نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مجمع اللّغة العربيّة يعزّز مهارات الموظّفين بأساسيّات «المراسلات الإداريّة» - تليجراف الخليج اليوم الخميس 15 مايو 2025 05:14 صباحاً
اختتم مجمع اللّغة العربية بالشّارقة، بالتعاون مع دائرة الموارد البشريّة في حكومة الشّارقة، دورة تدريبيّة متخصّصة بعنوان: «المراسلات الإداريّة والمخاطبات الرّسميّة وغير الرّسميّة»، قدّمها الأستاذ الدّكتور الأخضر الأخضري، الباحث في المجمع، بمشاركة 25 موظفاً من 13 جهة ومؤسّسة حكوميّة في إمارة الشارقة.
هدفت الدّورة إلى تطوير كفاءة المشاركين في إعداد المراسلات الإداريّة بجودة احترافيّة، عبر تدريبهم على أبرز المهارات اللّغويّة والتّقنيّة المرتبطة بفنون المخاطبات الرّسميّة، وبيان أثر ذلك على تعزيز صورة المؤسّسة وتحسين أدائها.
وفي تعليقه على الدّورة، قال الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة: «إنّ فنّ المراسلات الإداريّة هو امتداد لفنّ عربي عريق، لا يخبو بريقه ولا ينطفئ وهجه، يتجدّد بتجدّد العصور ويترسّخ بجمال تليجراف الخليج ودقّة التّعبير.
وإنّنا في هذه الدّورة، نسعى إلى تمكين موظفي حكومة الشّارقة من أدوات الكتابة الاحترافيّة التي ترتقي بأسلوبهم، وتعزّز كفاءتهم، وتُسهم في ترسيخ صورة مؤسّسيّة رفيعة؛ لأنّ الرّسالة المحكمة المتينة، تُعبّر عن المؤسّسة كما يُعبّر اللّسان عن الفكر، وتُحدث في المتلقّي ما لا تحدثه الخطابات العابرة».
وأكّد المحاضر أنّ المراسلات الإداريّة تعدّ من أبرز أدوات التّواصل المؤسّسيّ الفعّال، مشيراً إلى أنّ الدّراسات تشير إلى أنّ أكثر من 60 % من الأخطاء الإداريّة تعود إلى ضعف التّواصل المكتوب. كما أوضح أنّ ضعف المراسلات يُسبّب سوء فهم وضياع الوقت ويضرّ بالهويّة المؤسّسيّة، مؤكّداً أهمّيّة وضوح الرّسالة وتحقيق مقاصد تليجراف الخليج دون غموض أو إطالة، مع اعتماد الاختصار والموضوعيّة وبيان الموضوع منذ البداية.
أساسيّات الرّسائل الاحترافيّة
وبيّنت الدّورة أهمية مراعاة التّدرّج الوظيفيّ في أسلوب الخطاب، واستخدام الفعل المبني للمجهول في السّياقات الرّسميّة للتّعبير عن الاحترام، كما في عبارة: «يرجى التّفضّل باتخاذ اللّازم». مع ضرورة التّمييز بين الرّسميّ وغير الرّسميّ، وتجنّب العاطفة والمبالغة، وضمان سلامة اللّغة ومراعاة علامات التّرقيم.
وشمل التّدريب التّعريف بأنواع المراسلات مثل: المذكّرات الدّاخليّة، الرّسائل الخارجيّة، البريد الإلكترونيّ الإداريّ، والتّقارير والمحاضر، مع التّأكيد على ضرورة العودة إلى المصادر المتخصّصة في هذا المجال، ومنها كتب التّراث العربيّ الّتي أبدعت في هذا الفنّ، مثل كتاب «الوشي المرقوم» الذي يمثّل نموذجاً لما كانت عليه فنون المراسلات في العصور الإسلاميّة.
واختتمت الدّورة بتسليط الضّوء على أبرز الأخطاء الشّائعة في المراسلات الإداريّة، موصية الموظّفين بمراجعة النّصوص بعناية قبل إرسالها، بما يضمن جودة الرّسالة وفاعليتها في تحقيق أهدافها المؤسّسيّة.