نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عندما يصبح الخبز حلمًا.. نازحو زمزم يروون جحيم الرحلة بين الجوع والرصاص - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 5 مايو 2025 11:10 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
تعيش محلية طويلة بولاية شمال دارفور كارثة إنسانية تتصاعد يومًا بعد يوم، مع تزايد حركة النزوح الجماعي من مخيم زمزم ومدينة الفاشر، وسط نقصٍ حاد في المساعدات وغياب شبه تام للمنظمات الدولية، في وقتٍ يقطع فيه آلاف الفارين عشرات الكيلومترات سيرًا على الأقدام، حفاة وجوعى، بلا مأوى أو طعام
300 ألف نازح في أسبوعين: المأساة تتجاوز التوقعات
في حين قدرت الأمم المتحدة قبل أسبوع عدد النازحين من مخيم زمزم إلى محلية طويلة بـ 181 ألف نازح، يؤكد عاملون ميدانيون أن هذا الرقم قفز إلى 300 ألف نازح خلال الأسبوعين الماضيين فقط، مع استمرار تدفق العائلات الهاربة من القتال، في مشهد إنساني كارثي يصعب وصفه
مشاهد صادمة: أطفال حفاة وأمهات لم يأكلن منذ أيام
يقول أحد العاملين الإنسانيين الميدانيين إن العشرات من النازحين يقيمون الآن في ساحات عامة دون أي غطاء يقيهم من الحر أو المطر، مؤكدًا أن مئات من الوافدين إلى طويلة لم يأكلوا شيئًا منذ ثلاثة إلى أربعة أيام، وأن أغلبهم حفاة لا يمتلكون حتى حذاءً يقيهم الأرض
الدعم السريع يشعل موجة نزوح جديدة.. والمجتمع الدولي غائب
جاءت هذه الكارثة بعد الهجوم العنيف الذي شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم قرب الفاشر، ما دفع عشرات الآلاف إلى الفرار سيرًا على الأقدام باتجاه محلية طويلة، التي تخضع لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور
برنامج الأغذية العالمي يتدخل.. ولكن الاحتياج يفوق الإمكانيات
في الأول من مايو 2025، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن وصول شحنة مساعدات غذائية موجهة إلى نازحي شمال دارفور، بما فيهم نازحو محلية طويلة، لكنّ عاملًا إنسانيًا وصف هذه المساعدات بأنها “لا تُسمن ولا تغني من جوع”، مشيرًا إلى أن الاحتياجات الإنسانية أكبر بكثير من حجم الإمدادات التي وصلت
نهلة حسن: السودان يُترك للموت جوعًا أو بالرصاص
قالت المستشار السابقة في إحدى المنظمات الدولية نهلة حسن لـ”الترا سودان” إن المجتمع الدولي ترك ملايين السودانيين لمصير الموت، معتبرةً أن إقليم دارفور أصبح رهينة للجوع والحرب، مشيرة إلى أن من يتمكن من الوصول إلى محلية طويلة يكون قد عبر سلسلة من المعاناة تنتهي بمخيم بلا غذاء أو ماء أو خدمات صحية
انسحاب التمويل الأميركي يعمّق الكارثة
أشارت نهلة حسن إلى أن قرار الرئيس الأميركي بوقف تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، كان له أثر بالغ على تدهور الوضع الإنساني في السودان، إذ أصبح “الناس يأوون إلى أواني فارغة بعد رحلة نزوح شاقة، فلا طعام ولا دواء ولا ماء”
مسؤولون أمميون في الطريق إلى دارفور
في ظل هذه الأوضاع المتدهورة، علمت مصادر “الترا سودان” أن بعثة أممية تضم مسؤولين رفيعي المستوى في طريقها إلى شمال دارفور، للوقوف على حقيقة الوضع في محلية طويلة، وتقييم الاحتياجات، وسط مطالب من العاملين في الإغاثة بضرورة مضاعفة جهود التدخل العاجل
نداءات استغاثة.. هل يسمعها أحد؟
وجه عمال الإغاثة نداءات متكررة لإنقاذ ما تبقى من الأرواح، خصوصًا أن كثيرًا من النازحين يفتقرون للماء والطعام والمرافق الصحية، ولا يملكون أي وسيلة للبقاء على قيد الحياة في العراء، حيث الأجواء الحارقة نهارًا والبرد القارس ليلًا
دارفور تستغيث: هل من مجيب؟
الوضع في محلية طويلة لا يُنذر بكارثة قادمة، بل هو كارثة واقعة بالفعل، وسط غياب تام للتدخل الدولي الفعّال، وعجز محلي عن الاستجابة للأزمة المتفاقمة، ما يجعل السؤال الأكثر إلحاحًا: هل سيترك العالم دارفور لتنهار تحت وطأة الجوع والموت؟
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.