مشاركون في «جيسيك»: الإمارات تقود التحول الرقمي بالمنطقة - تليجراف الخليج

298.5 مليار دولار سوق الأمن السيبراني العالمي بحلول 2028

أكد خبراء مشاركون في معرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات «جيسيك 2025» في دورته الرابعة عشرة، والذي انطلق أمس في مركز دبي التجاري العالمي، أن الإمارات تقود مسيرة التحول الرقمي في المنطقة، مشيرين إلى التطور الكبير للدولة في مجال الأمن السيبراني.

وكان تقرير «التوقعات العالمية للأمن السيبراني 2025» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، قد أظهر أن 66% من المؤسسات ترى أن الذكاء الاصطناعي يمثل نقطة تحول في مجال الأمن السيبراني، وأن 47% من المؤسسات تحذر من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يزود القراصنة بوسائل هجوم جديدة وقابلة للتوسع، في حين ترى 14% فقط أنها تتمتع بالثقة الكافية في مواجهة هذه التحديات في سوق الأمن السيبراني العالمي، والذي صار قطاعاً اقتصادياً متنامياً من المتوقع أن تصل قيمته إلى 298.5 مليار دولار بحلول 2028.

ريادة إقليمية

وقال أسامة الزعبي، نائب رئيس الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «Phosphorus» للأمن السيبراني: إذا نظرنا إلى منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً دول الخليج، نجد أن الإمارات قادت مسيرة التحول الرقمي لأكثر من ثلاثة عقود ولا تزال تواصل ذلك، ووضعت منارات كبيرة جداً في العديد من المجالات، وفي جميع القطاعات تقريباً، معتبرة أن أمن المعلومات هو جزء لا يتجزأ من تمكين هذه القطاعات من التحول الرقمي.

وأضاف: هذه المسيرة، التي بدأت قبل أكثر من 30 عاماً، بدأت تؤتي ثمارها في جميع المجالات.

وفي مجال أمن المعلومات، حققت الإمارات نجاحات كبيرة والعالم كله يشهد بذلك وبأنها في مجالات التحول الرقمي تعتبر من القادة العالميين، ومن الدول الأكثر استعداداً لمواجهة التحديات السيبرانية على مستوى العالم، لا سيما في القطاعات الأكثر استهدافاً في الإمارات وهي القطاع المصرفي وقطاع النفط والغاز والقطاع الصحي.

دبي آمنة

وفي السياق نفسه، أكد إيليا ليونوف، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «بوزيتف تكنولوجيز»، أن أبرز القطاعات المستهدفة في دبي والإمارات هي المؤسسات المالية، والجهات الحكومية، وقطاع النفط، والغاز.

لكنه عاد فأكد أن قدرات الدفاع السيبراني في الإمارات ودبي تحديداً تعتبر من بين الأفضل في العالم، حيث لا يتم الاستثمار في الأدوات فقط، بل أيضاً في بناء القدرات البشرية، ولذا نرى أن سوق الأمن السيبراني في الإمارات، وتحديداً في دبي، ينمو بشكل كبير، لا سيما في القطاع المالي، وهو الأكثر استهدافاً على مستوى العالم، لأنه مربح للقراصنة الذين يبحثون عن المال غالباً.

هجوم لا يتوقف

كما أكد سامح صبري، نائب الرئيس لحلول هندسة الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في «هالسيون»، أن الإمارات تتعرض لهجمات سيبرانية بشكل مستمر، ولكن في معظم الأحيان يكون زمن الاستجابة للحوادث سريعاً جداً حسب نوع الهجوم، ففي بعض الحالات يتم التصدي للهجوم خلال ثوانٍ أو دقائق، وفي حالات أخرى قد يستغرق الأمر بضع ساعات، لكن بشكل عام، تُعد دبي من أسرع المدن في المنطقة استجابة لرد الهجمات الإلكترونية، حيث تستثمر الإمارات بقوة في الأمن السيبراني، وهناك دعم حكومي واضح بقيادة مجلس الأمن السيبراني في المؤتمرات مثل «جيسيك»، كما يتم دعم الابتكار السيبراني وتمويل الشركات الناشئة وتقديم الدعم لأصحاب المواهب في هذا المجال.