ميرتس ينفي تبني مسار منفرد من خلال تشديد الرقابة على الحدود الألمانية - تليجراف الخليج

أعرب المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس عن اعتقاده بأن بلاده لم تسلك مسارا منفردا بتشديدها الرقابة على الحدود الألمانية، مشيرا إلى أن برلين سوف تواصل عمليات الإبعاد على الحدود وأن هذا يتماشى مع القانون الأوروبي.

وعلى هامش أول زيارة رسمية يقوم بها لمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال زعيم الاتحاد المسيحي، اليوم الجمعة:" وقد تم إبلاغ جيراننا الأوروبيين بذلك بشكل كامل. لا يوجد هنا أي مسار ألماني منفرد".

وأضاف ميرتس: "نفرض إجراءات رقابية على الحدود بصورة أكثر كثافة. نحن نفرض إجراءات رقابية مماثلة تقريبًا لتلك التي قمنا بها خلال بطولة أوروبا لكرة القدم في العام الماضي". كما شدد ميرتس قائلًا: "لم يُعلن أحد في الحكومة الفيدرالية، ولا أنا شخصيًا، عن حالة طوارئ (وطنية)".

وكانت صحيفة "فيلت" أفادت أمس الخميس بأن ميرتس أعلن "حالة طوارئ وطنية" من أجل فرض رقابة دائمة على الحدود الألمانية، وهو ما نفاه متحدث باسم الحكومة في وقت لاحق من مساء اليوم نفسه.

وتسعى الحكومة الألمانية الجديدة إلى مواجهة الهجرة غير المرغوب فيها من خلال فرض رقابة إضافية على الحدود ومن خلال عمليات الإبعاد لطالبي اللجوء على تلك الحدود. ويرى منتقدون أن مثل هذا النهج قد لا يكون متوافقًا مع قانون الاتحاد الأوروبي، كما أنه يُهدد مبدأ السوق الأوروبية الموحدة الخالية من الرقابة الحدودية.

ومع ذلك، لقي التوجه الجديد في سياسة اللجوء الألمانية تأييدًا من بعض الأطراف. فقد رحبت النمسا، على سبيل المثال، بالمساعي الألمانية في محاربة شبكات تهريب البشر والهجرة غير القانونية، لكن في الوقت نفسه شددت وزارة الداخلية في فيينا على ضرورة الالتزام بالقانون الأوروبي الساري.