العثور على دبلوماسي سويدي ميتاً في منزله بعد اعتقاله بتهمة التجسس - تليجراف الخليج

عثرت السلطات السويدية على دبلوماسي سويدي، كان قد اعتقل الأسبوع الماضي بشبهة التجسس، ميتاً في منزله فجر الجمعة، وفقاً لمصادر إعلامية. وكان جهاز الأمن السويدي (سابو) قد أعلن اعتقاله يوم الاثنين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول القضية أو هوية المشتبه به، في حين أُفرج عنه بعد بضعة أيام مع استمرار الشبهات حوله.

وأثارت وفاته الكثير من التساؤلات، حيث أكدت وسائل إعلام محلية أن هذا الدبلوماسي هو الشخص المشتبه به في قضية التجسس. وفتحت شرطة ستوكهولم تحقيقاً في وفاته، لكنها استبعدت وجود شبهة جنائية، بينما رفضت تأكيد ما إذا كان هو ذاته المعتقل في قضية التجسس، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال بيد جهاز الأمن السويدي.

وبالتزامن مع هذا الحدث، تحقق الاستخبارات السويدية في علاقة محتملة بين هذه القضية وفضيحة سياسية أدت إلى استقالة مستشار الأمن القومي الجديد توبياس ثيبرغ. وكان ثيبرغ قد قدم استقالته في الثامن من مايو بعد ساعات من تعيينه، إثر تسريب صور "حساسة" له من تطبيق المواعدة "غرايندر" إلى وسائل الإعلام والحكومة، ما أثار ضجة في الأوساط السياسية.

ونفى محامي الدبلوماسي المشتبه به، أنتون ستراند، جميع الاتهامات الموجهة لموكله، موضحاً أن الأخير تعرض لعنف مفرط خلال عملية توقيفه، حيث استخدم عناصر الشرطة القوة بشكل غير مبرر، مع صراخهم بلغات غير السويدية دون تعريف عن أنفسهم إلا بعد وضعه في سيارة. من جانبها، وصفت الاستخبارات السويدية العملية بأنها "جرت بهدوء".

ولا تزال التحقيقات جارية من طرف جهاز الأمن السويدي، وسط تكتم حول تفاصيل القضية، في انتظار الكشف عن مزيد من المعلومات التي قد تسلط الضوء على ملابسات الوفاة والروابط المحتملة مع الفضيحة السياسية الأخيرة.