نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حرقة المعدة أم نوبة قلبية؟.. هذه العلامات قد تنقذ حياتك إذا تداركتها مبكرًا - تليجراف الخليج اليوم الأحد 11 مايو 2025 12:30 صباحاً
متابعات – تليجراف الخليج
هل شعرت يوماً بحرقة في صدرك وتساءلت إن كانت مجرد “حرقة معدة” عابرة، أم نذير خطر حقيقي؟ الحقيقة أن الأعراض المتشابهة بين حرقة المعدة والنوبة القلبية قد تكون قاتلة إذا تم تجاهلها.
تشابه الأعراض: بين حرقة المعدة والنوبة القلبية
يشير الدكتور خوان كارلوس روزو، طبيب القلب في مستشفى “هيوستن ميثوديست”، إلى أن الكثير من الناس يخلطون بين الحالتين بسبب تشابه الأعراض بينهما. ففي كلا الحالتين، يعاني المرضى من ألم في الصدر، وقد يصاحبهما غثيان أو ضيق في التنفس. ولكن في حالات نوبة القلب، قد لا يعاني المصاب من الألم التقليدي في الصدر، بل تظهر عليه أعراض أقل شيوعاً مثل التعب الشديد أو آلام الظهر، وهو ما قد يسبب لبساً حتى بين الأطباء.
إحصاءات مقلقة: حرقة المعدة والنوبات القلبية في الأرقام
بحسب الإحصاءات الأميركية، يعاني أكثر من 60 مليون شخص من حرقة المعدة شهرياً، في حين يُصاب أكثر من 800 ألف شخص سنوياً بنوبات قلبية. هذا التشابه في الأعراض بين الحالتين يجعل التفريق بينهما مهارة مهمة قد تنقذ الأرواح.
الفرق بين حرقة المعدة والنوبة القلبية
حرقة المعدة، التي غالباً ما تكون ناتجة عن ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، تُسبب شعوراً حارقاً في الصدر، خاصة بعد الأكل أو عند الاستلقاء. وقد يترافق هذا مع طعم مر في الفم، انتفاخ، تجشؤ، أو صعوبة في البلع.
أما النوبة القلبية، فتحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى عضلة القلب، وغالباً ما تكون الأعراض أكثر شدة وتستمر لفترة أطول. هناك فروقات جوهرية بين الحالتين يوضحها د. روزو:
- ألم حرقة المعدة يقتصر غالباً على منطقة المريء، بينما يمتد ألم النوبة القلبية إلى الذراع أو الفك أو الظهر.
- النوبة القلبية تسبب تعرقاً بارداً ودوخة، وهي أعراض لا تحدث عادةً في حالات الارتجاع.
- الإحساس بحرقة المعدة يكون في المعدة نفسها، بينما توصف آلام القلب بأنها ضغط أو ثقل على الصدر.
متى تذهب إلى الطوارئ؟
إذا شعرت بألم في الصدر مصحوب بتعرق بارد أو ضيق في التنفس أو غثيان مفاجئ، يجب أن تطلب الإسعاف فوراً. كما يقول الدكتور روزو: “من الأفضل أن يكون إنذاراً كاذباً على أن يكون تجاهلاً لنوبة قلبية حقيقية”.
عند وصول المريض إلى قسم الطوارئ، يتم إجراء سلسلة من الفحوص الدقيقة مثل تخطيط القلب (ECG)، وتحاليل الدم، وأحياناً تصوير القلب بالأشعة أو الأشعة المقطعية. وفي حال التأكد من وجود نوبة قلبية، قد يخضع المصاب لتوسيع الشرايين أو إجراء عمليات جراحية عاجلة.
الوقاية هي الحل
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور روزو على أهمية الوقاية من النوبات القلبية عبر تعديل نمط الحياة. ويشمل ذلك الإقلاع عن التدخين، والتحكم في ضغط الدم، والسكري، والكوليسترول. كما أوصى بأن يتم التعامل مع أي عرض غير معتاد في الصدر بجدية وعدم الاستهانة بأي إشارات قد يرسلها الجسم.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.