عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يكثف عمليات الإبادة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يكثف عمليات الإبادة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 18 مايو 2025 01:12 صباحاً

تليجراف الخليج - استشهد 63 فلسطينيا منذ منتصف ليل أمس وأصيب أكثر من 130 آخرين، مع بدء الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح أمس تكثيف حملة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في إطار الاستعدادات لتوسيع العمليات وتحقيق "سيطرة عملياتية" بمناطق قطاع غزة.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة مروان السلطان "منذ الـ12 منتصف الليل استقبلنا 58 شهيدا و133 إصابة، الوضع صعب ومعقد".
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص تحت الركام، مشددا على أن "الوضع كارثي".
من ناحيتها، ذكرت وزارة الصحة في غزة بأن مستشفيات القطاع استقبلت 153 شهيدا و459 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وذكرت السلطات الصحية في غزة أن أكثر من 300 فلسطيني استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ الخميس الماضي، في واحدة من أعنف مراحل القصف منذ انهيار وقف إطلاق النار في آذار (مارس) الماضي.
توسع الإبادة الجماعية بغزة
ويتزامن ارتفاع عدد الشهداء والمصابين في القطاع مع بدء الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة ضمن ما سماها حملة "عربات جدعون".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ أمس شن ضربات واسعة، ونقل قوات للاستيلاء على مناطق يسيطر عليها داخل قطاع غزة.
وذكر البيان أن توسيع المعركة في القطاع يهدف إلى تحقيق كافة أهداف الحرب، بما فيها تحرير المحتجزين وتفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حد زعمه.
وتهدف عملية "عربات جدعون" إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 الشهر الحالي.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أن توسيع العمليات سيحدث بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة بحلول ذلك الوقت.
وقد أنهى ترامب جولته التي استمرت أياما عدة إلى منطقة الخليج، ولم يظهر في الأفق أي اتفاق جديد.
ووفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فإن هذه العملية التي من المرجح أن تستمر بضعة أشهر تتضمن "الإجلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، حيث "سيبقى الجيش في أي منطقة يحتلها".
وفي الضفة المحتلة استشهد شاب فلسطيني على يد قوات الاحتلال، يشتبه بتنفيذه عملية إطلاق نار قرب سلفيت قبل أيام.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال أنه يجري التحقيق في ما إذا كان هو منفذ عملية سلفيت قبل أيام والتي قتلت فيها مستوطنة وأصيب آخرون.
وأضافت الإذاعة، أنه خلال محاولة اعتقال الشاب، هتف بـ "الله أكبر"، فأطلقت القوة النار عليه وأردوه قتيلا.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات في العديد من بلدات الضفة الغربية المحتلة ومدنها، ترافق ذلك مع قيام مستوطنين بحرق محاصيل قمح في أحد سهول بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله وسط الضفة.
وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل وقامت بحملة اعتقالات، وأظهرت صور بثتها منصات محلية فلسطينية احتجاز شبان واقتيادهم إلى عربات عسكرية داخل الأحياء السكنية في المدينة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 فلسطينيين على الأقل من بلدة بروقين الليلة الماضية، وتواصل فرض حصار مشدد لليوم الثالث على التوالي على بلدتي بروقين وكفر الديك في محافظة سلفيت بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت الأربعاء الماضي وأدت إلى مقتل مستوطنة.
ونفذت قوات الاحتلال في البلدتين عمليات دهم وتفتيش للمنازل، وحققت ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين وسط حالة حظر التجوال التي فرضتها وإغلاق كافة المداخل المؤدية إليهما.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية، وقالت مصادر محلية إن 5 آليات عسكرية اقتحمت المدينة من حاجز دير شرف غربا، حيث وصلت الآليات إلى مدخل مخيم العين، ثم باشرت قوات الاحتلال الانتشار داخل أزقة المخيم قبل أن تنسحب باتجاه حاجز الـ17 شمالي المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس.
وفي القدس المحتلة، قالت مصادر إن قوات الاحتلال اعتقلت جميع أفراد عائلة منفذ عملية الطعن قرب المسجد الأقصى التي خلّفت إصابة شرطي من الاحتلال بجروح متوسطة.
هجمات المستوطنين
على صعيد عنف المستوطنين ذكر رئيس بلدية ترمسعيا شمال شرقي رام الله، لافي أديب، أن مجموعة مستوطنين من إحدى البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخرا في محيط البلدة أشعلوا النيران في محاصيل قمح تم حصدها وتجميعها تمهيدا لطحنها مما أدى إلى احتراق جزء كبير منها.
وبيّن أن أصحابها تمكنوا من إخماد الحرائق والحيلولة دون انتشارها لأماكن أخرى، مشيرا إلى أن المستوطنين في تلك البؤر صعّدوا مؤخرا من هجماتهم ضد القرية والقرى المجاورة، بحماية من جيش الاحتلال.
وفي أريحا شرقي الضفة، هاجم مستوطنون تجمع العوجا البدوي شمال المدينة، وقاموا برعي أغنامهم داخل التجمع، وتجولوا بين المساكن، وسط حالة من الذعر والقلق في صفوف الفلسطينيين.
وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة إسرائيليا، في بيان، إن "تحركات المستوطنين تمت بشكل استفزازي وتحت أنظار قوات الاحتلال، حيث رصد الأهالي وجودهم على مسافات قريبة من الخيام ومناطق السكن، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين الموطنين".-(وكالات)

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.