بسبب لوبي "المال".. برلمانيات من المعارضة توجهن رسائل تحذير لـ"المغاربة" قبل الانتخابات المقبلة (فيديو) - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بسبب لوبي "المال".. برلمانيات من المعارضة توجهن رسائل تحذير لـ"المغاربة" قبل الانتخابات المقبلة (فيديو) - تليجراف الخليج اليوم السبت 24 مايو 2025 11:54 صباحاً

حذّرت ثلاث برلمانيات عن أحزاب بالمعارضة البرلمانية من ما أسمينه "حملة منظمة" يقودها لوبي المال والأعمال بهدف تنفير المواطنين من المشاركة السياسية، ودفعهم إلى العزوف عن صناديق الاقتراع خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. 

جاء ذلك في تصريحات أدلين بها لموقع تليجراف الخليج، حيث عبّرن عن قلقهن من تراجع منسوب الثقة في المؤسسات، معتبرات أن هذا الوضع يخدم مصالح فئات محددة تسعى للهيمنة على القرار السياسي.

النائبة البرلمانية "نعيمة الفتحاوي" عن حزب العدالة والتنمية، دقت ناقوس الخطر بشأن تنامي خطاب التيئيس من جدوى المشاركة السياسية. وقالت: "كائنين اللي كيبغيو ينفروا الناس من السياسة ويصوروها بحال شي مجال ما فيه ما يدار، باش يخليو الساحة فارغة لهم ولمصالحهم"، وشددت "الفتحاوي" على أن عدم المشاركة في الانتخابات يُعد بمثابة تسليم غير مباشر للقرار السياسي إلى فئة "مهيكلة ومصايبة ومقادة"، معتبرة أن الحل يكمن في بقاء المواطنين "يقظين و منخرطين" في المسلسل الديمقراطي.

من جهتها، صرحت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد "نبيلة منيب"، أن ما يجري اليوم هو "عملية ممنهجة لإفراغ السياسة من محتواها"، قائلة: "مابقيناش كنشوفو برامج حقيقية. واحد هاز علم المغرب، وواحد هاز علم فلسطين، ولكن فين هو البرنامج؟ فين هي الرؤية؟ هذا استخفاف بالمواطن." ودعت "منيب" المغاربة، وخصوصًا فئة الشباب، إلى الانخراط في العمل الحزبي الجاد أو حتى خلق أحزاب جديدة قادرة على تقديم بدائل حقيقية، معتبرة أن "السكوت خيانة، والتصويت على الفاسدين مشاركة في جريمة ضد الوطن".

أما النائبة "فاطمة التامني" عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاعتبرت أن الحكومة الحالية تخلت عن الدور الحقيقي الذي يفترض أن تلعبه في تمثيل المواطنين وخدمة الصالح العام، مشيرة إلى أن "الأغلبية اليوم تمارس السياسة بمنطق انصر أخاك ظالما أو مظلوما، ولا يهمها من صوت عليها، موضحة أنها تبحث عن التموقع والمصالح، وتخلت عن المواطن".

 وأردفت "التامني" أن المعارضة مطالبة اليوم بالارتقاء إلى مستوى انتظارات المواطنين، مشيرة إلى أنه "حتى في ظل غياب تنسيق تنظيمي بين مكونات المعارضة، إلا أن هناك اتفاقًا على أن أداء الحكومة لا يرقى لمستوى التطلعات"، على حد قولها.

 كما اعتبرت "التامني" أن التعامل مع ملفات الدعم و"غياب الشفافية" في تدبيرها يرقى إلى "سرقة موصوفة"، مطالبة بضرورة العودة إلى أخلاق السياسة وإعادة الاعتبار للقيم النبيلة التي ينبغي أن تحكم العمل السياسي.

ورغم اختلاف الخلفيات الحزبية والإيديولوجية، إلا أن البرلمانيات الثلاث وجهن رسالة موحدة إلى المواطنين، تدعوهم إلى المشاركة الفاعلة في الشأن العام، سواء عبر التصويت أو الانخراط في الأحزاب الجادة، من أجل إعادة الثقة إلى المؤسسات ومحاصرة لوبيات المال التي تحاول اختراق القرار السياسي باستعمال النفوذ والمال.