أحمد بن حشر لـ« البيان »: طموحات الرماية الأولمبية تصطدم بواقع صعب - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أحمد بن حشر لـ« البيان »: طموحات الرماية الأولمبية تصطدم بواقع صعب - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 11:55 مساءً

رياضة الإمارات تفتقد الخطط الواضحة لصناعة بطل أولمبي

أكد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات للرماية، أن واقعنا الرياضي لم يتغير وأن رياضة الإمارات تفتقد القاعدة الأساسية والخطط الواضحة لصناعة بطل أولمبي، مشيراً إلى أن أغلب اتحاداتنا لا تملك بنى تحتية ومرافق رياضية «ملاعب» خاصة بها، الأمر الذي يعرقل تنفيذ استراتيجيتها وبرامجها، مضيفاً: «من يريد ميدالية أولمبية فإنه يحتاج إلى ميزانية مفتوحة».

وقال بطلنا الأولمبي في تصريح خاص لـ«تليجراف الخليج» عن أسباب غياب الرماية عن أولمبياد باريس 2024 لأول مرة منذ أولمبياد أتلانتا 1996 وما يجب فعله لتجنب هذا السيناريو في دورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028: «عندما تولينا رئاسة مجلس إدارة اتحاد الرماية وضعنا مجموعة من البرامج تتركز على نشر اللعبة في مختلف مناطق الدولة، وتوسيع قاعدة ممارسيها والارتقاء بها إلى الأفضل حتى نعيدها إلى الواجهة من جديد على الصعيد التنافسي عالمياً وأولمبياً، ومازالت لدينا الطموحات نفسها والشغف لتحقيق الأهداف التي رسمناها لكننا نصطدم بواقع صعب، بسبب عدم امتلاك الاتحاد ميدان رماية للتدريب».

وأضاف: «نحاول بذل قصارى جهدنا لتطوير الرماية ولكن نحاسب أنفسنا بقدر ما توفر لنا من إمكانات، أكبر مشكلة تواجهنا في الاتحادات الرياضية هي عدم امتلاكنا ملاعب خاصة بنا، اليوم، على سبيل المثال في الرماية لدينا برنامج رياضي، هل أطبقه في الحديقة؟ طبعاً نحتاج إلى ميدان رماية، خاصة أنها لعبة خطرة تتطلب معايير سلامة واحتياطات أمنية».

وتابع: «الاتحاد لا يملك الصلاحية القانونية لمسك بندقية لأنه لا يملك ميدان رماية، لذا نحن بصدد تبني أجندة لسنا قادرين على تنفيذها».

ويقتصر الحصاد على ميداليتين فقط في الألعاب الأولمبية على مدار 40 عاماً، الأولى كانت الميدالية الذهبية التي فاز بها الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في أولمبياد أثينا 2004 في مسابقة الرماية، والثانية ميدالية برونزية تحققت بواسطة سيرجيو توما لاعب منتخبنا للجودو في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

وحول جاهزية رياضتنا لتحقيق ميدالية ذهبية أخرى أو أكثر في الدورات الأولمبية المقبلة، وخاصة في الرماية، قال بطلنا الأولمبي: «أبناء زايد قادرون على تكرار هذا الإنجاز، بالتأكيد هناك من هو أجدر مني يمكن أن يفوز بميدالية ذهبية، بشرط أن يتم توفير شروط النجاح للاتحادات، إنه موضوع طويل ومعقد، لا توجد القاعدة الأساسية لصناعة بطل في الإمارات».

وأضاف: «من منطلق تجربتي نحتاج في الرماية، إلى عدة أمور لوجستية وأهمّها ميدان للتدريب تحت إدارة الاتحاد وميزانية للتكلفة التشغيلية، برنامج تدريب سنوي، الرماية تضم 15 لعبة مختلفة وتحتاج إلى ذخائر وأسلحة وأهداف بقيمة لا تقل عن 5 ملايين درهم سنوياً».

وأكد بطلنا الأولمبي، أن اتحاد الإمارات للرماية ليس عاجزاً عن التطوير، ولكنه يتحرك في حدود المتوفر من الإمكانات، مشيراً إلى أن المواهب الإماراتية تحتاج إلى برامج مبنية على استراتيجيات وخطط، وأنه أي اتحاد لا يملك صرحاً خاصاً به لتنفيذ استراتيجيته وممارسة نشاطه لن ينجح في تحقيق أهدافه، وأنه قبل المطالبة بأي إنجاز يتوجب توفير مضامير تدريب وملاعب للاتحادات.