نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كتمان الأسرار يؤثر سلبًا على الصحة النفسية - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 12 مايو 2025 10:52 صباحاً
تليجراف الخليج - أشار الخبير النفسي الدكتور نوام شبانسر، أستاذ علم النفس والطب النفسي السريري في الولايات المتحدة، إلى أن كتمان الأسرار يمكن أن يكون مكلفًا نفسيًا وصحيًا. وأوضح في مقال له أن "البوح" و"الاعتراف" يلعبان دورًا مهمًا في تعزيز الصحة العامة والحالة النفسية للفرد.
واستند شبانسر إلى مراجعة بحثية حديثة كشفت أن إخفاء الأسرار يفرض أعباء ثقيلة على من يحتفظون بها، سواء على الصعيد النفسي أو البدني، مؤكدًا أن كتمان الأسرار لا يمر دون تأثيرات سلبية، ما يجعل الإفصاح عنها في بعض الأحيان ضرورة صحية.
وأورد المقال، الذي نشره موقع "بي سايكولوجي توداي"، أن السرية تنطوي على أكثر من مجرد كبح جماح اللسان، أو تغيير المواضيع، أو التهرب من الأسئلة، وإنما قد تتطلب جهداً ذهنياً قبل وبعد حالات الإخفاء. وفي الواقع، حتى الأسرار التي لا تتطلب أي صيانة أو إخفاءً فعلياً قد تُشكل عبئاً على من يُخفيها.
وتشير الأبحاث إلى أن الأسرار المتعلقة بالسلوك الجنسي،، والأكاذيب، والرغبات العاطفية غالباً ما تُخفى عن الجميع.
ويتطلب إخفاء السرّ جهداً، ويُفترض أن الأسرار التي تُخفى غالباً تُشكّل عبئاً كبيراً على صحتنا النفسية، بحسب الخبير النفسي.
ويضيف: "قد يكون الكتمان مُرهقاً، لكن الكتمان المُتكرر للأسرار لا يُسبب التوتر. في الواقع، تُشير الأبحاث إلى أن حالات "شرود الذهن" هي التي تُؤثر علينا سلباً، وليس الكتمان المُباشر. كلما كثر شرود الذهن إلى أسراره زاد ضرر هذه الأسرار على صحته".
ويتابع الخبير النفسي: "إذا شرد ذهنك كثيراً إلى سرك، فأنت أكثر عُرضةً لتأثير نفسي، حيث تُشير الأبحاث إلى أسباب مُتعددة، منها زيادة مشاعر الخجل والعزلة وعدم اليقين والزيف التي قد تنشأ عن اجترار السر. وفي الواقع، ارتبط الإفراط في اجترار السر بانخفاض مستوى الصحة النفسية".
وللاجابة على سؤال "لماذا تشردُ عقول الناس في التفكير في أسرارهم رغم الآثار السلبية لهذا الشرود؟"، يرد الخبير النفسي بأن أحد الأسباب هو أن الأسرار تميل إلى مُعالجة قضايا لم تُحل، والتي صُممت عقولنا بحكم التطور لإعطائها الأولوية. وعلاوة على ذلك، لإخفاء سرّ ما عند الحاجة، علينا أن نبقيه حاضراً في أذهاننا، وربما يكون هذا هو سبب تفكيرنا فيه.
وتشير الأبحاث حول البوح إلى أنه غالبًا ما يكون مفيداً لكل من حافظ السر والمؤتمن عليه. وفي الواقع، ثبت في دراسات أخرى أن البوح آلية مهمة للتكيف مع الاكتئاب.
وعادةً ما يكون البوح بالأسرار ناجحاً لأن الناس يختارون المقربين منهم بعناية. وتتشير الأبحاث إلى أن الناس لا يبوحون بأسرارهم عشوائياً، بل يميلون إلى اختيار المقربين المتعاطفين.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.