رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة يهنئ البابا ليون الرابع عشر بعد انتخابه بالإجماع - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة يهنئ البابا ليون الرابع عشر بعد انتخابه بالإجماع - تليجراف الخليج اليوم السبت 10 مايو 2025 12:22 مساءً

في لحظة وُصفت بالتاريخية، ومع إعلان الكنيسة الكاثوليكية عن انتخاب البابا الجديد، تقدم رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، القس آدم الرباطي، بخالص التهاني وأصدق عبارات التبريك لقداسة البابا ليو الرابع عشر، الذي اعتلى سدة الفاتيكان بعد انتخابه بالإجماع من قبل الكرادلة المجتمعين في الكونكلاف المقدس.

وأعرب القس الرباطي، في رسالة تهنئة رسمية، عن الأمل في أن يوفق الله البابا الجديد في مهامه الروحية والإنسانية، قائلًا: "نصلي أن يمنح الله البابا ليو الرابع عشر روح الحكمة والمحبة، ليقود الكنيسة الكاثوليكية في جميع دروب الخدمة، وتحقيق السلام، ودعم كرامة الإنسان في كل مكان".

وأضاف الرباطي أن انتخاب بابا جديد ليس حدثًا دينيًا يهم أتباع الكنيسة الكاثوليكية فقط، بل هو أيضًا لحظة تنويرية تعني كل المؤمنين حول العالم، لما للكنيسة من دور روحي وأخلاقي يمتد خارج أسوار الفاتيكان.

وفي السياق ذاته، عبّر اتحاد المسيحيين المغاربة عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تربط بين الكنائس والمؤسسات الدينية، مؤكدًا على أهمية التواصل الروحي والانفتاح بين مختلف مكونات النسيج الديني العالمي، ومشيدًا بما تمثله شخصية البابا الجديد من قيم الاعتدال والحكمة، والدعوة إلى الحوار والتسامح.

ويأتي انتخاب ليو الرابع عشر، وهو الاسم البابوي الذي اختاره الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست، بعد تصويت جرى داخل كنيسة سيستين الشهيرة، حيث اجتمع 133 كاردينالًا من شتى بقاع الأرض في مجمع انتخابي مغلق، وفقًا للتقاليد الراسخة للكنيسة الكاثوليكية.

وحصل بريفوست على غالبية الثلثين، ما مهّد الطريق أمام الإعلان الرسمي من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بصيحة "Habemus Papam"، أي "لدينا بابا"، وهو الإعلان الذي يتردد صداه في قلوب الملايين من المؤمنين، الذين ينتظرون كل مرة إشراقة روحية جديدة من قلب الفاتيكان.

ويختم اتحاد المسيحيين المغاربة، الذي يتخذ من الرباط مقرًا له، تهنئته بالدعاء أن تكون ولاية البابا الجديد عنوانًا لمرحلة جديدة من السلام العالمي، والتقارب بين الأديان، وترسيخ القيم الإنسانية التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم، مجددًا التزامه كهيئة دينية وطنية بالمساهمة في نشر المحبة والوئام بين بني البشر، في مغرب التنوع والتعايش.