نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رسائل نارية من الخرطوم إلى العالم.. السودان يسلك طريقاً جديداً لمحاسبة الإمارات - تليجراف الخليج اليوم الخميس 8 مايو 2025 10:37 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في تطور دبلوماسي جديد، طالب السودان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى بعقد اجتماعات طارئة لبحث ما وصفه بـ”العدوان الإماراتي” على الأراضي السودانية، في خطوة تشير إلى تصاعد الخلافات الإقليمية والدولية حول الأزمة السودانية المتفاقمة.
رسائل رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن
أعلن السفير حسين الأمين، وكيل وزارة الخارجية المكلف، في تصريح لوكالة السودان للأنباء “سونا”، أن وزير الخارجية السوداني قد بعث برسائل عاجلة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار الأمين إلى أن هذه الرسائل تهدف إلى حشد موقف دولي حاسم إزاء ما تتعرض له البلاد، خاصة بعد الاستهداف الأخير لمدينة بورتسودان، الذي تتهم فيه الخرطوم دولة الإمارات بشكل مباشر.
استهداف بورتسودان يخرق المواثيق الدولية
وخلال لقاء عقد اليوم بوزارة الخارجية، قدّم وكيل الوزارة شرحًا مفصلًا لممثلي منظمات ووكالات الأمم المتحدة المقيمة في السودان حول تطورات الوضع الراهن.
أكد الأمين أن الهجمات الإماراتية طالت منشآت حيوية ومدنية في مدينة بورتسودان، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للمواثيق والمعاهدات الدولية، ومحاولة لزعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في شرق البلاد.
مجلس الأمن والدفاع يتدخل ويصدر قرارات حاسمة
كما استعرض المسؤول السوداني القرارات التي اتخذها مجلس الأمن والدفاع في اجتماعه الطارئ الذي عُقد في السادس من مايو الجاري، والتي شملت تعزيز الجاهزية العسكرية والتصدي الفوري لأي تهديد أمني، في إشارة واضحة إلى تصعيد قد يشهده الملف خلال الأيام القادمة.
دعوة لإدانة دولية للتصعيد الإماراتي
وجّه وكيل وزارة الخارجية دعوة مباشرة لمنظمات ووكالات الأمم المتحدة إلى إصدار مواقف واضحة وصريحة تدين “التصعيد العسكري الإماراتي” ودعمها المزعوم لما وصفه بـ”المليشيا المتمردة” في إشارة إلى قوات الدعم السريع، مؤكّدًا في الوقت ذاته قدرة القوات المسلحة السودانية على السيطرة على الموقف وردع أي اعتداء.
استقرار الوضع الإنساني وانسياب المساعدات
من جانبها، أكدت الأستاذة سلوى آدم بنية، مفوض العون الإنساني، أن الأوضاع الإنسانية مستقرة حاليًا في مختلف ولايات السودان، مشيرة إلى انسياب حركة المساعدات الإنسانية بشكل منتظم دون عوائق، في مؤشر على أن التصعيد العسكري لم يؤثر بعد على البنية الأساسية لتوزيع المعونات.
تأكيد دولي على استمرار عمل وكالات الأمم المتحدة
وفي السياق نفسه، أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة بالإنابة في السودان، استمرار عمل وكالات المنظمة الدولية من بورتسودان، مشددًا على التزام الأمم المتحدة بأداء مهامها رغم التطورات الأخيرة، وهو ما يعكس تمسك المجتمع الدولي بالتواجد داخل السودان ومواصلة العمل الإنساني والإغاثي.
رسائل السودان للمجتمع الدولي: حماية السيادة أولًا
الخطوة السودانية بتدويل قضية الاستهداف الإماراتي تأتي في ظل سياق معقد من الصراعات الإقليمية والتحالفات الدولية. وتشير التحركات إلى سعي السودان لكسب دعم المجتمع الدولي في معركة يرى أنها تمس سيادته وأمنه القومي.
البعد السياسي والاستراتيجي للتحرك السوداني
ويرى مراقبون أن اللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية يعكس رغبة السودان في إحراج الإمارات دبلوماسيًا، خصوصًا أن الاتهامات الموجهة لها تأتي في توقيت حساس من عمر الأزمة السودانية، وربما تشكل نقطة تحول في مسار الصراع الداخلي إن تمخض عنها رد فعل دولي رسمي.
خيارات ما بعد التصعيد
المشهد السوداني يبدو مفتوحًا على احتمالات عدة، تبدأ بتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن وتنتهي ربما بخطوات أكثر حسماً على الأرض، حال استمر الاستهداف أو تطور إلى مناطق جديدة. والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي الذي سيكون مطالبًا بموقف واضح حيال ما يجري في السودان، في ظل الاتهامات المتكررة لطرف خارجي بالتدخل في النزاع الداخلي.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.