«التطبيقات الثقافية» في دبي.. نوافذ معرفية حافلة بالقصص الخلاقة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «التطبيقات الثقافية» في دبي.. نوافذ معرفية حافلة بالقصص الخلاقة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 15 مايو 2025 02:12 صباحاً

تسهم «التطبيقات الثقافية» في دبي أكثر سهولة ومرونة، في تعزيز الحراك الثقافي في المدينة وتربط الجمهور بالفعاليات، وتقدم لهم حلولاً ذكية لحياة ثقافية وترفيهية، أسهل. كما أنها تمثل نوافذ معرفية حافلة بالقصص الخلاقة.

والجانب الثقافي ليس استثناءً أبداً، فالتعرف إلى الفعاليات الثقافية ومواعيدها، وحجز التذاكر لحضورها، باتت من الأمور التي يعتمد فيها الإنسان على «التطبيقات» معظم الوقت، خاصة مع التطور الحاصل في المعلومات وتلك التطبيقات وسهولة الوصول إلى المراد بسهولة ويسر، ناهيك عن الجانب المتعلق بالخدمات الثقافية والحصول على المعلومات الكافية عن المشهد الثقافي والإبداعي في المدن، أو حتى تسويق أو شراء واقتناء المنتجات الفنية والإبداعية.

ولهذا تحظى دبي بعدد هائل من «التطبيقات» التي تشمل أوجه الحياة كافة، وفي الحياة الثقافية هناك عدد لا يستهان به منها، مثل تطبيق «دبي للثقافة»، الذي يمثل احتفاء تفاعلياً بأبرز المواقع والمعالم السياحية والأحداث في الإمارة، فضلاً عن التُّحف والآثار المكتشفة فيها حديثاً، ويُمكّن التطبيق المستخدمين من اكتشاف مناطق الجذب في الإمارة عبر مشاهد بانورامية أو خرائط أو مناظر أخّاذة، كما يقدم التطبيق كل ما يحتاجه الإنسان من تفاصيل بما في ذلك الخرائط والأوصاف والمعارض، وساعات العمل، ومعلومات الاتصال، وغيرها الكثير.

ويعمل التطبيق الجديد على توفير معلومات تاريخية وجغرافية بطرق تفاعلية ومبتكرة، متيحاً فرصة لمحبي التقنية قضاء أوقات مفيدة وممتعة مع المحتويات الفريدة التي تسلط المزيد من الضوء عن دبي، ويستخدم التطبيق أيضاً وسائط متنوعة بما في ذلك تقنيات الواقع الافتراضي، والصور الجوية عبر تقنية الطائرة من دون طيار، والخرائط التفاعلية والمواقع والمعلومات التاريخية الشيقة، كل ذلك من أجل نشر المعرفة الثقافية والتراثية بين مختلف مكونات المجتمع.

وجهات ثقافية

ويقدم تطبيق «دبي للثقافة» تفاصيل ومعلومات قيّمة عن المواقع التراثية والوجهات الثقافية في الإمارة، إضافة إلى خدمة الدليل السياحي الذكي، والعديد من الخصائص الإضافية المميزة، ويُمكّن المستخدمين من التعبير عن آرائهم والتفاعل فيما بينهم حول المشهد الإبداعي، فضلاً عن مشاركة اهتماماتهم الثقافية مع أناس آخرين من شتى أنحاء العالم.

أما «مكتبة دبي العامة» التطبيق المبتكر الذي أطلقته هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة» فهو يدعم قاعدة بيانات مكتبة دبي العامة، للارتقاء بالخدمات المكتبية التي تستهدف جميع فئات المجتمع.

وفي هذا السياق، أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، في عام 2021 مبادرة «وجهتي لكتبي» في فروع مكتبة دبي العامة، بهدف تسهيل عملية اقتناء الكتب من تلك المكتبات، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بإشراك الشباب في تحسين الخدمات الحكومية، وتنفيذ مبادرات تواكب تطلعاتهم المستقبلية.

وجاءت هذه المبادرة التي تم تصميمها كخاصية أضيفت إلى تطبيق «مكتبة دبي العامة»، بناء على الأفكار التي وردتها من بعض طلبة المدارس الشباب المشاركين في الدورة الثانية من بطولة «بناة المدينة الشباب» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في ديسمبر 2017.

أنشطة وفعاليات

ويعمل تطبيق «دبي فيزيت» الذي أطلقته دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بستّ لغات، على إبقاء الأفراد مطلعين أولاً بأول على مستجدّات المدينة وأنشطتها وفعالياتها الثقافية الترفيهية.

ويمكن للأفراد الاطلاع على كافة الفعاليات في دبي عبر تطبيق جدول فعاليات دبي، الذي يتيح استكشاف المدينة والمشاركة في الفعاليات واختبار تجارب مذهلة في أروع الوجهات.

ويقدم تطبيقا «دبي كلندار» و«تايم آوت دبي» خدمات مشابهة، ويقدمان للمستخدمين روزنامة شهرية تحتوي على كل الفعاليات التي تحدث في الإمارة، فيما يبرز الثاني منهما كأداة متعددة الاستخدامات توفر معلومات حول فعاليات دبي، وتقدم تحديثات عن آخر الأنشطة والعروض في المطاعم، والفنادق، والمقاهي.

ويعتبر تطبيق «فوكس سينما» مثالاً على مساهمات القطاع الخاص، ويُعد واحداً من التطبيقات المفيدة التي تسهل على عشاق الأفلام تجربة مشاهدتها، ويرتبط بسلسلة صالات «فوكس سينما»، ما يتيح معرفة أوقات عرض الأفلام الجديدة في مختلف صالات العرض، واختيار الأفلام وحجز المقاعد والدفع إلكترونياً.

قمة التطبيقات

ويجدر بالذكر أن تطبيق «دبي للثقافة» مثل الدولة في جائزة «القمة العالمية للتطبيقات الذكية»، المنصة المتخصصة التي تتولى اختيار وتشجيع أفضل التطبيقات الذكية والمحتوى للأجهزة المحمولة، خلال احتفال الجائزة في عام 2016 بالعاصمة أبوظبي.

وأبرز ترشيح التطبيق حينها تبني دبي الناجح لأفضل الممارسات في تكنولوجيا الأجهزة المحمولة لتسليط الضوء على المشهد الثقافي والفني المتطور باستمرار فيها، وما توليه من حرص دائم على تطوير وإطلاق خدمات تهدف إلى إثراء تجربة الزائر للمواقع التراثية والوجهات الثقافية والفنية.

وأكد منصور لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في «دبي للثقافة»، أن دبي تتفرد بتبنيها مجموعة واسعة من المبادرات والحلول الاستثنائية التي تعكس تطلعاتها المستقبلية، وتسهم في دفع عجلة نموها الاقتصادي.

وقال: «أحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في توظيف التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع الثقافة والفنون الذي يمكنه الاستفادة من التقنيات الحديثة في دعم منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة».

وأضاف: تحرص «دبي للثقافة» على تبني منهجيات الابتكار واستخدام أدوات التفكير الإبداعي والذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التي تحصل عليها من خلال تطبيقها الذكي ومنصاتها وموقعها الإلكتروني، والاستفادة منها وتوظيفها في دعم المبادرات المجتمعية، وتصميم برامج ثقافية غنية قادرة على تلبية متطلبات الجمهور واهتماماته المختلفة، وتساعد على التعريف بإمكانيات دبي وثقافتها وتراثها الأصيل وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية، وتسهم في إلهام أصحاب المواهب ورواد الأعمال والأجيال القادمة، مؤكداً في الوقت نفسه أن الهيئة تواصل عبر مشاريعها المختلفة بذل جهودها لتعزيز قدراتها الابتكارية، وتنفيذ استراتيجيات متنوعة تنسجم مع طموحات دبي ورؤاها الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والإبداع.