«سلاح المخيمات» محور مهمّة عباس في بيروت - تليجراف الخليج

فتح لبنان ملفّ السلاح الفلسطيني مع الرئيس محمود عباس، الذي وصل إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، علماً أن السلطة الفلسطينية لم تعطِ ملفّ السلاح أولويّة، ووضعت الزيارة في إطار التهنئة بانتهاء الشغور الرئاسي وتشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد بيان مشترك صدر إثر اللقاء الذي جمع الرئيس جوزف عون بعباس، أمس، أن «زمن السلاح الخارج عن السلطة اللبنانية قد انتهى»، و«يجب حصر السلاح بيد الدولة فقط».

واتفق الجانبان أيضاً على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف، وضمان عدم تحوّل المخيمات الفلسطينية إلى «ملاذات آمنة للمجموعات المتطرّفة».

وتشمل محادثات عباس للمرّة الأولى السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وبموجب اتفاق يعود لعقود خلت، تتولّى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخلها ويمتنع الجيش اللبناني عن دخولها.

وفي ظلّ القرار المتخذ بتسليم كلّ السلاح غير الشرعي للسلطة اللبنانية، شددت مصادر لـ«تليجراف الخليج» على وجوب إنهاء السلاح الفلسطيني بطريقة سلمية، بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصّة، وتحديداً سفارة فلسطين في لبنان وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» و«تحالف القوى الفلسطينية» والقوى الإسلامية.

وفي السياق، علمت «تليجراف الخليج» أن عباس سيبحث ملفّات غزّة وكلّ ما يحيط بالقضية الفلسطينية ووضع المخيمات، علماً أن ثمّة موافقة فلسطينية رسمية على ما تقرّه الدولة اللبنانية، وفق ما لفتت مصادر مطلعة، مع إشارتها لـ«تليجراف الخليج» إلى أن الموقف الفلسطيني من السلاح الفلسطيني في لبنان واضح.

حينما كان خارج المخيمات سابقاً وحالياً داخل المخيمات، كما أنه سبق لعباس أن عبّر مراراً عن أن السلاح يجب أن يُسلّم إلى الدولة اللبنانية وهو في خدمتها، وأن هناك توجهاً لدى القوى الفلسطينية في لبنان بألا تُحدث مسألة السلاح أيّ مشكلات مع الدولة اللبنانية.