مع تطورات جديدة تصدر المشهد في أخطر قضايا الأخوان..أبرز محطات المستشار شعبان الشامي بعد وفاته، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأحد 11 مايو 2025 01:45 مساءً
توفي صباح اليوم الأحد، المستشار شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. برحيله، تطوي مصر صفحة أحد أبرز القضاة الذين لعبوا أدوارًا مفصلية في تاريخ القضاء المصري الحديث، خاصةً خلال فترات سياسية عصيبة.
أول قاضٍ يُحيل أوراق رئيس جمهورية إلى المفتي
سيظل اسم المستشار شعبان الشامي حاضرًا في الأذهان كأول قاضٍ في تاريخ مصر يُحيل أوراق رئيس سابق إلى مفتي الجمهورية، وذلك في القضية الشهيرة المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام السجون" التي حوكم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي.
ورغم الجدل السياسي والقانوني الذي أحاط بتلك القضايا، أكد الشامي حينها أن المحكمة لا تخشى إلا الله، وأنها تحكم وفق الأدلة والقانون فقط، دون اعتبار لمناصب المتهمين أو خلفياتهم السياسية.
قاضٍ على تماس مباشر مع قضايا الإرهاب والإخوان
كان المستشار الراحل يشغل رئاسة الدائرة 15 جنايات بمحكمة شمال القاهرة، وهي أول دائرة قضائية مختصة بقضايا الإرهاب، مما جعله في قلب العديد من المحاكمات المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين، التي صنّفتها الحكومة المصرية لاحقًا كتنظيم إرهابي. ومن أبرز تلك القضايا: محاكمة محمد بديع، خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، حيث أصدر قرارات بحظر التصرف في أموالهم.
من أبرز أحكامه: السجن لحازموني وإخلاء سبيل مبارك
تنوعت أحكام الشامي بين السجن المؤبد والغرامات في قضايا أثارت اهتمامًا شعبيًا واسعًا، منها الحكم ضد أحد أعضاء حركة "حازمون" بتهمة حيازة سلاح آلي، رغم قرار النيابة بإخلاء سبيله. كما أصدر حكمًا مؤيدًا لقرار النائب العام بمنع عدد من قيادات الإخوان من التصرف في أموالهم.
ولعل أبرز أحكامه التي أثارت الجدل، قراره برفض الطعن المقدم من النيابة العامة في قضية "الكسب غير المشروع"، والذي انتهى بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهو ما اعتبره البعض حينها خطوة قضائية لافتة في ظل مناخ سياسي متوتر.
من ثورة الجياع إلى الفتنة الطائفية.. بداية مثقلة بالملفات الصعبة
بدأ الشامي مسيرته بعد تخرجه من كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1975، وعُيّن معاونًا للنيابة في العام التالي. وقد واجه منذ سنواته الأولى ملفات شائكة، منها قضايا أحداث يناير 1977 المعروفة بـ"ثورة الجياع"، ثم قضايا طائفية مثل أحداث الزاوية الحمراء، وتفجير كنيسة مسرة، وأحداث سنورس، وجميعها وقعت في بداية عهد مبارك.
اتهامات مضادة وملف أخلاقي قديم
ورغم سجله الحافل، لم يخلُ مسار المستشار الشامي من الانتقادات والاتهامات، خصوصًا من وسائل إعلام قريبة من جماعة الإخوان، التي تحدثت عن قضية أخلاقية سابقة أُحيل بسببها للتقاعد في عهد مبارك، قبل أن يُعاد لاحقًا لسلك القضاء بعد تسوية التحقيقات، التي انتهت بلفت نظر إداري فقط.
المستشار شعبان الشامي لم يكن مجرد قاضٍ، بل كان أحد الرموز البارزة في مرحلة من أكثر المراحل حساسية في تاريخ القضاء المصري. ما بين الحزم القانوني والجدل السياسي، استطاع أن يرسّخ مكانته كصاحب قرارات فارقة، مهما اختلف حولها الناس.
للحصول على تفاصيل إضافية حول تصدر المشهد في أخطر قضايا الأخوان..أبرز محطات المستشار شعبان الشامي بعد وفاته - تليجراف الخليج وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.