نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب يعلن من الرياض ولادة «العصر الذهبي» للمنطقة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 03:09 صباحاً
في محطة أولى لجولته الخليجية، حطّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، رحاله في العاصمة السعودية الرياض، حيث استُقبل بحفاوة رسمية من قِبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ووصفت الزيارة بأنها إعادة ترسيم للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وجاءت محملة بالقرارات والاتفاقات والمواقف المتعلقة بملفات متعددة، منها حرب غزة، والملف النووي الإيراني، وتطورات المنطقة، ما لخصه ترامب بالحديث عن ولادة «العصر الذهبي» مع هذه الجولة في المنطقة.
وقال الرئيس الأمريكي إن هذا التحول ينبع من جهود شعوب المنطقة نفسها، وليس نتيجة لتدخلات خارجية. وأشاد بالتطورات الاقتصادية والاجتماعية في دول الخليج.
وفي خطاب ألقاه خلال منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي، أعلن ترامب أن الفلسطينيين في قطاع غزة «يستحقون مستقبلاً أفضل». وقال إن هجوم 7 أكتوبر «لم يكن ليحدث لو كان يوجد في الولايات المتحدة رئيسا غير جو بايدن».
مفاوضات «النووي»
وبخصوص إيران، أعلن أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى طاولة التفاوض مع إيران، لكن ضمن شروط صارمة. ودعا طهران إلى ما سماه «مساراً جديداً أفضل»، محذراً من أن «البديل هو استمرار العزلة وتصعيد الضغط».
وأعاد التأكيد على ما سماه «استراتيجية الضغط الأقصى»، قائلاً: «لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وسنمنع تمويل ميليشياتها بالمنطقة... الباب مفتوح إذا اختاروا السلام».
انفتاح مع سوريا
وفي موقف مفاجئ، أعلن ترامب خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع ولي العهد السعودي، رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بشكل كامل، في إطار دعم واشنطن للحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق برئاسة أحمد الشرع، الذي سيلتقيه ترامب اليوم في الرياض.
وقال ترامب: «سوريا اليوم أمام فرصة تاريخية للتعافي والانفتاح... سندعم هذا التحول، ونشجع الدول على الاستثمار وإعادة الإعمار، ولنا مصلحة مباشرة في استقرار سوريا بدون إيران وبدون الأسد».
وأكد أن هذا القرار تم بالتنسيق مع القيادة السعودية، مشيراً إلى «رؤية مشتركة حول ضرورة طي صفحة الحرب، وخلق واقع سوري جديد قابل للحياة اقتصادياً وسياسياً».
وأكد ترامب أنه لن يتردد باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن السعودية وحلفاء الولايات المتحدة. وخلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي بالرياض، قال: «نستخدم قوتنا العسكرية لإحلال السلام.. نؤمن بالسلام عن طريق القوة».
وتابع: «لن أتردد باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن السعودية»، مؤكداً أن «من يهدد أمريكا وشركاءها سيواجه بالقوة». وقال إنه «بصفته رئيساً للولايات المتحدة، سيظل دائماً يفضل السلام والشراكة».
ورأى ترامب أنه يجب على إيران «أن تبني دولتها بدلاً من دعم الميليشيات»، لافتاً إلى أن «هناك من حول الصحراء إلى مزارع، وأن إيران حولت مزارعها إلى صحاري»، وفق تعبيره.
وأكد أنه «مستعد لإنهاء صراعات الماضي وإقامة شراكات جديدة»، مشيراً إلى أنه «يريد عقد صفقة مع إيران ليصبح العالم أكثر أمناً». وأضاف: «لن نتورط في أي حرب، وعلى القتل أن يتوقف»، مشدداً على أنه «يفضل السلام دائماً».
الصفقة الأكبر
وكان ترامب وصل، أمس، إلى مطار الملك خالد في الرياض، برفقة وفد كبير من الوزراء والمسؤولين الكبار، حيث استقبله ولي العهد السعودي، في زيارة تمتد ليومين.
وعقد الأمير محمد بن سلمان وترامب جولة مباحثات في قصر اليمامة، أعقبها توقيع الطرفين اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين المملكة والولايات المتحدة في مجالات عدة، بينها الطاقة والأمن والصحة. كما وقعا وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الجانبين أيضاً.
وأعلن ترامب عن توقيع صفقة دفاعية تاريخية بقيمة 142 مليار دولار مع السعودية، كجزء من حزمة استثمارية أوسع تبلغ 600 مليار دولار، تشمل مجالات الدفاع، التكنولوجيا، الطاقة، والذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذه الاستثمارات تمثل بداية لعصر جديد من التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
وشملت الاتفاقات صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها «الأكبر في التاريخ». ورحب ترامب بالوعد الذي قدمه الأمير محمد بن سلمان، باستثمار 600 مليار دولار. كما وقع ترامب وبن سلمان اتفاقية «شراكة اقتصادية استراتيجية» لم تعلن تفاصيلها على الفور.
فيما وقّع وزراء ومسؤولون سعوديون وأمريكيون مذكرات تفاهم أخرى في مجالات الدفاع والطاقة. وتلتئم في الرياض، اليوم، القمة الخليجية الأمريكية الخامسة، على هامش جولة ترامب بالمنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، ، إن هذه القمة «تضيف فصلاً جديداً من التعاون البنّاء، وتؤكد المضي قدما نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً للمنطقة والعالم».