فرنجية: "حزب الله" لم ينتهِ ونزع السلاح يكون بالحوار والواقعية والتطمين وهذا ما يقوم به الرئيس عون - تليجراف الخليج

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: فرنجية: "حزب الله" لم ينتهِ ونزع السلاح يكون بالحوار والواقعية والتطمين وهذا ما يقوم به الرئيس عون - تليجراف الخليج ليوم الجمعة 9 مايو 2025 12:35 صباحاً

رأى رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية، أنّ "في كل الشّرق الأوسط هناك واقع جديد. محور المقاومة اليوم ليس في أحسن حالاته، ومن المبكر القول إنّه انتهى ولو أنّه تلقّى ضربة قويّة جدًّا، ولكن الأمور ليست مرتبطة بالرّبح أو الخسارة، إنّما خيارنا خيار برّ الأمان للنّاس، ولا يكون الخيار وفق الرّبح والخسارة أو حسب الظّروف"، مشدّدًا على أنّ "خياراتي هي وحدة لبنان وعروبته والعيش الواحد في البلد الواحد، وليس من عاداتنا الانقلاب أو التّقلّب"، معتبرًا أنّه "حين تضعف أي جهة يضعف الجميع، إن كان داخل الطّائفة المعنيّة أو داخل الوطن".

ولفت في حديث لقناة "الجديد"، إلى أنّ "إسرائيل احتلّت النّقاط الخمس في جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النّار، بما ظهّر وكأنّها انتصرت"، مركّزًا على أنّ "رهان أعدائنا على الحرب الأهليّة في لبنان رهان خطر ومدمّر، ولطالما حذّرنا منه". وأوضح أنّه "لا بدّ من نزع السّلاح غير الشّرعي، لكن ذلك يكون بالحوار والنّقاش والمنطق والواقعيّة والتّطمين والثّقة، وهذا ما يقوم به رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، ولذلك يهاجمه البعض"، مبيّنًا أنّه "ليس من المنطق تمنّي الخراب ليكون فريق على حق". وكشف أنّ "زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس الأخيرة إلى لبنان، هدّأت مهاجمي رئيس الجمهوريّة لأنّه يسلك الطّريق الصّحيح".

وأشار فرنجية إلى أنّ "حزب الله لم ينتهِ، وهو اليوم يُبدي مرونةً، وهذا كان واضحًا في خطاب الأمين العام للحزب الشّيخ نعيم قاسم في تشييع الأمين العام السّابق السيّد حسن نصرالله. وهناك جمهور بحاجة الى طمأنة. لا يمكن أن تُستخدم لغة الاستقواء، والمطلوب بالمقابل خطاب تنازل، لأنّ التّنازل في جوّ السّلبيّة يَعتبره البعض ضعفًا"،

وأكّد أنّ "للنّهوض بالدّولة، علينا أن نستوعب بعضنا البعض، وأنا متفائل أكثر من أي وقت مضى"، متسائلًا: "هل المطلوب اليوم إلغاء طائفة أو بيئة ما؟ لا حلّ لنا إلّا بالتّوافق والاحتضان والوحدة، وهذه مسؤوليّة لك وطني. فإسرائيل تضرب كلّ يوم، ولا نلمس الغيرة المطلوبة على السّيادة".

كما وجد أنّ "المقاومة دخلت في حرب الإسناد بطريقة مدروسة، انسجامًا مع إيمانها بمساندة القضيّة الفلسطينيّة، ولأنّ كل أيديولوجيّة "حزب الله" مبنيّة على هذه القضيّة والعداء لإسرائيل، ومع الاعتقاد أنّ الأخيرة تستميت في حال وقع لها أسرى. فإذا بإسرائيل تدوس على كل معتقداتها، واستطاعت بالتكنولوجيا تعطيل نسبة كبيرة من قدرات المقاومة"، لافتًا إلى أنّ "نصرالله كان يراعي في حساباته الوضع الدّاخلي في لبنان، من دون أن يغيّر استراتيجيّته القتاليّة أو العسكريّة في المنطقة".

وأضاف فرنجيّة: "وصلنا إلى اليوم، حيث هناك طائفة مجروحة، وشئنا أم أبينا حاقدة، لذلك حان الوقت أن نعود لنعيش مع بعضنا البعض"، داعيًا "الجميع للحوار بمن فيهم رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، لإزالة الصّورة السّلبيّة المرسومة اليوم والّتي لا تطمئن. أمامنا جوّ جديد، فلا بدّ من حوار بنّاء من غير أن ننسى آلاف الشّهداء. فلنستفد من الحرب لنتوحّد".

وأوضح أنّه "ليست لدي مشكلة شخصيّة مع رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، لكنّ مشكلتي مع السّلوك والآداء"، معلنًا "أنّنا اليوم داعمين للرّئيس عون، الإنسان المعتدل والوطني، الّذي يحاول إيجاد حلول لمختلف الملفّات. وفي موضوع الحكومة لم أكن متحمّسًا جدًّا أو منافسًا على حقيبة عادية من غير أيّ تأثير، ولا مشكلة لنا معها".