كارلوس سليم.. رحلة تجارة منذ الطفولة تتوج بـ 82.5 مليار دولار - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كارلوس سليم.. رحلة تجارة منذ الطفولة تتوج بـ 82.5 مليار دولار - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 19 مايو 2025 05:27 مساءً

يقولون عنه «إذا كنت تعيش في المكسيك، أو قُدِّر لك أن تزورها وتُمضي فيها بعض الوقت؛ فمن المؤكد أنك سوف تكون مضطراً إلى أن تدفع له بعضاً من أموالك» إنه كارلوس سليم، رجل الأعمال المكسيكي من أصل لبناني، الذي احتفظ بلقب «أغنى رجل في العالم» 4 سنوات متتالية، وصاحب إمبراطورية اقتصادية ضخمة تضم بنكاً وعدداً من أشهر متاجر التجزئة الكبرى، وأكبر شركة اتصالات، إضافةً إلى عدد من الفنادق والمطاعم.

كارلوس الذي بدأت رحلته مع التجارة وهو في عمر العاشرة يملك اليوم ثروة قدّرتها مجلة «فوربس» الشهيرة هذا العام بـ82.5 مليار دولار، ما يجعله يحتل المرتبة التاسعة عشرة عالمياً بين أثرياء العالم.

في بداية عشرينيات القرن الماضي كان يوسف سليم، الماروني الذي تعود أصول عائلته إلى جزين جنوبي بيروت، يعيش في مدينة مكسيكو سيتي بالمكسيك، وفي محل صغير افتتحه وأطلق عليه اسم «نجمة الشرق» التقى ليندا الحلو، ابنة أحد الأغنياء اللبنانيين المقيمين، وتزوجا وأنجبا ستة من الأبناء، كان خامسهم كارلوس، الذي وُلد يوم 28 يناير سنة 1940، وعمل مع أبيه في محله وهو في سن الثامنة، وعندما انتهى من دراسة الهندسة في الجامعة الوطنية المستقلة وتخرج فيها سنة 1961 كان قد تلقى على يدي أبيه أهم الدروس في الحياة وفي التجارة، لذا لم يفكر في البحث عن وظيفة حكومية؛ فقد كانت عقليته تجارية منذ طفولته، ففي العاشرة من عمره كان يبيع المشروبات والوجبات الخفيفة لأفراد أسرته، وكان في شبابه يسجل في دفاتر خاصة كل أرباحه ومصروفاته، وعندما كان في الثلاثينيات من عمره أسس شركة للبناء وأخرى في البورصة، ثم اشترى مصنعاً صغيراً لإنتاج علب السجاير، ثم اشترى أول وأقدم شركة للتبغ في المكسيك، وتولى رئاسة مجلس إدارة أكبر شركة تأمين، وصار نائباً لرئيس البورصة الوطنية.

وطبقاً لـ«مبادئ التجارة» التي تعلمها من أبيه؛ بدأ شراء الشركات المتعثرة بأقل من قيمتها الحقيقية، وبالمال الذي يربحه منها كان يشتري المزيد، حتى كوّن استثمارات ضخمة مكّنته من شراء شركة التبغ، ومتجر ومقهى «سانبورنز»، وشركة لإدارة المناجم، وشركة لصناعة الكابلات والإطارات، ثم أسس لنفسه شركة عقارات أسماها «جروبو كارسو»، وكانت في الحقيقة مؤسسة من عدة شركات، كما اشترى بنكاً ومكتب وساطة في البورصة، وكان من صفقاته المهمة في حياته شراء حصة في صحيفة «نيويورك تايمز» حين هبط سعر سهمها، إضافةً إلى أصول شركة AT&T في أمريكا اللاتينية بـ10 مليارات دولار، ليحقق بعد ذلك، وتحديداً في سنة 1990، قفزته الكبرى؛ حين اشترى شركة الهاتف الحكومية «تيلمكس» مقابل 1.7 مليار دولار، فكانت الدجاجة التي تبيض له كل ثانية بيضة من ذهب، ثم أسس شركة «أمريكا موفيل» ووسعها من خلال صفقات استحواذ، لتصبح رابعة كبرى شركات الخدمات اللاسلكية على مستوى العالم.

ولذلك كان من المنطقي أن ينضم كارلوس إلى قائمة مجلة «فوربس» الأمريكية لأغنياء العالم، بل إنه حقق لقب «أغنى رجل في العالم» أربع سنوات متتالية، من سنة 2010 إلى سنة 2013 حيث بلغت ثروته آنذاك 73 مليار دولار، لتصل خلال 12 سنة إلى 82.5 مليار دولار.

يعيش كارلوس سليم في منزل واحد لم يغيره طوال نحو 40 عاماً من عمره، وما زال يحتفظ بسيارته القديمة من طراز «مرسيدس»، ولكنه زوّدها بصفائح من الفولاذ لحمايته، ويستعين إلى جانب ذلك بحراسة خاصة «بودي جاردز».

كما أنه لم يفكر يوماً في شراء طائرة خاصة أو يخت أو ساعة فاخرة.

وفي حين يخصص جزءاً من ماله لمناهضة الفقر والأمية وسوء الرعاية الصحية في قارة أمريكا اللاتينية، فإنه لم يخصص مبالغ كبيرة من ثروته للأعمال الخيرية كما فعل غيره كثيرون من رجال الأعمال والأثرياء في العالم، فمن وجهة نظره أن الخير الذي يمكن أن يقدمه رجل الأعمال هو توفير الوظائف للشباب وتحقيق الثروات عن طريق الاستثمار.

وداعاً للأثرياء القدامى.. جيل Z يستعد لامتلاك 74 تريليون دولار

رافاييلا أبونتي.. أغنى مليارديرة عصامية في العالم

يملك 165 ملياراً.. نصائح ذهبية من وارن بافيت في كيفية تحقيق الثروة

كيف جمع "نادل المطعم" 99 مليار دولار؟

الملياردير المكسيكي كارلوس سليم ينتقد الرسوم الجمركية الأمريكية