نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اكتشاف طفرة جينية تقلل الحاجة للنوم إلى حد بعيد - تليجراف الخليج اليوم السبت الموافق 10 مايو 2025 07:31 صباحاً
وكشف فريق بحثي عن أن الطفرة في الجينSIK3تمكن حامليها من الاكتفاء بـ3 ساعات فقطمن النوم يومياً، مع الحفاظ على كفاءة الجسم ووظائفه الحيوية. وأظهرت الدراسة أن هذه المدة القصيرة كافية لإتمام عمليات "إعادة الشحن" الجسدي بالكامل.
وقالت الدكتورةإن-هوي فو، أستاذة علم الأعصاب والوراثة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "تمثل هذه الحالات النادرة نافذة لفهم آلية النوم المثالي. تنجز أجسامهم خلال 3 ساعات ما يحتاجه الآخرون لـ8 ساعات، وبكفاءة أعلى."
وأوضحت قائلة:"عند النوم، يستمر الجسم في أداء وظائفه الحيوية، حيث يبدأ عملية التخلص من السموم وإصلاح التلف الخلوي. والمدهش أن أجسام هؤلاء الأشخاص تنفذ جميع هذه العمليات الحيوية بكفاءة تفوق قدرتنا نحن على أدائها خلال فترة النوم نفسها."
وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تواصلت مجموعة من الأشخاص الذين ينامون ست ساعات أو أقل يوميًا مع الدكتورةفووفريقها البحثي. وأظهر تحليل الجينوم الخاص بأم وابنتها وجودطفرة نادرةفي الجينDEC2(المعروف أيضًا باسمBHLHE41) المسؤول عن تنظيم الإيقاع اليومي (الساعة البيولوجية)، والذي يتحكم بدوره في دورة النوم والاستيقاظ.
وافترض الفريق البحثي أن هذه الطفرة الجينية هي السبب وراء حاجتهم المحدودة للنوم. وقد أدى هذا الاكتشاف الثوري إلى توجيه العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نوم مماثلة إلى المختبر لإجراء اختبارات الحمض النووي.
ومنذ ذلك الاكتشاف، تم التعرف على مئات الأفراد الذين يتمتعون بقدرة طبيعية على النوم لفترات قصيرة. كما كشفت الدراسات عن وجود خمس طفرات جينية مختلفة في أربعة جينات قد تكون مسؤولة عن هذه الظاهرة الفريدة، مع ملاحظة أن أنماط هذه الطفرات تختلف بين العائلات المختلفة.
وكشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة"Proceedings of the National Academy of Sciences" عن طفرة في جينSIK3، الذي يُشفر إنزيما نشطا في الفراغ بين الخلايا العصبية، فضلا عن مناطق أخرى. وسبق للباحثين اليابانيين أن اكتشفوا طفرة أخرى في هذا الجين تسبب نعاسا غير عادي لدى الفئران.
وقام الفريق بتعديل الفئران وراثيا لتحمل الطفرة الجديدة، مما أدى إلى انخفاض حاجتهم للنوم بمعدل31 دقيقةفي المتوسط، كما تبيّن أن الإنزيم المتحور يكون أكثر نشاطا فينقاط التشابك العصبيفي الدماغ. ويشير هذا إلى أن الطفرة قد تقلل النوم عن طريق الحفاظ علىتوازن الدماغ (الاستتباب)، وهي نظرية تفيد بأن النوم يساعد على "إعادة ضبط" الدماغ، كما توضح الدكتورةإن-هوي فو.
وما زالت الأبحاث جارية لدراسة تأثير الجينات وتغيراتها على مدة النوم وجودته. وتأمل الدكتورة فو أن اكتشاف عدد كاف من الطفرات لدى الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة بشكل طبيعي سيساعد الباحثين على فهم آليات تنظيم النوم بشكل أفضل.
المصدر: Naukatv.ru
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.