شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: في صحف اليوم: النصائح الدولية والعربية تتوالى للبنان للعبور إلى مرحلة التعافي والحكومة منشغلة بإستكمال التعيينات الادارية - تليجراف الخليج ليوم السبت 24 مايو 2025 08:47 صباحاً
تتوالى النصائح الدولية والعربية للبنان بعدم هدر الفرصة المتاحة أمامه للعبور إلى مرحلة التعافي، وسط ارتفاع منسوب المخاوف من أن يتقدّم الملف السوري كأولوية في ضوء الانفتاح غير المسبوق على الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، الذي يحظى بأوسع احتضان عربي، تلازم مع رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، التي كانت مفروضة على نظام بشار الأسد، واستقباله من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، برعاية مباشرة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
حصرية السلاح
لكن حصرية السلاح بيد الدولة تتوقف على تفعيل الحوار الموعود بين الرئيس جوزاف عون و"حزب الله" الذي لا يزال عالقاً أمام إلزام إسرائيل بوقف النار وانسحابها من النقاط التي تحتلها في الجنوب، برغم أن المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل للإفراج عن الأسرى التي تحتفظ بهم لم تنقطع، كما تقول مصادر غربية لـ"الشرق الأوسط".
وأكدت المصادر أن الفرصة مؤاتية لتحقيق تقدم ملحوظ في حال توصلت الحكومة اللبنانية إلى اتفاق مع نظيرتها العراقية، يقضي بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية - الأميركية المحتجزة لدى "الحشد الشعبي"، خصوصاً أنها تبدي ليونة وتجاوباً في هذا الخصوص. ومع أن "حزب الله" يتموضع تحت سقف الموقف اللبناني الرسمي الذي يتواصل مع الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب لتسريع البحث بحصرية السلاح، من خلال وضع خطة لسياسة أمن وطني تحت عنوان "سياسة أمن وطني لبناني"، تندرج تحتها الاستراتيجية الدفاعية لاستيعاب سلاحه، فإن مصادر سياسية تسأل قيادة الحزب؛ ما الجدوى من شراء الوقت إلى حين التأكد من مصير المفاوضات الأميركية - الإيرانية، وما إذا كانت ستتوّج باتفاق يتعلق بالملف النووي؟ برغم أنها تدرك سلفاً أنه لن تكون له مفاعيل سياسية تسمح للحزب بتحسين شروطه لبنانياً.
ترحيل زيارة أورتاغوس
ولفتت المصادر إلى أن ترحيل الزيارة المرتقبة لنائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، مورغن أورتاغوس، إلى وقت لاحق، يكمن في أنها تنتظر حدوث خرق ما يشجعها لاستئناف وساطتها بين بيروت وتل أبيب. وقالت إن قيادة الحزب تقف حالياً أمام فرصة لا يجوز التفريط بها، وتتطلب منها أن تبادر إلى وضع ما تبقى لديها من مخزون صاروخي وبنى عسكرية موجودة خارج جنوب الليطاني بعهدة الدولة لتقوية موقفها بالمفاوضات التي ترعاها واشنطن، وتتعلق بتطبيق القرار 1701، بدءاً بتثبيت الحدود بين البلدين على أساس ما نصّت عليه اتفاقية الهدنة، كونها الناظم الوحيد لعدم المسّ بها.
وقالت إن وقوف الحزب، فعلاً وقولاً كما يدّعي، وراء الدولة في خيارها الدبلوماسي لا يُترجم ميدانياً ما لم يسلّم بلا شروط لالتزام الحكومة بحصرية السلاح وعدم ربطه بجمع السلاح الفلسطيني بداخل المخيمات. وأكّدت أن مطالبة الرئيس عون الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف النار والانسحاب من الجنوب، وإن كان يشكّل مظلة سياسية من شأنها توفير الحماية للحزب، فإنه بات يتوجب على الحزب أن يقول ماذا يريد، ومدى استعداده للانخراط في مشروع الدولة، باعتباره أحد المكونات الطائفية في لبنان.
التشكيلات الدبلوماسية
وفيما لازالت الحكومة منشغلة بإستكمال التعيينات الادارية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وفق الآلية التي اعدتها، تنشغل وزارة الخارجية بإستكمال التحضير للتشكيلات والتعيينات الدبلوماسية المرتقب انجازها خلال اسبوعين على الاكثر حسبما قالت مصادر رسمية لـ "اللواء".
واوضحت المصادر ان التشكيلات ستراعي عودة السفراء الذين امضوا سنوات خدمتهم في سفارات خارج لبنان المدة القانونية الى الادارة المركزية، وتعيين سفراء بدلاء لهم من داخل ومن خارج ملاك الخارجية، على ان لا يزيد عدد المعينين من خارج الملاك عن عدد اصابع اليد الواحدة وسيكون لرئيس الجمهورية الرأي والقرار النهائي بتعيين السفراء في العواصم المهمة لا سيما في الدول الكبرى ومنها واشنطن وباريس ولندن بشكل خاص وربما برلين، وبروكسل مقر الاتحاد الاوروبي علمًأ ان التوجه بات شبه محسوم لتعيين السفير في بروكسل.
اضافت المصادر انه "لم يتم بعد البت بتعيين السفيرين في واشنطن ولندن نظراً لوجود اراء مختلفة ومداخلات من مراجع رسمية وقوى سياسية حول من يتولاهما، وان الامور اصبحت قيد الحلحلة".