86-47.. هل بعث رئيس "إف بي آي" رسالة لاغتيال ترامب؟ - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 86-47.. هل بعث رئيس "إف بي آي" رسالة لاغتيال ترامب؟ - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 16 مايو 2025 09:13 مساءً

يواجه المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي تحقيقاً فيدرالياً بعدما نشر صورة على إنستغرام تظهر أصدافاً بحرية مرتبة على شكل الرقم 8647، وهو ما أثار غضب المحافظين الذين اعتبروا أن كومي يلمّح إلى دعوة للعنف ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كومي، الذي أقاله ترامب في عام 2017 خلال فترة رئاسته الأولى، أصبح هدفاً للاتهامات من فريق ترامب وداعميه في معسكر MAGA. وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، أكدت عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) أن جهاز الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي يحققان في الأمر، معتبرةً المنشور تهديداً مباشراً للرئيس.

لكن، لماذا أثار الرقم 8647 هذه الضجة؟

وفقاً لموقع "ميريام وبستر"، يُستخدم الرقم 86 في العامية الإنجليزية بمعنى "الإلغاء" أو "التخلص من"، وهو مصطلح يعود إلى الثلاثينيات في نيويورك، أما الرقم 47، فهو إشارة مباشرة إلى الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، أي دونالد ترامب.

كومي حاول التراجع عن منشوره، موضحاً أنه لم يكن يدرك المعنى المزدوج للأرقام. وقال في منشور لاحق: "لم أكن أعلم أن البعض يربط هذه الأرقام بالعنف. لم يخطر ذلك ببالي، لكنني أعارض العنف تماماً، لذا قمت بحذف المنشور."

لكن ردود الفعل الغاضبة استمرت.. حيث كتب دونالد ترامب الابن على إكس: "كومي يدعو بوضوح إلى اغتيال والدي.. هذا هو الوجه الحقيقي لمن يدّعون الأخلاق".

فيما وصفت الناشطة المحافظة لورا لومر ما فعله كومي بأنه دعوة صريحة للعنف، قائلة: " المدير السابق لإف بي آي ينشر صورة لأصداف على شكل 86 47... هل هناك دعوة أوضح لاغتيال الرئيس؟".

هذه الحادثة جاءت في وقت حساس حيث يواجه ترامب تهديدات أمنية متزايدة بعد عودته إلى البيت الأبيض، ما يزيد من احتمالية ملاحقة كومي قانونياً إذا ما اعتُبر المنشور تهديداً حقيقياً للرئيس.

من جانبه، نفى كومي أي نية للتحريض على العنف في منشوره المحذوف، موضحاً أن الأصداف كانت مجرد تشكيل عشوائي التقطه خلال نزهة على الشاطئ دون أن يدرك دلالته المحتملة. وقال في منشور جديد: "لم أقصد أي إيحاء بالعنف وأرفض العنف بكل أشكاله". إلا أن النفي لم يهدئ من ردة الفعل الغاضبة، حيث طالب دونالد ترامب الابن باعتقال كومي، معتبراً أن ما فعله "دعوة واضحة لاغتيال والده".

الواقعة تأتي في وقت حساس للغاية، إذ يواجه ترامب تهديدات أمنية متزايدة بعد عودته إلى البيت الأبيض، وتعرضه لمحاولتي اغتيال خلال حملته الانتخابية العام الماضي، وتشير التقديرات إلى أن كومي قد يواجه ملاحقة قانونية إذا ما اعتُبر المنشور تهديداً حقيقياً للرئيس، ما يعكس الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة.