نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «قمة بغداد» تطالب بوقف حرب غزة وترفض التهجير - تليجراف الخليج اليوم الأحد 18 مايو 2025 01:58 صباحاً
عبد اللطيف رشيد: الهدف الأسمى من عقد القمة توحيد مواقفنا تجاه التحديات المتزايدة
أبوالغيط: فلسطين ستظل قضية الجامعة حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعياً وعملياً
محمود عباس: ندعو إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام
السعودية: العدوان الإسرائيلي يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية
السيسي: الشعب الفلسطيني يتعرض لممارسات وحشية تهدف إلى طمسه وإبادته
غوتيريش: نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن.. ولا مبرر للعذاب الجماعي بحق الفلسطينيين
اختتمت، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الـ 34، والتي ركزت على عدد من القضايا العربية البارزة خاصة في فلسطين وسوريا ولبنان.
وطالب «إعلان بغداد» الصادر عن القمة العربية، بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال العدائية ضد المدنيين، ورفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد القادة العرب دعم الشعب الفلسطيني في حقه بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، و مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، ودعم خطة الإعمار العربية الإسلامية، وإنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة، ورعاية الأيتام والمصابين.
وأكد «إعلان بغداد» رفضه محاولات تهويد القدس، وأدان بشدة جميع الممارسات غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، والتي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والحياة، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية والشرائع السماوية.
كما جدد دعمه لوحدة وسلامة وسيادة دول عربية تشهد أزمات، داعين إلى حلول سياسية وحوار وطني شامل، ووقف التدخلات الخارجية.
وجدد القادة العرب، دعمهم الكامل لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، التي تحتلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودعا الإعلان إيران إلى التجاوب مع مبادرة دولة الإمارات لإيجاد حل سلمي لهذه القضية، سواء من خلال المفاوضات الثنائية المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يسهم في تعزيز الثقة وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.
كما رحب الإعلان برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
وفي الجانب التنموي، أقر الإعلان مبادرات استراتيجية تشمل الأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والتعليم الفني، والطاقة المتجددة، إلى جانب تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وفي ملف الأمن، شدد الإعلان على رفض الإرهاب بكافة أشكاله، وضرورة التصدي لخطاب الكراهية والتطرف، مرحباً بإنشاء المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في العراق.
كما عبر عن دعمه للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مثمناً دور سلطنة عمان في تيسيرها.
ودعا إلى نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط.
توحيد مواقف
وقال الرئيس العراقي، عبداللطيف رشيد، في كلمة افتتاح القمة: «تنعقد قمة بغداد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا»، مضيفاً: «الهدف الأسمى من عقد قمتنا، وبعد فترة ليست بالطويلة من عقد قمة طارئة في القاهرة، هو توحيد مواقفنا تجاه التحديات المتزايدة، إيماناً منا بأهمية العمل المشترك، وبما يؤدي إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على مصالح أخرى».
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال القمة، تقديم بلاده 20 مليون دولار لمبادرة الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة بعد انتهاء الحرب، وكذلك 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان الذي لحقت به أضرار واسعة.
رفض وتحذير
وحذر أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من سياسة إسرائيل المتهورة والعدوانية في فلسطين وسوريا ولبنان، والتي ستدخل المنطقة كلها في مواجهة وتصعيد للتوتر على كل الجبهات.
وقال أبوالغيط في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال القمة: إن هذه السياسة تعطي الاحتلال حق إشعال النيران في كل مكان بغرض التوسع تحت ذريعة الأمن، والتمدد تحت حجة إقامة المناطق العازلة، مشدداً على رفض وإدانة الجامعة العربية هذه السياسة ومحذراً من خطورتها الشديدة على استقرار هذه المنطقة وأمنها.
وأضاف أن قضية شعب فلسطين وحقه العادل في إقامة دولته المستقلة ستظل قضية الجامعة التاريخية والرئيسية حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعياً وعملياً.
خطة عربية
ودعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل لإسرائيل من قطاع غزة.
وقال عباس، في كلمته: إن هذه الخطة تشمل أيضاً تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وتخلي «حماس» عن سيطرتها، إلى جانب تسليمها وجميع الفصائل السلاح للسلطة الشرعية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة وفق أسس مهنية، وبمساعدة عربية ودولية.
كما دعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة لتمويل وتنفيذ خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة، وهدنة شاملة ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وإطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة، لتنفيذ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين، والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
رفض التهجير
وجددت المملكة العربية السعودية رفضها أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، في كلمة المملكة، رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا.
ودعا الجبير إلى مواصلة الحوار بين أطراف النزاع في السودان لإنهاء النزاع والحفاظ على سيادته ووحدته وتحقيق الاستقرار في اليمن وحماية أمن الممرات البحرية وتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق مصالح شعوبها.
مسارات العمل
ودعت مملكة البحرين، إلى التمسك ببنود إعلان البحرين للقمة العربية الماضية بشأن دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، الذي ترأس وفد بلاده إلى القمة العربية العادية الـ 34 في بغداد وشهدت تسليم رئاسة القمة العربية إلى العراق.
وقال الزياني: إن البحرين سعت خلال رئاستها القمة العربية بدورتها الـ 33 إلى دفع مسارات العمل العربي المشترك نحو آفاق أرحب من الشراكة الأخوية والاستراتيجية بما يلبي تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار.
وأكد دعم المملكة لجهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته السعودية وخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، التي قدمتها مصر واعتمدتها قمة فلسطين في القاهرة، والدعوة إلى الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
جرائم ممنهجة
إلى ذلك، أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.
وقال، في كلمته: «يتعرض الشعب الفلسطيني، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف العام، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده في قطاع غزة الذي تعرض لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، في محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسراً تحت أهوال الحرب».
وشدد السيسي على ضرورة استثمار رفع العقوبات الأمريكية لمصلحة الشعب السوري، داعياً إلى انسحاب إسرائيل من الجولان وجميع الأراضي السورية، ومن الجنوب اللبناني، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياته.
وأكد أن مصر مستمرة في جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة في ليبيا، وفق المرجعيات المتفق عليها من خلال مسار سياسي ليبي، يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
تحديات كبيرة
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وقال في كلمته: «إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن.. أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك».
كما أعرب غوتيريش، عن رفضه التهجير المستمر لسكان قطاع غزة، مضيفاً: «الإقليم والعالم كله يواجه تحديات كبيرة، بدءاً من غزة، ولا شيء يبرر العذاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ونرفض التهجير المستمر لسكان قطاع غزة.. سلامة الأراضي اللبنانية وسيادتها يجب أن تحترم، والسيادة والاستقلال في سوريا ضروريان».
مضاعفة الضغوط
كما شدد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، خلال القمة، على ضرورة مضاعفة الضغط على إسرائيل، قائلاً: «علينا أن نضاعف ضغطنا على إسرائيل لوقف المجزرة في غزة، لا سيّما عبر القنوات التي يوفرها لنا القانون الدولي»، لافتاً إلى أن بلاده ستقدم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية، بالإضافة إلى مشروع قرار يطالب إسرائيل بإنهاء الحصار الإنساني المفروض على غزة، وبضمان الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة.