نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كيف دمرت الثروات الهائلة ترابط أغنى العائلات في العالم؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 22 مايو 2025 01:00 مساءً
رغم أن صلة الدم يفترض أن تكون أقوى من أي شيء، إلا أن المال قد يقلب المعادلة، ويحول أفراد العائلة الواحدة إلى خصوم في معارك طاحنة. في بعض الحالات، وصلت الخلافات إلى المحاكم، وفي حالات أخرى انتهت بمآسٍ مروعة.
عائلة داسلر – الشقاق الذي أنجب أديداس وبوما
في أعقاب الحرب العالمية الأولى، أسس الشقيقان أدولف ورودولف داسلر شركة لصناعة الأحذية الرياضية داخل منزل والدتهما بألمانيا، تعاون مثالي تحوّل إلى خصومة مريرة بسبب الخلافات الشخصية والاتهامات السياسية، انتهت بانقسام الشركة عام 1948 إلى "أديداس" بقيادة أدولف و"بوما" بقيادة رودولف، ورغم شهرة العلامتين، ظلت القطيعة قائمة حتى مصالحتهما الرمزية في 2009، وفقا لـ telegrafi.
عائلة غوتشي – إمبراطورية أزياء تنتهي بالجريمة
بعد وفاة غوتشيو غوتشي، توسعت العلامة الإيطالية الفاخرة بفضل أبنائه، لكن الطموح الشخصي أشعل فتيل الصراع، قاد باولو غوتشي محاولة لإطلاق علامة باسمه، مما فجّر سلسلة من النزاعات القانونية داخل العائلة، لاحقا، باع الورثة حصصهم وخسر باولو كل شيء. أما مقتل موريتسيو غوتشي على يد زوجته السابقة، فقد جسّده الفيلم الشهير House of Gucci (2021).
عائلة ألبرشت – الخصومات تنقسم إلى نصفين
أسس الشقيقان كارل وتيو سلسلة متاجر "ألدي" بعد تحويل متجر والدتهما البسيط إلى إمبراطورية بيع بالتجزئة، إلا أن خلافا حول بيع السجائر أدى إلى تقسيم الشركة إلى "ألدي نورد" و"ألدي سود"، واستمرت النزاعات داخل العائلة، ووصلت إلى المحاكم، بعد اتهامات بالإسراف والاختلاس.
عائلة غيتي – لعنة المال والمآسي
لم تنجُ واحدة من أغنى العائلات الأمريكية من دوامة المآسي، فبعد وفاة مؤسسها جيه بول غيتي، اندلع صراع على صندوق سارة غيتي البالغ 4 مليارات دولار، خاضه 26 وريثا في معارك قانونية استمرت لسنوات، ورغم حصول أغلبهم على نصيب كبير، إلا أن أحدهم، جيه رونالد، حصل على 3000 دولار فقط سنويا!
عائلة غالو –الانقسام الأبدي
بدأت مأساة عائلة غالو بانتحار الأب بعد قتل زوجته عام 1933، وتولى الأبناء إدارة الشركة. لاحقا، طُرد الابن الأصغر جو جونيور من الشركة، وعندما حاول استخدام اسم العائلة على منتجات الجبن، رفع عليه إخوته دعوى قضائية، أنهت علاقتهم إلى الأبد.
عائلة كوخ – صراع بلا نهاية
وُصف الخلاف بين أشقاء كوخ بأنه من "أطول وأشرس النزاعات العائلية في التاريخ الاقتصادي الأمريكي"، اتهم ويليام وفريدريك شقيقهما تشارلز بإقصائهما من شركة كوخ الصناعية، استمرت الدعاوى لعقود، ووصلت إلى حد اتهام الأم نفسها بالانحياز والاختلاس.
عائلة لي – صراع سامسونغ على الميراث
بعد وفاة مؤسس سامسونغ لي بيونغ تشول، تولى ابنه الثالث القيادة، لكن الأمر لم يمر بسلاسة؛ إذ رفع أشقاؤه دعاوى يطالبون فيها بميراث يُقدّر بـ4.1 مليارات دولار. رغم ذلك، قضت المحكمة لصالح لي كون هي، الذي توفي لاحقا في 2020.
عائلة رينهارت – حديد ونزاعات طويلة الأمد
تتصدر المليارديرة الأسترالية جينا رينهارت مشهد النزاعات العائلية بعد أن سعت إلى تأجيل تسليم صندوق العائلة حتى عام 2068! الأمر الذي دفع أبناءها إلى محاولة عزلها قانونيا. وبعد معركة قضائية، كسبت ابنتها بيانكا الوصاية، لكن المعارك حول مناجم الحديد لا تزال مستمرة.
المال قد يكون نقمة
هذه القصص تذكّرنا أن الثروة ليست دائما مصدراً للسعادة والراحة، بل قد تكون فتيلا للصراعات والانقسامات، حتى بين أقرب الناس لبعضهم، عندما يصبح المال أهم من الروابط العائلية، تتحول النعمة إلى نقمة.