“فاينانشيال تايمز” تنشر إحاطة عسكرية حول إستخدام المسيرات في السودان - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: “فاينانشيال تايمز” تنشر إحاطة عسكرية حول إستخدام المسيرات في السودان - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 19 مايو 2025 11:53 مساءً

نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز مقالاً أمس (الأحد) شمل إحاطة عسكرية حول استخدام الطائرات بدون طيار (المسيرات) ، الأجنبية ودورها في الحرب التي يشهدها السودان، وذكرت الصحيفة أن طائرات بدون طيار يُعتقد أنها قادمة من الصين والإمارات العربية المتحدة وضعت أماكن كانت آمنة سابقًا مثل بورتسودان في مرمى الميليشيات، رغم أن المدينة تبُعد أكثر من 1200 كيلومتر من أي قاعدة قائمة لقوات الدعم السريع.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة السودانية تمتعت بتفوق جوي في بداية الحرب بفضل قوتها الجوية، ويبدو أيضًا أنها سبقت قوات الدعم السريع في نشر الطائرات المسيرة.

وأفاد محللون – بحسب الصحيفة – بأن نشر القوات المسلحة، خلال المعارك التي سبقت تحرير الخرطوم، لطائرات بدون طيار ساعدت في ترجيح كفة الجيش؛ كما كثّفت قوات الدعم السريع استخدامها للطائرات بدون طيار، حيث استهدفت في الأشهر الأخيرة البنية التحتية العسكرية والمدنية في عمق الأراضي التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، بما في ذلك سد مروي الكهرومائي على نهر النيل وقصف بعض محطات الكهرباء.

ورجح المحللون، أن تكون هجمات المسيرات التي شنتها قوات الدعم السريع المتمردة على بورتسودان جاءت ردًا على غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية في 2 مايو على مطار نيالا في جنوب دارفور السودانية حيث دمرت طائرة شحن كانت تنقل المزيد من الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في نيالا، وأدت إلى مقتل مستشارين فنيين أجانب. ونيالا هي المكان الذي أظهرت فيه صور الأقمار الصناعية التي حللها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل أن قوات الدعم السريع كانت تبني فيها قدراتها في استخدام المسيرات، يشمل ذلك 12 طائرة مسيرة صينية الصنع من طرازي Ch-95 وFH-95، قادرة على إطلاق صواريخ موجهة.

وأوضح محللون دفاعيون أن الضربات الدقيقة اللاحقة على بورتسودان أظهرت إما أن قوات الدعم السريع اكتسبت بسرعة مهارات تشغيل تكنولوجيا الطائرات المسيرة المتطورة، أو أن جهات أجنبية كانت تساعد في تسيير هذه المهام. ونظرًا لبعد مسافة الرحلات الجوية المحتمل خارج نطاق التحكم اللاسلكي، فقد كانت المسيرات ستحتاج إلى توجيه عبر الأقمار الصناعية.

وألقت الحكومة السودانية باللوم على الإمارات العربية المتحدة لتقديمها هذا الدعم وتزويدها بالأسلحة. ولكن بعد أشهر من تبادل الاتهامات، وتزايد الأدلة التي تشير إلى تورط الإمارات العربية المتحدة، قطع مجلس الأمن والدفاع السوداني في الأسبوع الماضي العلاقات الدبلوماسية، وصنف الإمارات دولة معادية.

و أبرز استخدام المسيرات كيف أن المليشيا – التي اتهمتها الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية – مازالت تواصل شراء أسلحة أجنبية، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة. فقد أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا الأسبوع الماضي يفيد بأنه تم الاستيلاء على أسلحة صينية عند تحرير الخرطوم، يُرجح أن الإمارات العربية المتحدة أعادت تصديرها، و كشف تحليل منظمة العفو الدولية للصور الملتقطة عقب هجمات قوات الدعم السريع، بما في ذلك في بورتسودان، عن استخدام صواريخ موجهة من طراز GB50A ومدافع هاوتزر AH-4 عيار 155 ملم صينية الصنع.

وصرح زوينينبورغ، خبير الطائرات المسيرة، بأنه تم العثور على طائرات مسيرة مماثلة لنماذج صُنعت في الإمارات العربية المتحدة وعُرضت في معارض الأسلحة في الخليج من ساحة المعركة. كما قال كاميرون هدسون، الزميل البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن والخبير في شؤون السودان: رأيت قوات الدعم السريع و [داعميها المزعومين] في الإمارات العربية المتحدة يضاعفون جهودهم. كما تعقب زوينينبورغ طائرات مسيرة صينية بعيدة المدى في أيدي قوات الدعم السريع، وقال إن صاروخاً صينياً موجهاً من طراز GB50، أو صاروخاً أصغر من طراز GB25، استُخدم لاستهداف الفندق في بورتسودان.

إتبعنا

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.