أطباء العالم: الاحتلال يستخدم الجوع سلاحًا في غزة مع تواطؤ دولي - تليجراف الخليج

اتهمت منظمة "أطباء العالم" كيان الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الجوع سلاح حرب ضد سكان قطاع غزة، محذرة من تفاقم أزمة سوء التغذية الحاد، وارتفاع نسبة الأطفال والنساء الحوامل المهددين بالموت جوعًا، وسط حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة تحت حصار خانق يفرضه الاحتلال، وازداد هذا الحصار تشددًا منذ الثاني من مارس 2024، بمنع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل، ما أدى إلى انهيار سلاسل الإمداد من الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب.
ومع إغلاق معبر رفح وسيطرة قوات الاحتلال عليه في ربيع 2024، أصبحت معابر الاحتلال السبيل الوحيد لدخول المساعدات إلى غزة، وهو ما تعرقله سلطات الاحتلال بشكل منهجي.
منظمة أطباء العالم: بيانات تثبت استخدام الجوع كسلاح

خطر سوء التغذية الشديد

قالت منظمة "أطباء العالم" إن البيانات التي جمعتها من 6 مراكز صحية داخل القطاع أظهرت بشكل واضح أن الجوع في غزة ليس كارثة طبيعية، بل نتيجة مباشرة لقرارات سياسية تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وأشارت المنظمة إلى أن نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال وصلت إلى 17% في فترات انخفاض المساعدات، فيما يعاني واحد من كل 4 أطفال من خطر سوء التغذية الشديد، إلى جانب واحدة من كل 5 نساء حوامل أو مرضعات.

كارثة إنسانية وتواطؤ دولي

قال رئيس منظمة أطباء العالم جان فرانسوا كورتي: "لا نشهد أزمة إنسانية فقط، بل انهيارًا أخلاقيًا حين يُستخدم الجوع كسلاح حرب، وفشل المجتمع الدولي في الضغط لرفع الحصار عن غزة يُعد تواطؤًا بموجب القانون الدولي.
وبحسب تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن نحو 22% من سكان غزة مهددون بكارثة إنسانية وشيكة، ما يعني أن خطر المجاعة في غزة بلغ مستوىً حرجًا.
كما أكد برنامج الأغذية العالمي في أواخر أبريل الماضي أن مخزونه من الأغذية في غزة قد استُنفد بالكامل، في حين يصر الاحتلال على أن "هناك ما يكفي من الطعام في القطاع"، في تجاهل صريح للبيانات الأممية.