نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: معبر تاريخي.. "درب زبيدة" أهم طرق الحج في العصر الإسلامي - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 23 مايو 2025 02:57 صباحاً
يُعد "درب زبيدة" من أبرز الطرق التاريخية في الجزيرة العربية، وارتبط منذ القدم بمسارات القوافل التجارية، ثم اكتسب أهمية متعاظمة بعد ظهوره كأحد أهم طرق الحج في العصر الإسلامي، ممتدًا من مدينة الكوفة في العراق مرورًا بشمال المملكة، ويعبر بمحاذاة محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، وهي أولى المحافظات السعودية التي تقع على هذا الطريق وصولًا إلى مكة المكرمة.
ويمتد الطريق على مسافة تقارب 1400 كم، وأسهم في تسهيل رحلات الحج والسفر عبر الصحاري القاحلة، مجسّدًا بذلك جانبًا من عبقرية التخطيط الهندسي الذي تميزت به الحضارة الإسلامية في تنظيم البنى التحتية لخدمة الإنسان.
إلى جانب آبار عميقة محفورة بعناية، وشكّلت هذه المحطات نقاط راحة وأمان للحجاج والمسافرين، ما خفّف عنهم مشقة الطريق وأمّن لهم موارد أساسية في قلب الصحراء.
وكان الطريق مزودًا بالأعلام وهي إشارات تدل على الطرق بينها مسافات معلومة وتبنى الأعلام من حجارة متفاوتة الأحجام وترص على بعضها على هيئة شكل مخروطي وتبنى عادة قرب مصادر المياه وعند مفترق الطرق لترشد الحاج والمسافر.
كما زُود الطريق بالأميال وهي علامات توضح عليها المسافات محفورة على الحجر.
وبلغت المسافة بين كل بريد وآخر نحو 12 ميلًا إسلاميًا (24 كيلومترًا)، فيما كان العلم يُقام في منتصف المسافة، مرفوعًا ليسهل تمييزه -من بعد-، وحُملت على تلك الأعلام، الدلالة على دقة التنظيم وبمسافات مدروسة ليستفيد منها الحجاج والمسافر
كما أُقيمت محطات رئيسة على امتداده، منها "القاع" "زُبالا" "الشيحيات"، و"فيد"، و"الأجفر"، و"القاعية"، التي توافرت فيها المياه والطعام وأدوات الراحة، فكانت ملتقى للقوافل ومراكز تموين واستراحة في عمق الصحراء.
ويمتلك "درب زبيدة" مقومات تاريخية وهندسية تستدعي الحفظ والتوثيق، فهو لا يعبّر عن وسيلة تنقّل قديمة فحسب، بل يُظهر وعيًا عاليًا في خدمة الحجاج وتنظيم المسارات الصحراوية، واحتفظت بعض البرك بمياهها النقية حتى اليوم، ما يعكس جودة البناء واستمراريته.
ويُنتظر أن يسهم "درب زبيدة" في تقديم تجربة ثقافية متكاملة للزوار، تُعيد ربط الأجيال المعاصرة بماضيها، وتُظهر قيمة هذا الطريق الذي عبرت عليه الحضارة، وسارت فيه القوافل، وخُدمت من خلاله أعداد لا تُحصى من ضيوف الرحمن.
ويمتد الطريق على مسافة تقارب 1400 كم، وأسهم في تسهيل رحلات الحج والسفر عبر الصحاري القاحلة، مجسّدًا بذلك جانبًا من عبقرية التخطيط الهندسي الذي تميزت به الحضارة الإسلامية في تنظيم البنى التحتية لخدمة الإنسان.
أهم طرق الحج والتجارة
وبلغ "درب زبيدة" ذروة ازدهاره في عصر الخلافة العباسية الأولى حيث كان من أهم طرق الحج والتجارة إبان تلك الحقبة، حيث أُقيمت محطات متتابعة على امتداده، وبنيت البرك لجمع الماء بطريقة ذكية جدًا وفي أماكن مختارة بعناية فائقة لتخزين المياه وبمسافات مدروسة ليستفيد منها الحجاج للتزود بالماء.إلى جانب آبار عميقة محفورة بعناية، وشكّلت هذه المحطات نقاط راحة وأمان للحجاج والمسافرين، ما خفّف عنهم مشقة الطريق وأمّن لهم موارد أساسية في قلب الصحراء.
وكان الطريق مزودًا بالأعلام وهي إشارات تدل على الطرق بينها مسافات معلومة وتبنى الأعلام من حجارة متفاوتة الأحجام وترص على بعضها على هيئة شكل مخروطي وتبنى عادة قرب مصادر المياه وعند مفترق الطرق لترشد الحاج والمسافر.
كما زُود الطريق بالأميال وهي علامات توضح عليها المسافات محفورة على الحجر.
وبلغت المسافة بين كل بريد وآخر نحو 12 ميلًا إسلاميًا (24 كيلومترًا)، فيما كان العلم يُقام في منتصف المسافة، مرفوعًا ليسهل تمييزه -من بعد-، وحُملت على تلك الأعلام، الدلالة على دقة التنظيم وبمسافات مدروسة ليستفيد منها الحجاج والمسافر
عناية عمرانية خاصة
وشهد الطريق عناية عمرانية خاصة، حيث رُصفت أرضيته في المناطق الرملية بالحجارة لتثبيت المسار، ومنع انزلاق القوافل.كما أُقيمت محطات رئيسة على امتداده، منها "القاع" "زُبالا" "الشيحيات"، و"فيد"، و"الأجفر"، و"القاعية"، التي توافرت فيها المياه والطعام وأدوات الراحة، فكانت ملتقى للقوافل ومراكز تموين واستراحة في عمق الصحراء.
ويمتلك "درب زبيدة" مقومات تاريخية وهندسية تستدعي الحفظ والتوثيق، فهو لا يعبّر عن وسيلة تنقّل قديمة فحسب، بل يُظهر وعيًا عاليًا في خدمة الحجاج وتنظيم المسارات الصحراوية، واحتفظت بعض البرك بمياهها النقية حتى اليوم، ما يعكس جودة البناء واستمراريته.
إحياء الطريق وتأهيل معالمه
وفي إطار رؤية المملكة 2030، تواصل الجهات المختصة جهودها لإحياء هذا الطريق وتأهيل معالمه، ضمن مشاريع تهدف إلى إبراز العمق الحضاري للمملكة، وتعزيز السياحة التراثية.ويُنتظر أن يسهم "درب زبيدة" في تقديم تجربة ثقافية متكاملة للزوار، تُعيد ربط الأجيال المعاصرة بماضيها، وتُظهر قيمة هذا الطريق الذي عبرت عليه الحضارة، وسارت فيه القوافل، وخُدمت من خلاله أعداد لا تُحصى من ضيوف الرحمن.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.