الشارقة بطل دوري أبطال آسيا 2 - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الشارقة بطل دوري أبطال آسيا 2 - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 19 مايو 2025 02:14 صباحاً

احتفلت الأسرة الرياضية في دولة الإمارات بتتويج نادي الشارقة بلقب دوري أبطال آسيا 2، بعد فوزه المثير على ليون سيتي السنغافوري بنتيجة 2 - 1 في النهائي الذي أُقيم في سنغافورة.

وتوالت ردود الفعل الرسمية التي عبّرت عن الفخر بهذا الإنجاز التاريخي الذي يُعد خطوة جديدة في مسيرة الرياضة الإماراتية نحو العالمية.

وأعرب خالد المدفع، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، عن سعادته الكبيرة بالإنجاز، وقال: هذا التتويج القاري هو ثمرة رؤية استراتيجية بدأت منذ سنوات، وبفضل دعم القيادة الرشيدة وجهود الجميع في النادي، تمكنا من تحقيق هدفنا، الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المستمر، وللجماهير التي كانت دائماً السند الحقيقي للفريق.

وأضاف: اللقب القاري بداية جديدة لطموحات أكبر، وسنعمل على الحفاظ على هذه المكانة القارية.

من جهته، قال عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي: الشارقة رفع علم الدولة عالياً، وشرف الكرة الإماراتية بهذا التتويج، ما تحقق هو نتيجة عمل جماعي وجهود سنوات من البناء والتخطيط.

وتابع: هذا اللقب يعكس التطور الكبير الذي تشهده الرياضة في الإمارة، ونؤكد أننا سنواصل دعمنا لكافة الأندية لمواصلة الإنجازات.

على جانب آخر، سطر نادي الشارقة فصلاً جديداً ومشرقاً في تاريخ الكرة الإماراتية، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا 2، إثر فوزه المثير على ليون سيتي السنغافوري بنتيجة 2 - 1 في المباراة النهائية، هذا الإنجاز القاري المميز لم يأتِ فقط ليؤكد مكانة «الملك» كقوة آسيوية صاعدة، بل حمل أيضاً دلالات رمزية عميقة، إذ جاء التتويج من أرض سنغافورة، التي شكّلت محطة مفصلية في تاريخ الكرة الإماراتية عندما حقق «الأبيض» هناك تأهله التاريخي إلى مونديال 1990.

وبعد أكثر من 35 سنة، يعود المجد من سنغافورة، ولكن هذه المرة عبر بوابة الأندية، ليمنح الشارقة جماهيره فرحة استثنائية، ويضيف إلى خزائنه لقباً قارياً يعكس تطور الكرة الإماراتية على مستوى المنافسات الآسيوية.

الشوط الأول

انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي 0-0، في مباراة شهدت تفوقاً واضحاً لفريق الشارقة من حيث السيطرة والهجمات، فرض الشارقة أفضليته الهجومية منذ الدقائق الأولى، حيث صنع لاعبوه عدة فرص خطرة أمام مرمى الفريق السنغافوري، لكن التسرع وغياب الدقة في اللمسة الأخيرة حال دون ترجمتها إلى أهداف.

أول تهديد في المرمى لصالح الشارقة من تسديدة ماركوس ميلوني الثابتة نتيجة مخالفة مع لوان بيريرا خارج الصندوق أنقذها الحارس في الدقيقة 6، الدقيقة 11 انفراد كايو لوكاس بالحارس ووضع الكرة في المرمى، ولكن مساعد الحكم أشار للتسلل، وبدأ هجوم ليون سيتي في الدقيقة 19 و 20 بفرصتين أنقذهما عادل الحوسني، عادت الأفضلية للشارقة بهجمة جديدة من لوان بيريرا الدقيقة 22 أنقذها الدفاع داخل الصندوق، الدقيقة 34 فرصة للشارقة ضاعت من فراس بالعربي وتحولت إلى مرتدة انتهت بتسديدة قوية من راميسلار ارتدت من القائم الأيمن للحارس عادل الحوسني، الدقيقة 44 تسديدة من لوان بيريرا استلمها الحارس ماهبود، ثم فرصة أخرى للشارقة في الدقيقة 45 + 1 من عكسية بيتروفيتش حولها لوان بيريرا برأسه فوق المرمى بقليل.

في المقابل، اعتمد ليون سيتي على أسلوب الهجمات المرتدة، مستفيداً من المساحات خلف دفاع الشارقة، ونجح في تشكيل بعض الخطورة، إلا أن حارس الشارقة عادل الحوسني، كان في الموعد وتصدى ببراعة لأكثر من محاولة، محافظاً على نظافة شباكه.

الشوط الثاني

شهد الشوط الثاني إثارة كبيرة، بعدما انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، قبل أن تنفجر الأحداث في النصف الثاني بثلاثة أهداف حاسمة، حسمت اللقب لصالح الشارقة.

مع انطلاق الشوط الثاني، دخل الشارقة بعزيمة واضحة لحسم المباراة، البداية هجوم متبادل للفريقين في الشوط الثاني، أول تسديدة في الشوط لصالح الشارقة في الدقيقة 57 من كايو لوكاس في الشباك الخارجية، ضاعت أهم الفرص من رأسية كمارا بعد ارتقاء عال فوق الهدافين مرت جوار القائم الأيسر للحارس من ركنية نفذها فراس بالعربي في الدقيقة 68، الدقيقة 72 فرحة لم تكتمل بعد إلغاء هدف فراس بالعربي نتيجة التسلل، من هجمة صنعها كايو لوكاس.

وكانت هذه الأفضلية مؤشراً للشارقة على افتتاح التسجيل من هجمة منظمة تُرجمت إلى هدف أول أشعل حماس الجماهير عن طريق فراس بالعربي في الدقيقة 74 من هجمة بدأت من كايو إلى خالد الظنحاني الذي مرر عرضية داخل الصندوق قابلها فراس بالعربي ببراعة داخل المرمى.

وكاد البديل عادل تاعرابت أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 80 من أول لمسة من تسديدة ثابتة صدها الحارس، وضاعت من المدافع تشو مين، وقصد المدرب كوزمين تأخير التبديلات بعد تسجيل فراس بالعربي هدف السبق، إلى الدقيقة 80 بدخول عادل تاعرابت بدلاً من فراس ومحمد عبدالباسط مكان ديفيد بيتروفيتش ثم تبديلين في الدقيقة 86 بدخول مارو كاتانيك مكان صانع الهدف خالد الظنحاني وبيرو مكان لوان بيريرا.

ورغم تقدم الشارقة، لم يستسلم الفريق السنغافوري، حيث تمكن ليون سيتي من العودة في النتيجة بهدف التعادل بعد هجمة مرتدة مباغتة أربكت دفاع الشارقة، في بداية الوقت البديل «ق 90 + 2» بعد أن احتسب الحكم البحريني عمار إبراهيم 11 دقيقة وقتاً بديلاً للشوط الثاني، وسجل الهدف ماكسيم ليستين بتسديدة على يمين الحارس عادل الحوسني، لكن رد الشارقة لم يتأخر، حيث واصل ضغطه الهجومي وتمكن من خطف هدف الفوز في الدقيقة 90 + 7 عن طريق ماركوس ميلوني من تسديدة ذكية في الزاوية البعيدة على يسار الحارس، وسط أجواء حماسية وتركيز عالٍ من لاعبي الفريق، ونجح الفريق في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ليحسم المباراة بنتيجة 2 - 1 ويتوَّج بلقب دوري أبطال آسيا 2 عن جدارة واستحقاق.

بهذا الانتصار، يؤكد الشارقة حضوره القوي على الساحة الآسيوية، ويضيف إنجازاً جديداً إلى تاريخه الكروي، وسط إشادة واسعة من جماهيره التي احتفلت باللقب التاريخي.

تقدّم نادي الشارقة بطلب رسمي إلى الجهات المنظمة للمباراة، طالب فيه بتصحيح أبعاد طول المرمى في الملعب، بعد أن لاحظ وجود خلل في القياسات قد يؤثر على سير اللقاء وعدالة المنافسة.

وفي خطوة للتأكد من تنفيذ التصحيح، قام مدرب الفريق كوزمين أولاريو بزيارة ميدانية إلى أرضية الملعب، قبل المباراة ليتفاجأ بأن المرمى لا يزال على حاله، دون أي تعديل يُذكر.

هذا التطور أثار استغراب واستياء الجهاز الفني لنادي الشارقة، الذي كان يأمل في تدارك الخطأ قبل انطلاق المباراة.دبي - تليجراف الخليج