جائزة أفضل مخرج عن فيلم "كان ياما كان في غزة" في مهرجان كان السينمائي - تليجراف الخليج

يستعرض موقع تليجراف الخليج إنجازًا سينمائيًا فلسطينيًا جديدًا بعد تتويج فيلم "كان ياما كان في غزة"، من إخراج التوأمين طرزان وعرب ناصر، بجائزة أفضل مخرج ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2025، الفيلم الذي يمزج بين الطابعين الدرامي والكوميدي، أبهر الجمهور والنقاد خلال عرضه العالمي الأول وسط تصفيق حار في قصر المهرجانات.         

فيلم كان ياما كان في غزة عرض لأول مرة عالميًا 

فيلم كان ياما كان في غزة قدم نفسه في أول عرض عالمي كأحد أبرز الأعمال السينمائية القادمة من المنطقة العربية، إذ أظهر طرزان وعرب ناصر أسلوبًا إخراجيًا يتميز بالتقنيات البصرية الذكية والبناء الدرامي المتين، ما جعله محط اهتمام واسع ضمن عروض قسم "نظرة ما". 

إشادة الجمهور والنقاد بـ فيلم كان ياما كان في غزة 

نال الفيلم إشادة كبيرة من النقاد العالميين، حيث وصفته كلوتيلد تشينيتشي من Loud and Clear بأنه "فيلم ضروري ومؤثر"، مؤكدة أن المخرجين قدما تجربة سينمائية مبهرة من خلال استخدام الكاميرا والإضاءة في تكوينات شاعرية، فيما أشار جوناثان رومني من Screen Daily إلى أن الفيلم المكثف والمتماسك سيحظى باهتمام واسع، وكتب جوردان مينتزر من Hollywood Reporter  أن "رغم صغر نطاقه، فإن الفيلم واسع الدلالة، خاصة في ضوء ما جرى منذ السابع من أكتوبر". 

أحداث فيلم كان ياما كان في غزة 

تقع أحداث الفيلم في غزة عام 2007، ويروي قصة الشاب يحيى، الطالب الهادئ الذي يصادق أسامة، صاحب مطعم ذو شخصية آسرة، يدخل الاثنان في تجارة مخدرات متنكرة في هيئة توصيل ساندويتشات الفلافل، قبل أن يصطدما بشرطي فاسد يقلب حياتهما رأسًا على عقب.

إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين

يبرز الفيلم كنتاج تعاون دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، بدعم من جهات عربية عدة منها قطر والأردن. ويضم نخبة من الممثلين المميزين من بينهم نادر عبد الحي، رمزي مقدسي، ومجد عيد، إلى جانب فريق فني لامع يشمل مدير التصوير كريستوف جرايلوت، والمونتيرة صوفي راين، والموسيقار العالمي أمين بوحافة.

من إخراج وتأليف الإخوان ناصر وإنتاج دولي مشترك

فيلم كان ياما كان في غزة من تأليف وإخراج طرزان وعرب ناصر، وشارك في كتابته عامر ناصر وماري ليجراند، ومن إنتاج راني مصالحة، ماري ليجراند، مورييل ميرلين، وغيرهم، مع توزيع ومبيعات للفيلم في العالم العربي تتولاها MAD Distribution. ويبرز ضمن الجهات المنتجة أيضًا عدد من الأسماء البارزة من شركات إنتاج عربية وأوروبية، مما يؤكد الأهمية التي يحظى بها الفيلم على مستوى الصناعة العالمية.

إنجاز آخر للأخوين ناصر في مهرجان كان العريق

يعزز هذا التتويج حضور الأخوين ناصر في واحد من أهم المهرجانات السينمائية العالمية، بعد أن سبق لهما أن شاركا في مهرجان كان بفيلمهما القصير "كوندوم ليد" عام 2013، ثم بفيلمهما الطويل الأول "ديغراديه" الذي نافس في "أسبوع النقاد"، ويؤكد هذا الفوز قدرة السينما الفلسطينية على تحقيق اختراقات إبداعية عالمية رغم كل التحديات، وهو ما يسلط الضوء عليه موقع تليجراف الخليج ضمن تغطيته لأبرز الفعاليات الثقافية والسينمائية العربية والعالمية.