نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: موسكو ترحب بجهود التسوية وكييف تضغط لتشديد العقوبات - تليجراف الخليج اليوم الخميس 22 مايو 2025 12:25 صباحاً
لا يزال ملف حرب أوكرانيا محل شد وجذب في مختلف العواصم، ففيما رفضت موسكو اتهامات بسعيها لإطالة أمد عملية السلام، نافية تلقيها أي مقترح رسمي من الفاتيكان لاستضافة محادثات، بعدما دخل الفاتيكان على خط الأزمة بعرضه استضافة محادثات سلام، تضغط كييف لإقناع الأوروبيين باتخاذ خطوات جديدة لعزل روسيا.
ورفضت روسيا اتهامات أوكرانيا ودول أوروبية بأنها تسعى إلى إطالة أمد عملية السلام، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن مكان انعقاد الجولة المقبلة من المحادثات عندما سُئلت حول احتمال استضافتها في الفاتيكان.
وأشار الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا ترحب باستعداد جميع الأطراف للمساهمة في تسوية سريعة، لكنه أوضح أن اختيار مكان انعقاد المفاوضات لم يحدد بعد، مضيفاً:
«موسكو لم تتلقَ أي اقتراح رسمي من الفاتيكان، لا أحد يرغب في إبطاء العملية، الجميع يعملون بوتيرة متواصلة، لكن معظم هذه الجهود تبذل بسرية لأسباب واضحة، ولا يمكن الإفصاح عنها».
ولفت بيسكوف إلى أن معظم العمل على مذكرة التفاهم بين روسيا وأوكرانيا يتم بشكل سري، وينبغي ألا يكون مفتوحاً للجمهور. وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال حول كيفية ارتباط خطة وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا بمذكرة التفاهم: «لن أخبركم بالتفاصيل الآن. بالطبع ستكون هناك قائمة منفصلة من الإجراءات وشروط وقف إطلاق النا.
وهذا ما تم الاتفاق عليه في إسطنبول». يأتي ذلك بعدما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إن البابا لاون الرابع عشر أكد لها استعداد الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.
عرض شروط
بدوره، توقع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن تعرض روسيا خلال أيام شروطها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، معتبراً أن هذه الخطوة ستسمح لواشنطن بتقييم مدى جدية موسكو في سعيها للسلام. وقال روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ:
«في وقت ما، قريبا جداً، ربما خلال بضعة أيام، ربما هذا الأسبوع، سيقدم الجانب الروسي الشروط التي يريدها أن تتحقق، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار». وأضاف: «الروس سيعرضون شروطاً عامة فحسب، تمكننا من التقدم نحو وقف لإطلاق النار.
وهذا الوقف لإطلاق النار من شأنه أن يسمح لنا بعد ذلك بالدخول في مفاوضات مفصلة لإنهاء النزاع. نأمل بأن يحدث هذا الأمر. نعتقد أن ورقة الشروط التي سيطرحها الروس ستخبرنا بالكثير عن نياتهم الحقيقية».
خطوات جديدة
على صعيد متصل، من المنتظر أن تطلب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، بحث خطوات جديدة كبيرة لعزل موسكو، تشمل مصادرة أصول، وفرض عقوبات على بعض مشتري النفط الروسي.وستقدم وثيقة أوكرانية إلى التكتل لاتخاذ موقف مستقل أكثر صرامة بشأن فرض العقوبات في ظل الضبابية التي تكتنف دور واشنطن مستقبلاً.
وفي الوثيقة التي تتضمن 40 صفحة من التوصيات، ستكون هناك دعوات لتبني تشريع يسرع مصادرة الاتحاد الأوروبي لأصول الأفراد الخاضعين للعقوبات، وإرسالها إلى أوكرانيا، ويمكن حينها لهؤلاء الخاضعين للعقوبات المطالبة بتعويضات من روسيا.
حرب مسيّرات
ميدانياً، أعلن سيرجي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو، أمس، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات مسيرة كانت متجهة نحو العاصمة الروسية. وقال سوبيانين:
«تصدت قوات الدفاع لهجوم شنته 3 طائرات مسيرة كانت تحلق باتجاه موسكو». وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 159 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية.
مشيرة إلى أن 6 منها على الأقل أسقطت فوق منطقة موسكو. وذكرت هيئة مراقبة الطيران الروسية أن 3 مطارات في العاصمة موسكو استأنفت العمليات بعد رفع قيود مؤقتة فُرضت لضمان سلامة الرحلات الجوية.
كما ذكرت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، أن دفاعاتها أسقطت 22 من أصل 76 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال تليجراف الخليج، إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 76 طائرة مسيرة، تم إطلاقها من مناطق كورسك وأوريول وبريانسك الروسية.
مشيرة إلى أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين، وإسقاط 22 طائرة مسيرة بنيران الدفاعات الجوية.
إلى ذلك، قال الحرس الوطني الأوكراني، في بيان، إن هجوماً صاروخياً روسياً أسفر عن مقتل 6 جنود، وإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين خلال تدريب. وأضاف الحرس الوطني أنه فتح تحقيقاً داخلياً مع إيقاف قائد الوحدة العسكرية، التي تعرضت للهجوم عن العمل.
منع وإخلاء
كما أفاد سلاح حرس الحدود الأوكراني بأن قواته منعت نحو 49 ألف مجند من الفرار من البلاد منذ بدء الحرب. وقال الناطق باسم السلاح، أندريه ديمتشينكو، إنه قد تم احتجاز نحو 45 ألفاً منهم، إما بصورة مباشرة عند ما يسمى الحدود الخضراء، أي عبر معبر غير رسمي، أو أثناء عمليات تفتيش في المناطق الحدودية، وتم إيقاف الأفراد الباقين عند المعابر الحدودية.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أنها بدأت بإخلاء أكثر من 200 منطقة سكنية في منطقة سومي، الواقعة قرب الحدود مع روسيا. وقال الحاكم العسكري لمنطقة سومي، أوليه هريهوروف، إنه تم نقل نحو 52 ألف شخص إلى أماكن آمنة حتى الآن، مشيراً إلى أن هذا الرقم يمثل حوالي 60 % من إجمالي 86 ألف مدني مشمولين بخطة الإجلاء في تلك المناطق.
زيارة
في الأثناء زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منطقة كورسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا، والتي أعلنت روسيا استعادتها من القوات الأوكرانية، وفق ما أفاد الكرملين.
وقال الكرملين، إن بوتين قام بزيارة إلى منطقة كورسك، والتقى حاكمها بالإنابة، ألكسندر خينشتين، وممثلي منظمات تطوعية. وبثت قناة روسيا 24 التلفزيونية العامة صوراً للقاء بين بوتين ومتطوعين، حول طاولة كبيرة وهم يتناولون الشاي والسكاكر، كما زار الرئيس الروسي موقع بناء محطة الطاقة النووية «كورسك 2».