نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وزراء الخارجية العرب يعتمدون مشاريع القرارات التي سترفع للقمة لإقرارها - تليجراف الخليج اليوم الخميس 15 مايو 2025 02:00 مساءً
شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ34، الذي تستضيفها العراق السبت المقبل.
اعتمدت الجلسة مشاريع القرارات التي سترفع للقمة لإقرارها.
وكان الصفدي قد نقل الأربعاء تهاني جلالة الملك عبد الله الثاني للعراق على استضافة القمة العربية.
وشكر الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي، بعد اجتماع في إطار آلية التنسيق الثلاثية، أشقاءنا في العراق على ما بذلوه من جهد متميز للتحضير لهذه القمة لتكون قمة ناجحة، تعكس وحدة موقفنا في حرصنا على العمل المشترك من أجل خدمة قضايانا العربية، وتعزيز علاقاتنا الثنائية، وتكريس التعاون في جميع المجالات، بما ينعكس خيرا علينا جميعا، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وقال الصفدي: "نعتزّ بأن نكون اليوم في بغداد، بغداد الحاضرة التاريخية، بغداد التي كانت دومًا منطلقًا للعمل الجماعي العربي الناجح، بغداد التي تشكل ركيزة من ركائز الأمن العربي المشترك والعمل العربي المشترك".
وأشار الصفدي إلى أن الاجتماع ركّز على تفعيل آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت من اقتناع راسخ لقادتنا على أهميتها في تحقيق تعاون عملاني حقيقي في قطاعات حيوية على أساس الفائدة المشتركة، وحددت على مدى السنوات الماضية مساحات التعاون، والقطاعات التي يمكن أن ينتج التعاون فيها نتائج إيجابية.
وقال: "أجرينا اليوم تقييما موضوعيا لما أنجز على مدى السنوات الماضية، واتفقنا على أن نتخذ خطوات عملية لمعالجة أي ثغرات، ولتفعيل هذه الآلية، لننطلق نحو خطوات عملية حقيقية يشعر بها شعوبنا جميعًا في مجالات متعددة من الطاقة إلى المياه، إلى الزراعة، إلى التجارة، إلى النقل، إلى البنى التحتية إلى غيرها من المجالات."
وأشار إلى أنه ثمة مشاريع اتُّفق عليها وبحاجة إلى خطوات عملانية لتنفيذها.
وأكّد الصفدي على أننا نحن في المملكة ندرك تمامًا أهمية هذه الآلية، وحريصون على أن نعمل مع أشقائنا على تفعيلها، وعلى معالجة كل ما كان سببًا في إعاقة التقدم الذي نتفق جميعًا على أنه مصلحة استراتيجية لنا.
وقال الصفدي إن هناك تنسيقا في المجال السياسي نحو تحقيق الهدف المشترك في حل الأزمات الإقليمية والبناء "الراهن يتبعه مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والسلام والإنجاز لكل شعوبنا."
كما أشار الصفدي إلى وجود تعاون أمني ودفاعي وتوافق وتعاون على محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وكل ما يشكل تهديدا للأمن ذاك أن أمننا واحد، ونواجه تحديات مشتركة، نتصدى لها معا.
وأكّد الصفدي ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ويوقف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يستمر في قتل الأبرياء وتدمير غزة وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه في الحياة.
وقال الصفدي إن الاجتماع بحث الوضع الإنساني في غزة والأثر الدماري لمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى مجاعة حقيقية يموت نتيجتها الأطفال والأبرياء، حيث لم تدخل أي مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار الماضي، ما فاقم كارثة إنسانية كانت موجودة حتى ما قبل وقف إدخال المساعدات، ومنذ بدء هذه الحرب على غزة.
وقال إن دعوتنا المشتركة إلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، أن يحول دون موت الناس تجويعا بسبب حرمانهم من الماء والغذاء والدواء، وكل مقومات الحياة، ونحن مستمرون في العمل من أجل حشد الموقف الدولي الذي يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاقية التبادل التي كانت أُنجِزَت بجهود مشكورة من أشقائنا في مصر وقطر، وأيضًا من الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الصفدي إلى أن المملكة ومصر أعضاء في اللجنة العربية الإسلامية المشتركة التي تقودها المملكة العربية السعودية، والمستمرة في جهودها من أجل حشد هذا الموقف الدولي الذي يستطيع أن ينتج عملًا حقيقيًّا ليوقف هذه الكارثة الإنسانية التي خرقت كل القوانين الدولية، وخرقت كل القيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.
وأشار الصفدي إلى أن الاجتماع بحث الأوضاع في سوريا، وقال: "ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية ندعم سوريا في عملية إعادة بناء الوطن السوري الحر السيّد الموحّد الذي يلبي حق الشعب السوري في حياة كريمة آمنة بعد سنوات طويلة من المعاناة".
وقال الصفدي: "نرفض العدوانية الإسرائيلية اتجاه سوريا ونطالب بوقف هذه العدوانية، وبدعم سوريا من أجل إعادة بنائها لتسهم في أمن واستقرار المنطقة، حيث إن أمن سوريا ركيزة لأمن واستقرار المنطقة أيضًا".
وقال الصفدي إن الاجتماع بحث نتائج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدول العربية، وقال: "ونؤكّد على أهمية هذه الزيارة، وعلى أهمية أن يُبنى على مخرجاتها من أجل حل الأزمات الإقليمية، ومن أجل تحقيق الأمن والسلام، والاستقرار لكل دولنا في المنطقة".
المملكة