«ركن الألعاب» منصة مبتكرة لتوعية الشباب بمفاهيم السلامة الرقمية - تليجراف الخليج

شارك مختصون من شرطة دبي في مجال الأمن الرقمي والألعاب الإلكترونية بمنصة «ركن الألعاب» ضمن فعاليات القمة الشرطية العالمية 2025، مؤكدين أن بيئة الألعاب التفاعلية أصبحت وسيلة مبتكرة لنشر التوعية وتعزيز مفاهيم السلامة الرقمية، خصوصاً لدى فئة الشباب التي تُقبل بشكل واسع على هذا النوع من الترفيه الرقمي.

وأكد الملازم أول حميد تريم الشامسي من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أهمية توظيف عالم الألعاب التفاعلية كوسيلة حديثة للتواصل ونشر الثقافة الأمنية.

مشدداً على أن مشاركة شرطة دبي في «ركن الألعاب» تأتي ضمن رؤية استراتيجية تسعى إلى تعزيز التعاون مع الجهات الأمنية الدولية وتبادل الخبرات في مجال الأمن الرقمي، مع الاستفادة من آراء وتجارب زوار المنصة من مختلف شرائح المجتمع.

وأوضح الشامسي، أن المنصة تستهدف في المقام الأول اللاعبين، لكنها تمتد لتشمل شرائح واسعة من المجتمع، بما في ذلك ممثلي الجهات القانونية، عبر التوعية بالمخاطر الخفية والتحديات التي قد تظهر في بيئة الألعاب الإلكترونية.

وأشار إلى أن مشاركته كباحث في هذا المجال تهدف إلى عرض أبرز الثغرات الأمنية التي تم رصدها داخل الألعاب، وطرح سيناريوهات للتحديات المستقبلية التي قد تهدد السلامة الرقمية للمستخدمين.

وبيّن أن تحليل هذه الألعاب من منظور أمني يتطلب إجراء دراسات معمقة بالتعاون مع جهات متخصصة، تمهيدًا لرفع توصيات واضحة إلى الجهات التشريعية تقنن وتضبط الجرائم الرقمية الناشئة في هذا القطاع المتنامي.

من جهته أوضح الملازم أول راشد منصور العور، مبرمج ألعاب في مركز التكنولوجيا الافتراضية في شرطة دبي، أن «منصة ركن الألعاب» تهدف إلى تعزيز مفهوم الأمان الرقمي من خلال استخدام الألعاب الافتراضية كوسيلة توعوية مبتكرة.

مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع أهداف «أجندة دبي الاقتصادية D33»، التي تسعى إلى ترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي رائد في صناعة الألعاب الإلكترونية.

وأكد أن شرطة دبي تسعى من خلال هذه المنصة إلى بناء جسور تواصل فعالة مع المجتمع، لا سيما فئة الشباب وصغار السن الذين يُعدّون من أكثر الفئات تفاعلاً مع هذا النوع من الوسائط الرقمية.