نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ليبيا.. توقف اشتباكات طرابلس وتوازنات جديدة في الأفق - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 01:14 صباحاً
أطاح تحالف مسلحين موالين لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، بجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، بعد تصفية قائده عبدالغني الككلي.
وقالت مصادر محلية، إن قوات عسكرية من العاصمة طرابلس، وجماعات مسلحة من مصراتة، سيطرت على العاصمة طرابلس، بعد نجاحها في اقتحام حي أبو سليم، أكبر الأحياء الشعبية بالعاصمة، والمعقل الرئيس لقوات الككلي.
وأضافت المصادر أن عدداً من قادة الميليشيات دعوا الككلي للقاء تشاوري داخل معسكر التكبالي جنوبي العاصمة، وعند وصوله محاطاً بحراساته الشخصية، تم السماح له بالدخول منفرداً،.
حيث تمت تصفيته، فيما قتل مرافقوه على بوابة المعسكر. وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم، أمس، انتشال 6 جثث من أماكن الاشتباكات التي دارت بمحيط منطقة أبو سليم، مشيراً إلى أن وحدة الانتشال بقسم الجثامين في المركز، باشرت مهامها بعد استقرار الأوضاع بشكل نسبي.
وأدت تصفية الككلي إلى تفكيك جهاز دعم الاستقرار، وتشتت عناصره، واختفاء عدد من قياداته عن الأنظار، فيما اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ما حدث بأنه خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، قائلاً:
«ما تحقق يؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن، وحفظ كرامة المواطنين، ويشكل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ ألا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سلطة إلا للقانون».
وأكدت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية، أن العملية العسكرية انتهت بنجاح، وأنها أصدرت تعليمات باستكمال خطتها الأمنية في المنطقة، بما يضمن ترسيخ الاستقرار واستدامة الأمن.
وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة، أن الوضع الأمني بالعاصمة طرابلس، مستقر وآمن، وأن الأجهزة الأمنية تؤدي مهامها بكفاءة في حفظ النظام العام.
وذلك بعد يوم من اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها المدينة. كما دعت في بيان رسمي، السكان المحليين، وخاصة موظفي مؤسسات الدولة، إلى العودة لأعمالهم، والمساهمة في استعادة الحياة الطبيعية، مشددة على أهمية التزام منتسبي الوزارة بالدوام الرسمي، لضمان استمرار الخدمات، وتعزيز الاستقرار.
وأمر وزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي، بتكثيف الدوريات الأمنية من مختلف المكونات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية داخل العاصمة طرابلس، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن وحفظ الاستقرار.
وجرى تنفيذ هذه الخطة، فيما أعطيت التعليمات لانطلاق الدوريات الأمنية في مختلف المحاور، وبدء تنفيذ عمليات الانتشار الأمني في العاصمة.
وقالت وزارة التربية والتعليم، إنه تم تعليق الدراسة في طرابلس الثلاثاء، نظراً للأحداث التي شهدتها العاصمة، وإن استئنافها مرتبط بتحسن الأوضاع الأمنية، وعودة الهدوء، مشيرة إلى أن القرار بيد مراقبي التعليم في المناطق المتأثرة بالاشتباكات.
وطالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بوقف فوري للاشتباكات، واستعادة الهدوء في العاصمة، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتها القانونية لحماية المدنيين في جميع الأوقات.
كما حذرت البعثة، من أن الهجمات التي تطال المدنيين أو المنشآت المدنية، قد تشكل جرائم حرب، بموجب القانون الدولي. ويرى مراقبون، أن اغتيال الككلي، يشير لدخول العاصمة مرحلة جديدة من الصراع، بحيث سيتم إخضاعها للجماعات المسلحة القادمة من مصراتة، وأن الهدف القادم، هو القضاء على قوة الردع الخاصة.