10 خطوات تمكّن ضحايا العنف الأسري من استعادة حياتهم الطبيعية - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 10 خطوات تمكّن ضحايا العنف الأسري من استعادة حياتهم الطبيعية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 01:14 صباحاً

يشكل العنف الأسري أحد أكثر التحديات الاجتماعية تعقيداً، خصوصاً حينما يتعلق بالفئات الأكثر هشاشة مثل النساء، والأطفال، وأصحاب الهمم. «تليجراف الخليج» التقت عدداً من المختصين في علم النفس، والخدمة الاجتماعية، والقانون، الذين أكدوا أن دولة الإمارات تعتبر من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية الأسرة وتعزيز مكتسباتها.

وتضع ذلك ضمن سلم الأولويات والاهتمام في جميع السياسات والخطط والبرامج الحكومية، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن الأسرة تمثل الحاضنة الأساسية والنواة الأولى لوطن متماسك ومتسامح وآمن، ينعم جميع أفراده بالرفاهية والاستقرار.

وأوضحوا أن هناك 10 خطوات تساعد هؤلاء الضحايا على التعافي واستعادة حياتهم تتمثل في الاعتراف بالعنف، طلب المساعدة، توفير مأوى آمن، تقديم الدعم النفسي، والدعم القانوني، إعادة بناء الثقة، التأهيل المهني، وضع حدود في التعامل مع الآخرين، الاستعداد لبداية جديدة مع النفس، تكوين صداقات آمنة.

لبيان

جاسم المرزوقي

وفي هذا الصدد قال الدكتور جاسم المرزوقي، المستشار النفسي والأسري والتربوي بمركز النهضة للاستشارات والتدريب بجمعية النهضة النسائية، إن التعافي يبدأ من الاعتراف بأن ما تعرض له الفرد هو عنف، ومن ثم خلق بيئة آمنة له.

لافتاً إلى أن الدعم النفسي المستمر هو أساس التعافي، وذلك من خلال جلسات علاجية فردية أو جماعية، مع ضرورة تأهيل الضحية لاستعادة ثقته بذاته، وقدرته على اتخاذ القرارات.

وأوضح أن كثيراً من الضحايا يعانون من العزلة الاجتماعية والخوف من نظرة المجتمع، لذلك فإن برامج إعادة التأهيل النفسي والدمج الاجتماعي تعتبر من الخطوات الجوهرية.

قانون

تليجراف الخليج

سالم الشحي

بدوره، قال الدكتور سالم النار الشحي، مستشار التنمية البشرية والأسرية، إن القانون الإماراتي حازم في الحماية القانونية الفورية لضحايا العنف بمختلف أنواعه وأشكاله.

مشيراً إلى أن هناك تأثيرات سلبية للعنف الممارس على الأشخاص الأكثر عرضة للضرر مثل الأطفال والنساء وكبار السن وأصحاب الهمم تنعكس على نظرتهم لأنفسهم.

وشدد على أهمية تعزيز الثقة بالنفس، وتقدير الذات النابع من إيمان الشخص بأنه ذو قيمة، وأنه جدير بالحب والانتماء، ولا يحتاج إلى إثبات نفسه أو كسب حب الآخرين ورضاهم باستمرار، كما يجب ألا يبالغ الأشخاص في انتقاد أو إلقاء اللوم على أنفسهم.

تأثيرات

تليجراف الخليج

محمد على نجفي

ورأى محمد علي النجفي، أخصائي نفسي بدبي، أن الإساءة اللفظية لا سيما في مرحلة الطفولة تدمر احترام الذات، وغالباً ما تصبح الأشياء المؤلمة، التي سمعها الأطفال عن أنفسهم من الآخرين تؤثر على شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم في المستقبل، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يحب الآباء والعائلات أطفالهم، وأن يهتموا بهم دون قيد أو شرط.

وأضاف أنه عندما يكبر الطفل دون معالجة الندوب، التي تركتها آثار العنف في نفسه، فإن قيمته الذاتية تعتمد على كيفية معاملة الآخرين له، ويبدو الأمر كأن سوء معاملته دليل على أنه لا يستحق الحب، وأنه لا يستحق أن يعامل بكرامة واحترام، وأنه لا يملك أي شيء ذي قيمة يقدمه.

7 خدمات

تليجراف الخليج

شيخة المنصوري

وأوضحت شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، أن المؤسسة تقدم 7 خدمات رئيسية لضحايا العنف وهي: الإيواء الآمن، والخدمات الصحية، والاجتماعية، والنفسية، والأنشطة الترفيهية وبرنامج تمكين الحالات، والخدمات القانونية، والخط الساخن.

وأضافت أن أبرز أسباب حالات إهمال الأطفال تعود إلى 4 عوامل رئيسة وهي: وجود الطفل في بيئة لا تلبي احتياجاته الأساسية لنموه وتكامله ونشأته، ووجوده في بيئة معنفة أو تعرضه أو مشاهدته للعنف، أو وجوده في بيئة غير مستقرة كالتفكك الأسري والطلاق، بالإضافة إلى وجوده في بيئة غير صحية من حيث فقدان القيم التربوية والأخلاقية.

برامج

وأكدت حرص المؤسسة على تقديم برامج ترفيهية لضحايا العنف خلال فترة وجودهم في الإيواء، وكذلك هناك العديد من ورش العمل والفعاليات الأخرى مثل الشواء والسينما الخارجية والفنون والأشغال اليدوية والمسابقات الترفيهية، وتوفير وجبات من المطاعم السريعة للترفيه عنهم.

وأضافت أن المؤسسة تقدم برامج تمكين للنساء من ضحايا العنف، تسهم في إعادة تأهيلهن على المستوى الحرفي والمهني والتعليمي والاقتصادي، لكي يتمكن من اكتساب القوة والمهارات اللازمة لإعادة السيطرة على مجريات الأمور في حياتهن.

مشيرة إلى أن امتلاكهن للقدرات والموارد المختلفة يسهل من عملية دمجهن في المجتمع، ما سيقود على المدى البعيد إلى كسر حلقة العنف.

وأوضحت أن هناك سبعة أهداف رئيسية لبرامج تأهيل ضحايا العنف وهي: مساعدة الضحايا للحصول على مهنة لتحسين دخلهن المادي، وكسر دائرة العنف من خلال تمكينهن من العديد من المهارات، التي تساعدهن على الخيار الصحيح وهو «قول لا للعنف»، وتنمية مواهبهن، ودمجهن في المجتمع، وإعادة تأهيلهن، ودعمهن نفسياً واجتماعياً، وتعزيز شعور الثقة بالنفس وتقدير الذات.

مهارات

وبينت أن برنامج التدريب المهني يهدف إلى تمكين الضحايا من الانخراط في بيئة العمل، وذلك من خلال توفير برامج ودورات وورش عمل، تسهم في تطوير مهاراتهن المهنية ومهارات إدارة المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في منصات مختلفة (مثل المنزل، المعارض، الشركات، وغيرها).

وتتمثل الدورات في اللغة الإنجليزية الإدارة والسكرتارية، والحاسب الآلي، وخدمة العملاء، وإدارة المشاريع، بالإضافة إلى ورش عمل داعمة للبرنامج مثل ورش عمل المقابلة الشخصية للعمل، وإعداد السيرة الذاتية، وإتيكيت العمل والإدارة المالية الشخصية.

وأكدت غنيمة البحيري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أن المؤسسة تعتبر درع وقاية وحماية للأطفال والنساء المعنفين.

مشيرة إلى الجهود اللافتة، التي تبذلها المؤسسة في تقديم يد المساعدة لضحايا العنف من النساء والأطفال، فضلاً عن الجهود التوعوية، التي تبذلها لتعزيز استقرار وتلاحم المجتمع، وذلك تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة.

«دبي لرعاية النساء» تقدم 7 خدمات لضحايا العنف

الدعم النفسي أساس التعافي من آثار العنف السلبية

القانون الإماراتي حازم في الحماية القانونية الفورية للضحايا