روسيا: لقاء الرئيس بوتين وزيلينسكي مرهون بالتقدم في المفاوضات - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: روسيا: لقاء الرئيس بوتين وزيلينسكي مرهون بالتقدم في المفاوضات - تليجراف الخليج اليوم الأحد 18 مايو 2025 12:16 صباحاً

اشترطت موسكو تحقيق «تفاهمات معينة» مع كييف لعقد لقاء بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وبينما دعت كييف إلى فرض عقوبات أشد على الروس بعد هجوم مسير أسفر عن مقتل 9 أشخاص في سومي، أعربت باريس عن ثقتها في أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيتصرف إزاء ما أسمته استخفاف بوتين.

وأكد الكرملين، أن مواصلة المباحثات مع كييف ممكنة فقط بعد تبادل الأسرى الذي تم الاتفاق عليه.

ولم يستبعد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عقد اجتماع بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أن تحقيق تقدم في المفاوضات شرط أساسي.

وأضاف: «من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع نتيجة لعمل المندوبين من الجانبين، شريطة أن يتوصل المندوبون لاتفاقات معينة».

وكشف مسؤول أوكراني كبير مطلع على محادثات روسيا وأوكرانيا، أن المفاوضين الروس طالبوا كييف بسحب قواتها من جميع المناطق الأوكرانية التي تطالب موسكو بالسيادة عليها قبل موافقتهم على وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول الأوكراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن المفاوضين الروس نقلوا هذه المطالب شفهياً ولم يقدموا أي وثيقة تتضمن شروطهم.

وأجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، بشأن المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: «أشار لافروف إلى الدور الإيجابي للولايات المتحدة في مساعدة كييف على القبول أخيراً باقتراح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استئناف محادثات إسطنبول»، مضيفة أن موسكو مستعدة لمواصلة العمل مع واشنطن بهذا الشأن.

دعوات عقوبات

في الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى فرض عقوبات أشد على موسكو بعد أن أودى هجوم روسي بطائرة مسيرة بحياة 9 من ركاب حافلة بشمال شرق أوكرانيا، بعد ساعات فقط من عقد أول محادثات سلام بين البلدين.

وتعليقاً على هجوم الطائرة المسيرة الروسية في منطقة سومي، قال زيلينسكي على «إكس»: «جميع القتلى مدنيون ولا يمكن أن يكون الروس لم يعلموا نوع السيارة التي كانوا يستهدفونها.. كان هذا قتلاً متعمداً للمدنيين.. يجب الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل، فبدون عقوبات أشد وبدون ضغط أقوى لن تسعى روسيا إلى دبلوماسية حقيقية».

وأوضح أن روسيا أرسلت إلى إسطنبول وفداً ضعيفاً يفتقر للجاهزية ودون تفويض جاد، في حين أن هناك حاجة إلى خطوات حقيقية لإنهاء الحرب، قائلاً: «نتوقع عقوبات صارمة على روسيا من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع شركائنا، وعلى الدبلوماسية أن تأخذ مسارها».

مطالب تحرك

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه واثق من أن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، سيتصرف إزاء ما أسماه استخفاف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد ضربة جديدة بطائرة مسيرة في أوكرانيا.

وأضاف: «إزاء استخفاف الرئيس بوتين، اعتقد بل أنا واثق من أن الرئيس ترامب سيتحرك من باب حرصه على مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية».

ولفت إلى أن ترامب طرح رؤية تهدف إلى إحلال السلام وقال إنه سيشرك الجميع في صنعه.

موقف

في السياق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن المباحثات التي جرت في إسطنبول بين موسكو وكييف مهمة جداً لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال رجب طيب أردوغان: «جمع وفدي البلدين في إسطنبول مهم جداً لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.. ولإنهاء الحرب يجب إسكات الأسلحة وترك الدبلوماسية تتكلم.. يتعين عدم تفويت هذه الفرصة، لا يمكن إنهاء الحرب بالصراع والأسلحة».

تطورات ميدان

ميدانياً، وإلى جانب هجوم المسيرة الروسية على منطقة في سومي، والذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص، قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم، ما تسبب في انفجار قوي في مستودعات تستخدم لتخزين معدات عسكرية وأسلحة ووقود.

وذكر المصدر أن المستودع يتبع اللواء 126 التابع للدفاع الساحلي الروسي ومقره قرية بيريفالني في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود.

كما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، أمس، نقلاً عن وزارة الدفاع، أن القوات الروسية استولت على قرية أوليكساندروبيل في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.