شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: المجلس الأعلى للدولة بليبيا حذّر من خطورة التوترات العسكرية بطرابلس: لتغليب العقل والحوار - تليجراف الخليج ليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 07:48 صباحاً
أعرب المجلس الأعلى للدّولة اللّيبيّة، عن بالغ قلقه إزاء التّوترات الأمنيّة الّتي تشهدها العاصمة طرابلس، محذّرًا من "خطورة التحشيد العسكري وما يمثّله من تهديد مباشر لأمن المواطنين".
ولفت في بيان، إلى أنّ "العاصمة طرابلس سبق أن عانت من جولات عنف سابقة، خلّفت آثارًا اقتصاديّةً واجتماعيّةً وأمنيّةً عميقة"، مشدّدًا على "ضرورة تجنّب العودة إلى هذا المسار، لما له من تداعيات على مستقبل البلاد". ودعا القائد العام للجيش ووزير الدّفاع ورئيس الأركان العامّة إلى "ضرورة تحمّل مسؤوليّاتهم الوطنيّة والتّاريخيّة، والتحرّك على عجل لمنع أي تصعيد"، مؤكّدًا أهميّة "إخراج التّحرّكات العسكريّة من محيط العاصمة، وتفكيك بؤر التّوتر عبر الحوار والتّفاهم".
وأعلن المجلس "دعمه لأي جهد يعزّز المصالحة الوطنيّة الشّاملة، ويقود إلى توحيد المؤسّسات العسكريّة والمدنيّة"، داعيًا إلى "التّمسّك بالحلول السّلميّة كسبيل وحيد للخروج من الأزمة الرّاهنة، وإنقاذ ليبيا من دوّامة الفوضى". وشدّد على أهميّة "تغليب العقل والحوار، والابتعاد عن الخيارات الصفريّة، حفاظًا على ما تبقّى من أمن واستقرار للمواطن والدّولة".
وتشهد العاصمة اللّيبيّة طرابلس تطوّرات أمنيّة، في ظل تحرّكات عسكريّة متبادلة بين جهاز الدّعم والاستقرار المتمركز في العاصمة، وقوّات تابعة للقوّة الأمنيّة المشتركة المنطلقة من مدينة مصراتة.
وأفادت مصادر ميدانيّة لقناة "روسيا اليوم" بـ"توجّه أرتال عسكريّة من القوّة المشتركة نحو طرابلس، بينما تُسمع أصوات طلقات من أسلحة بشكل متقطّع في محيط ووسط المدينة، بالتّوازي مع انتشار أمني واضح وتحرّكات ميدانيّة تعكس مستوى التوتّر المتصاعد".
وذكرت القناة أنّ "في المقابل، يستنفر جهاز "الدّعم والاستقرار" عناصره داخل طرابلس باعتباره الطّرف المقابل للقوّات القادمة من مصراتة، وذلك بعد إعلان عدد من الكتائب في مصراتة النّفير العام، من بينها كتيبة "حطين" الّتي دعت إلى اجتماع طارئ صباح الإثنين، بالتّزامن مع التّحرّكات العسكريّة. كما سُجّل إغلاق مفاجئ لمقر جهاز "الدّعم والاستقرار" في مصراتة".