ارتفاع «الحرارة» يُوقِف الأنشطة الجبلية في الفجيرة - تليجراف الخليج

أعلن مركز الفجيرة للمغامرات تعليق دخول المسارات الجبلية، ووقف الأنشطة الترفيهية الخارجية في إمارة الفجيرة، اعتباراً من اليوم، حفاظاً على سلامة مرتاديها، ومنع تعرضهم لمخاطر الإنهاك الحراري، نظراً إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وقال مدير المركز، عمرو زين الدين، لـ«الإمارات اليوم»، إن القرار يندرج ضمن سياسة استباقية، تهدف إلى تقليل المخاطر المناخية المرتبطة بالأنشطة الجبلية الخارجية، مؤكداً تقييم الوضع دورياً بناء على تطورات الطقس، تمهيداً لاتخاذ قرار بإعادة فتح المسارات في الوقت المناسب.

وأكد زين الدين أن القرار يشمل الأنشطة الجبلية والترفيهية كافة التي تتطلب وجوداً في الهواء الطلق، سواء من قبل الأفراد أو الشركات المعتمدة، مثل جولات التسلق، والمشي الجبلي، والأنشطة التعليمية في الطبيعة.

وشدد على أن تطبيق القرار سيكون من خلال فرق ميدانية متخصصة ترصد أي نشاط مخالف خلال فترة الإغلاق، مؤكداً أن التعامل مع المخالفين يبدأ بمرحلة التوعية والتوجيه، وفي حال تكرار المخالفة يتم اتخاذ إجراءات قانونية قد تصل إلى فرض غرامات مالية بـ25 ألف درهم للفرد، كما تصل إلى 50 ألف درهم في حال التكرار أو تعريض الآخرين للخطر، إضافة إلى إيقاف نشاط الشركات المخالفة داخل الإمارة.

وأوضح أن القرار يأتي في سياق استراتيجية أشمل لتعزيز مفهوم السياحة البيئية المسؤولة، وضبط الممارسات العشوائية التي قد تضر بسلامة الأشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مؤكداً التزام المركز بتمكين السياحة الطبيعية بشكل آمن ومنظم، من خلال تنظيم النشاطات في مواسم ملائمة، وتوفير تدريب مستمر للمرشدين المعتمدين والشركات.

وأشار إلى أن المركز ينفذ بشكل مستمر ورش عمل توعوية بالتعاون مع هيئة الفجيرة للبيئة، تستهدف العاملين في القطاع والمغامرين المستقلين، لرفع الوعي بخصوصية البيئة الجبلية في الإمارة، وضرورة التعامل معها بمسؤولية.

وتشمل الورش إرشادات حول تجنب الاقتراب من النباتات السامة والحيوانات البرية، وكيفية التصرف في الحالات الطارئة، إضافة إلى التوعية بأثر المخلفات العضوية على النظام البيئي والمياه الجوفية، وهو سلوك يُعدّ من أبرز التحديات البيئية التي يواجهها المركز.

وأكد أن المغامرة في طبيعة الإمارة الغنية بالتنوع الجغرافي والبيئي، تجربة قيّمة يجب أن تقترن بالوعي والالتزام، مشدداً على أن القرار لا يهدف إلى تعطيل النشاط السياحي، بل إلى ضمان استمراريته بأمان على المدى الطويل، بما يحقق التوازن بين الترفيه والسلامة وحماية البيئة.