مشاركة 7 أجانب.. خيارات الأندية أثرت على المردود الفني للدوري - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مشاركة 7 أجانب.. خيارات الأندية أثرت على المردود الفني للدوري - تليجراف الخليج اليوم السبت 24 مايو 2025 12:57 صباحاً

شهد موسم 2024 ـ 2025 الذي شارف على نهايته تطبيق قرار رابطة المحترفين الإماراتية بناء على تعديلات في لائحة الفرق بمشاركة 7 لاعبين من الأجانب والمقيمين داخل الملعب خلال مباريات دوري المحترفين ولأول مرة في الموسم، بعدما كان القرار في الموسم الماضي يسمح بألا يزيد عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين داخل أرض الملعب على 6 لاعبين.

وبعد موسم من تطبيقه، أكد محللون وفنيون أن المستوى الفني بشكل عام للموسم لم يرتفع بصورة كبيرة عن مواسم سابقة رغم أن القرار من المفترض أن يسهم في زيادة المستوى الفني للمباريات، وأرجعوا السبب الأبرز إلى خيارات الأندية في تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب والمقيمين.

وأن هناك العديد من التعاقدات التي لم تقدم الإضافة الفنية المرجوة، ما قوض بشكل كبير من زيادة العدد خلال المباريات، لافتين إلى أن بعض الأندية استفادت من القرار، فيما البعض الآخر لم يحدث فارقاً كبيراً بالنسبة لمستواه الفني نتيجة خياراته الفنية التي جاءت دون المستوى.

إحداث الفارق

عبدالله مسفر

ويرى الدكتور عبدالله مسفر، المدرب الوطني، أن قرار مشاركة 7 لاعبين أجانب ومقيمين في أرض الملعب لم يحدث فارقاً كبيراً في المستوى الفني خلال مباريات دوري أدنوك للمحترفين خلال الموسم،.

زا السبب إلى خيارات الأندية وجودة اللاعبين الأجانب والمقيمين التي تعاقدت معهم قبل بداية الموسم، وأن الكثير من تلك الخيارات لم تقدم الإضافة الفنية الكبيرة، مطالباً بالتركيز على نوعية المحترفين في التعاقدات خلال المواسم المقبلة ما يسهم في الاستفادة من القرار بشكل أكبر.

وقال إن القرار الذي بدأ تطبيقه في الموسم الأخير ورفع عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين المشاركين في المباراة من 6 إلى 7 لاعبين من المفترض أن يسهم في رفع المستوى الفني للمباريات، خصوصاً أن عدد 7 لاعبين ليس بالعدد القليل إذا كانت جودة هؤلاء اللاعبين عالية، وأفضل فنياً من العناصر المتواجدة بالأندية.

فارق

وأضاف: «من وجهة نظري الفارق لم يكن كبيراً في المستوى الفني عن المواسم الماضية لأن اختيارات الأندية من الأجانب على وجه الخصوص الكثير منها لم يضف شيئاً،.

وهذا الأمر بغض النظر عن اللاعبين الذين حصلوا على الجنسية، ولم نر اللاعب الأجنبي الذي قدم الأداء اللافت الذي خطف به نجومية الموسم على الإطلاق وصنع به الفارق».

وتابع: «العيب ليس في القرار بكل تأكيد ولكن كما ذكرت في نوعية الخيارات والاستقطابات، وبالتالي على الأندية مراجعة العناصر التي تتعاقد معها في خانة اللاعب الأجنبي،.

فالمفترض أن القرار إيجابي لرفع مستوى الدوري فنياً، لكنه يحتاج لإعادة نظر من جانب الأندية خصوصاً وأن هناك بعض الأندية التي تعاني من نقص في بعض المراكز ولم تبرم صفقات لسد تلك المراكز ولكن لمجرد إكمال الخماسي الأجنبي».

تعاقدات أفضل

وأشار مسفر إلى أن أفضل التعاقدات خلال الموسم كانت من جانب شباب الأهلي سواء على مستوى الأجانب أو المقيمين، لافتاً إلى أن مشاركة 7 لاعبين محترفين أثر على مشاركة اللاعب المواطن واستبعدت أندية لاعبين مواطنين من أجل مشاركة مقيمين.

ولكن بجودة قد تكون أقل من أجل تقليل الرواتب، وبالتالي طالما هذه استراتيجية الاتحاد والرابطة فيجب أن تكون التعاقدات بشكل أفضل مما هي عليه الآن.

وطالب مسفر الأندية بالتريث وعدم الاندفاع واختيار اللاعبين الأجانب والمقيمين القادرين على إحداث الفارق الفني وبجودة أعلى من العناصر المتواجدة حالياً،.

مشيراً إلى أن هناك بعض الإيجابيات التي تحققت على مدار الموسم واستفادت منها أندية مثل الشارقة الذي نجح في الحصول على دوري أبطال آسيا 2، وأن ينعكس هذا الإنجاز إلى جانب قرارات اتحاد الكرة والرابطة على المنتخب الوطني.

غياب الإضافة الفنية

أحمد العوضي

واتفق في الرأي الدكتور أحمد العوضي، المحلل الفني، عضو مجلس إدارة نادي بني ياس السابق، مؤكداً أن بعض الأندية حالفها التوفيق في اختيارات الأجانب والمقيمين بعكس أندية أخرى جاءت تعاقداتها مع أجانب ومقيمين دون المستوى المأمول.

وقال: «بكل صراحة مشاركة 7 أجانب ومقيمين في المباريات لم يضف كثيراً لمباريات الدوري من الناحية الفنية، والأمر يحتاج إلى تقييم بالطبع لأن القرار حرم الكثير من اللاعبين المواطنين من الحصول على فرصة المشاركة مع الفريق الأول.

حيث لم تكن الخيارات على مستوى عالٍ في معظم أندية المحترفين خلال الموسم، فإذا كنا نبحث عن دوري قوي وعلى مستوى فني مرتفع يجب أن تكون اختيارات اللاعبين بجودة أعلى بما يحقق الإضافة للدوري والكرة الإماراتية بشكل عام».

مقارنة

وأشار العوضي إلى أنه مقارنة بقرار زيادة الأجانب في الدوري السعودي الذي تم تطبيقه في السنوات الأخيرة فقد ارتفع مستوى الدوري في السعودية، لأن الأجانب كانوا من لاعبي النخبة ولديهم تأثير فني كبير انعكس على رتم المباريات.

بينما لم يختلف المستوى الفني لدوري أدنوك للمحترفين بشكل كبير عن الموسم الماضي، ما يؤكد على أن تعاقدات الأندية سواء في بداية الموسم أو الانتقالات الشتوية لم تكن بالقوة المطلوبة.

بين الماضي والحاضر

وأضاف: «نأمل في الموسم المقبل أن تكون الخيارات أفضل للاعبين الأجانب والمقيمين وقادرة على تقديم إضافة حقيقية، فالدوري الإماراتي كان معروفاً باستقطاب الأندية للاعبين أجانب على أعلى مستوى، وأتذكر أسماء كبيرة مثل عبيدي بيليه وجورج وايا على سبيل المثال وليس الحصر، فمثل هؤلاء اللاعبين أثروا الدوري فنياً».

وعرج العوضي على أن ارتفاع المستوى الفني واختيارات الأندية لاسيما فيما يتعلق بالمقيمين واللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخبات الوطنية من شأنه أن ينعكس على المنتخب الوطني الأول،.

والأندية في مشاركاتها الخارجية في القارة الآسيوية، ونأمل أن يحقق منتخبنا الوطني إنجاز الصعود إلى كأس العالم مع مدربه الجديد الروماني أولاريو كوزمين.

ولدينا تفاؤل في الشارع الرياضي بالوصول إلى حلم المونديال، إضافة إلى مشاركة قوية في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم المقبل واستثمار إنجاز الشارقة بحصوله على دوري أبطال آسيا 2، وأن يحالف العين التوفيق بمشاركة إيجابية في كأس العالم للأندية المقررة في شهر يونيو المقبل كونها ليست مجرد مشاركة بل تسويق لكرة القدم الإماراتية، ونأمل من إدارة العين إبرام تعاقدات على مستوى الحدث.

ارتفاع نسبي

خالد عبيد

من جانبه، أكد خالد عبيد، المحلل الفني، مدير فريق النصر السابق، أن الموسم الحالي شهد ارتفاعاً نسبياً في المستوى بالنسبة لبعض الأندية التي استفادت من القرار أبرزها شباب الأهلي والشارقة وبدرجة أقل الوصل والوحدة والجزيرة.

لكن باقي الأندية لم نشهد مستوى فنياً مرتفعاً مقارنة بفرق المنافسة، مشيراً إلى أن الموسم لم يشهد تألقاً لافتاً أو لاعباً أجنبياً خطف الأضواء بشكل كبير على مدار الموسم.

وقال: «أعتقد أن شباب الأهلي والشارقة استفادا فعلياً من قرار مشاركة 7 لاعبين أجانب ومقيمين في المباريات، بالطبع لا نتحدث عن اللاعبين الذين حصلوا على الجنسية الإماراتية وشاركوا كلاعبين مواطنين،.

وبالتالي على مستوى الأندية المنافسة استفادت من لاعبيها الذين أكملوا السنوات الخمس، إلا أن اختيارات الأندية من اللاعبين في بداية الموسم أو انتقالات يناير لم تكن بالشكل المطلوب ولم تنعكس كثيراً على المستوى الفني بشكل عام للدوري».

تأثير

وأضاف: «بالتأكيد ارتفاع تصنيف دورينا في الاتحاد الآسيوي إلى التصنيف الرابع والثاني على مستوى الغرب يعود إلى ما حققه الشارقة بحصوله على دوري أبطال آسيا ، .

لكن بالنظر إلى المستوى الفني إجمالاً لمباريات الدوري فإن الأمر لم يختلف كثيراً من الناحية الفنية عن سنوات ماضية، هناك تحسن بالطبع لكن ليس بالدرجة المأمولة كون اختيارات الأندية من اللاعبين كان يجب أن تكون أفضل».

وتابع: «طبيعي ألا ينعكس القرار بصورة مباشرة في الموسم الأول لتطبيقه، والمفترض أن يظهر تأثيره بشكل أكبر فنياً في المواسم القادمة بشرط أن تحسن الأندية اختياراتها في التعاقدات وإلا سنكون محلك سر،.

كما أن مشاركة هذا العدد من شأنه أن يتيح للأندية الاستعانة بعدد أكبر من المقيمين خلال المباريات وبالتالي انعكاسه على المنتخب في حال تجنيس عناصر جديدة متميزة».

وطالب عبيد الأندية بالتركيز على نوعية وجودة الأجانب والتعاقد مع عناصر على أعلى مستوى بإمكانها المساهمة في رفع المستوى الفني لدوري المحترفين، مؤكداً على أهمية النظرة الفنية ودراسة الاحتياجات جيداً قبل الإقدام على أي استقطابات جديدة.

عبدالله مسفر:

القرار لم يحدث فارقاً كبيراً نتيجة تعاقدات لم تقدم الإضافة

أحمد العوضي:

جودة الأجانب والمقيمين في أندية كثيرة أقل من المتوقع

خالد عبيد:

شباب الأهلي والشارقة الأكثر استفادة ولم نشهد من يخطف الأضواء