نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أنظار العالم على مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 03:09 صباحاً
ينتظر العالم مفاوضات رفيعة المستوى بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب، وفيما تأكد حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لم يتأكد بعد حضور نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط ترجيحات بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يلوح الأوروبيون بفرض عقوبات على موسكو حال عدم إحراز تقدم في مساعي وقف إطلاق النار.
وقالت أوكرانيا إن عدم حضور بوتين إلى تركيا لإجراء محادثات مع زيلينسكي سيكون علامة واضحة على أن موسكو ليس لديها أي نية لوقف الحرب. وصرح مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك:
«إذا رفض فلاديمير بوتين القدوم إلى تركيا، فسيكون ذلك بمثابة الإشارة النهائية إلى أن روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب، وأنها غير راغبة وغير مستعدة لأي مفاوضات».
ورأى زيلينسكي أن بوتين لا يريد إنهاء الحرب، وقال خلال مؤتمر صحافي في كييف: «أرى أن بوتين لا يريد للحرب أن تتوقف ولا يريد وقف إطلاق النار ولا يريد مفاوضات».
وأكد زيلينسكي أنه يريد التفاوض على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في اجتماع وجهاً لوجه مع بوتين في محادثات إسطنبول، لأن الزعيم الروسي هو الوحيد القادر على تنفيذ مثل هذا الوقف.
وأضاف زيلينسكي للصحفيين، أنه نظراً لأن كل شيء في روسيا يعتمد على بوتين، فلا سبيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب إلا بمحادثات مباشرة معه.
مشيراً إلى أنه سينتظر بوتين في أنقرة غداً الخميس. وقال زيلينسكي: «وجهنا الدعوة لترامب للانضمام إلى محادثات إسطنبول»، متوقعاً فرض عقوبات قوية من أمريكا والاتحاد الأوروبي على روسيا حال عدم إجراء محادثات إسطنبول.
توضيح روسي
بدوره، أعلن الكرملين أن روسيا ستعلن عمن سيحضر محادثات السلام المقترحة في تركيا عندما يرى الرئيس بوتين ذلك مناسباً، وأحجم الكرملين عن التعليق على أسئلة بشأن ما إذا كان بوتين سيحضر بنفسه أم لا.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين رداً على سؤال حول المحادثات: «يواصل الجانب الروسي التحضير للمفاوضات.. لن نعلق أكثر من ذلك الآن». ورداً على سؤال مباشر عمن سيمثل روسيا في المحادثات، قال بيسكوف:
«بمجرد أن يرى الرئيس ذلك مناسباً، فسنعلن عنه». وأشار بيسكوف، إلى أن أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا ولا يمكنها أن تدعي اتباع نهج متوازن في المفاوضات.
حضور ترامب
وقبيل انطلاقه في ثاني زيارة خارجية له إلى 3 دول خليجية، عرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانضمام إلى محادثات إسطنبول. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، إن محادثات إسطنبول قد تكون مفيدة وإنه قد ينضم إليها، مضيفاً:
«لدي اجتماعات كثيرة.. لكنني أفكر جدياً في السفر إلى هناك.. علينا إنجاز هذه الأمور، لا تستهينوا بيوم الخميس في تركيا».
إلى ذلك، قالت 3 مصادر مطلعة، إن مبعوثي الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، وكيث كيلوج، سيسافران إلى إسطنبول لإجراء محادثات بشأن كيفية إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وعيد عقوبات
في السياق، أعاد المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، التأكيد على أن روسيا ستخضع لسلسلة جديدة من العقوبات، حال لم يحرز أي تقدم فعلي في مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
وقال ميرتس خلال مؤتمر صحافي في برلين، إنه في حال لم توافق موسكو على مقترح حلفاء أوكرانيا بوقف إطلاق النار لـ30 يوماً، فسيتم إقرار عقوبات إضافية أعدها الاتحاد الأوروبي، لا سيما في مجال الطاقة والأسواق المالية.
كما قالت فرنسا، إن القادة الذين اجتمعوا مطلع الأسبوع بشأن أوكرانيا، طلبوا من المفوضية الأوروبية فرض عقوبات ضخمة جديدة أكثر قسوة تستهدف قطاعي النفط والخدمات المالية في روسيا، إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق نار. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن العمل بدأ على إجراءات أكثر صرامة تتجاوز تلك الحزمة.
وأضاف بارو عقب اتصال هاتفي مع نظراء أوروبيين ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو: «نعد عقوبات إضافية تستهدف قطاعي الطاقة والخدمات المالية.. طلبنا من المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع إعداد عقوبات جديدة أكثر صرامة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قبول السلام.. نؤيد فكرة التواصل بين زيلينسكي وبوتين».
تطورات ميدانية
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في بيان، إن قواتها سيطرت على ميروليوبيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. كما قال سفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، روديون ميروشنيك، إن 23 مدنياً أصيبوا، جراء ضربات كييف خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 3 أيام، ولقي 6 منهم حتفهم.
على صعيد متصل، أعلن سلاح الجو في أوكرانيا، في بيان، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 10 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية.