أسوأ الأشرار وأقواهم في سلسلة The Legend of Zelda: الترتيب الرسمي من الأضعف إلى الأقوى – الجزء السابع - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أسوأ الأشرار وأقواهم في سلسلة The Legend of Zelda: الترتيب الرسمي من الأضعف إلى الأقوى – الجزء السابع - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 19 مايو 2025 01:40 صباحاً

الرياض - ايمان الباجي - نستكمل مقالتنا 

Dethl

Link’s Awakening

لولا وجود Dethl، لما كانت جزيرة Koholint لتوجد أصلًا. فهو الكيان الذي يستضيف الكوابيس التي تسكن الجزيرة، والتي تُعد في الحقيقة جزءًا من حلم Wind Fish. وعلى الرغم من أن Dethl يُمثل التلوث الذي أصاب هذا الحلم، إلا أنه في نفس الوقت العنصر الوحيد الذي يُبقيه حيًا. هذا التناقض يمنحه طابعًا غير مادي وفوق طبيعي، فهو يجمع بين دور الخالق والمدمّر، ويُجسّد وهمًا قائمًا بذاته، يضفي على كل ما يدور في الجزيرة طابعًا سرياليًا.

وجود Dethl في قلب هذا الحلم يجعله محورًا وجوديًا عميقًا في Link’s Awakening، حيث إنه لا يمثل فقط خصمًا يجب هزيمته، بل يُجسّد النظام الكامل للجزيرة، والبنية التي تجعل كoholint تبدو وكأنها عالم حقيقي، رغم أنها مجرد خيال داخل عقل Wind Fish النائم. وعندما تصل إلى مواجهته النهائية، لا تكون المعركة مجرد صراع جسدي، بل مواجهة مع اللاوعي نفسه، حيث يستخدم Dethl قدرته على التلاعب بالأحلام لإجبارك على قتاله في عدة أشكال، كل منها يمثل جانبًا مختلفًا من الخوف والتحدي.

التحولات المتكررة خلال القتال تضعك في سلسلة من التجارب المتصاعدة، تُرغمك على استحضار كل مهاراتك ومخزونك الذهني والنفسي للتغلب على خصم لا يخضع لقوانين الواقع. وكل مرة تعتقد فيها أنك اقتربت من نهايته، يظهر لك من زاوية جديدة، أقوى، وأغرب، وأكثر غموضًا من سابقتها.

Dethl ليس فقط خصمًا في نهاية لعبة، بل هو التجسيد الرمزي للفناء والخلق في آنٍ واحد. قتاله يطرح تساؤلات حول ما هو حقيقي، وما هو حلم، وما إذا كانت التضحية بالوهم مبررة في سبيل الصحوة والواقع. وبذلك، يُعد Dethl من أكثر أعداء The Legend of Zelda تفردًا وغموضًا من الناحية الفلسفية والسردية، مما يجعله خصمًا يتجاوز حدود اللعبة ليحفر لنفسه مكانة في تفكير اللاعب حتى بعد انتهاء القصة.

Calamity Ganon

Breath of the Wild

صحيح أنه من الناحية التقنية يمكنك التوجه مباشرة إلى معركة Calamity Ganon بمجرد الانتهاء من منطقة التدريب الأولية في Breath of the Wild، لكن هذا لا يُمثّل المسار الرسمي أو المعتمد في سرد القصة داخل اللعبة. النسخة الحقيقية من الأحداث – تلك التي ترتبط بالإرث الكامل للشخصية – تتطلب من Link أن يستعيد السيطرة على الوحوش الأربعة Divine Beasts من براثن Ganon، ويُوظفها لاحقًا في المعركة النهائية، وهي مغامرة ضخمة تمتد لساعات طويلة وتُشعرك برضا عميق عندما ترى نتائجها تتجسد في لحظة الحسم.

Calamity Ganon في هذا الجزء لا يُمثل فقط الخصم الأخير، بل يُجسد تهديدًا كونيًا حيًا كان ينهش Hyrule بصمت طوال مئة عام. وجوده متجذر في القلاع، في السماء، في الطقس، وحتى في الروايات المتناثرة التي يرويها الناجون. هذا الشكل من Ganon لم يعد يحتاج إلى جسد كامل أو عقل واعٍ، بل أصبح تجسيدًا للطاقة الخالصة والخراب المطلق.

وعندما يأتي وقت المواجهة، حتى بعد أن يحصل Link على دعم الأبطال الأربعة، لا يُظهر Calamity Ganon أي ضعف. على العكس، يُقدم معركة شرسة مقسمة إلى مراحل متعددة، يستخدم فيها كلاً من التقنيات القديمة والقوى المظلمة، وحتى في شكله الأخير الذي يُعرف باسم Dark Beast Ganon، يواصل فرض هيبته كخصم لا يسقط بسهولة.

تُجسد هذه النسخة من Ganon ذروة التهديد غير المرئي، خصمًا كان يدمر Hyrule دون أن يتحرك، فقط من خلال وجوده، ومن خلال سيطرته على التكنولوجيا القديمة، وفساده الذي طال الأرض والسماء والوحوش والقلوب. Calamity Ganon هو ليس فقط من أصعب الخصوم في القتال، بل هو أيضًا الأكثر تجريدًا من الإنسانية، وهو ما يمنحه طابعًا كارثيًا يجعل من مواجهته تجربة مهيبة تتوج رحلة اللاعب الطويلة في عالم مفتوح مليء بالضياع والأمل معًا.

Null
Echoes of Wisdom

في المواجهة النهائية للعبة Echoes of Wisdom، تقف Zelda وLink معًا في وجه خصم جديد كليًا على سلسلة The Legend of Zelda، وهو أول شرير أصلي يُقدَّم منذ سنوات طويلة. Null لا يُمكن اعتباره شخصية تقليدية ذات طموحات أو دوافع واضحة، بل هو تجسيد لقوة مطلقة، لا تسعى للسيطرة أو الحكم، بل للإلغاء الكامل. إنه الكيان الذي يبتلع كل شيء، ويرغب فقط في محو الوجود وإعادته إلى العدم.

ما يجعل Null مرعبًا فعلًا هو أنه لا يُمثل الشر التقليدي الذي يمكن فهمه أو حتى التفاوض معه، بل هو قوة كونية تتجاوز مفاهيم الحياة والزمان والمكان. هو أقدم من Hyrule نفسها، وقد تطلب الأمر تدخُّل الإلهات الذهبية Golden Goddesses لاحتوائه في الأزمنة القديمة. مجرد فكرة أن كائنًا بهذه القوة ما يزال موجودًا، ويتمكن من الظهور مجددًا، تُظهر مدى التهديد الحقيقي الذي يُشكله.

ولا يُمكن التقليل من شأن هذا الكيان، فرغم أنه يفتقر للشخصية أو الحوار أو النوايا الواضحة، إلا أن ذلك يُعزز من رهبته. Null لا يتحدث، لا يساوم، لا يتراجع. هدفه الوحيد هو تحويل كل شيء إلى لا شيء. وهو ما يجعله من أكثر الأعداء تجريدًا وتهديدًا في تاريخ السلسلة بأكملها.

وإذا كانت المواجهة ضده هي تتويج لمغامرة Zelda الأولى كبطلة مستقلة، فإن هذا يضيف بُعدًا رمزيًا بالغ الأهمية: فمواجهة العدم ذاته، والتصدي له بالقوة والإرادة والضوء، يعكس تطور السلسلة وسردها نحو مفاهيم أكثر تجريدًا ووجودية. وبذلك، يُعد Null خصمًا ليس فقط قويًا، بل أسطوريًا، يحمل وزنًا كونيًا يتجاوز كل الأعداء الذين سبقوه.