤية بلادهم إلى الإمارات، ورؤية الإمارات إلى العالم. ومن هذا المنطلق قام مركز أمنيات بتكريم عبدالله المعينة، مصمم العلم الإماراتي، بجواز السفر الفخري «جنسيتي إنسان»، وإهدائه لوحة العلم الإماراتي التي زينت المعرض الفني «سفير الرؤيتين».

وأكدت أن فكرة المعرض مستمدة من التراث الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين تمنى عالماً تسوده قيم التلاقي والتسامح، واستطاع تحقيق هذا العالم في الإمارات. ومن هذا المنطلق، فإن كل من على أرض الإمارات هو سفير لرؤيتين؛ رؤية بلاده إلى الإمارات، ورؤية الإمارات إلى العالم.

وتم تكريم الفنانين بجواز السفر الفخري «سفير الأمنيات التشكيلي».