نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: النشوة الجنسية .. من يشعر بها أكثر؟ الرجل أم المرأة؟ (سلسلة بالعلم) - تليجراف الخليج اليوم السبت 24 مايو 2025 05:41 مساءً
لطالما شكل هذا السؤال لغزًا شائعًا لدى كثيرين، فمع كل ما تحمله النشوة الجنسية من شعور قوي ومكثف، يبقى التساؤل قائمًا: من الطرف الذي يختبرها بشكل أفضل، الرجل أم المرأة، وهو ما نسعى إلى شرحه في إطار سلسلة بالعلم التي يقدمها تليجراف الخليج في ظل دوره التثقيفي والتوعوي لجمهور القراء.
وبما أن الإنسان لا يمكنه أن يعيش تجربة الطرف الآخر في ذات الوقت، فإن السبيل الوحيد لمعرفة ذلك كان عبر الدراسات العلمية التي تسعى لكشف الفروقات البيولوجية والنفسية بين الجنسين أثناء لحظة الذروة.
فريق AssapSCIENCE تناول هذا الموضوع من زاوية تحليلية، موضحًا أن مفهوم "أفضل نشوة" يختلف باختلاف عدة عوامل تشمل المدة، التكرار، الشدة، ونوع الممارسة الجنسية.
مدة النشوة وتكرارها: ميزة أنثوية نسبية؟
تميل النشوة عند النساء لأن تكون أطول، إذ تصل أحيانًا إلى عشرين ثانية أو أكثر، مقارنة بالرجال الذين تتراوح لديهم مدة النشوة بين ثلاث إلى عشر ثوانٍ فقط، لكن رغم هذا الامتياز الزمني، فإن النساء لا يصلن إلى النشوة بنفس تكرار الرجال.
فالدراسات تُظهر أن 95% من الرجال يصلون إلى النشوة في معظم الممارسات الجنسية، بينما لا تتجاوز النسبة لدى النساء 69%، ما يفتح باب التساؤل: هل الأفضل الحصول على نشوة قصيرة لكنها مضمونة، أم انتظار نشوة أطول غير مضمونة الحدوث.
الجنس والميول والتأثير على النشوة
أظهرت دراسة أمريكية أجريت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و26 عامًا، أن الرجال سواء كانوا مغايرين أو مثليين يختبرون نسبًا متقاربة من النشوة الجنسية، أما النساء فقد تفاوتت النتائج بينهن باختلاف الميول الجنسية.
فالنساء المثليات جنسيًا، بحسب الدراسة، يصلن للنشوة الجنسية بنسبة أعلى من النساء المغايرات بنسبة تصل إلى 12%، إذ إن 25% منهن يصلن للذروة في كل ممارسة، فيما تصل نصفهن للنشوة في 75% أو أكثر من المرات.
المدة الأطول لا تعني دائمًا الأفضلية
المثير للدهشة أن المثليات لا يصلن إلى النشوة بشكل متكرر فقط، بل تكون لقاءاتهن الجنسية أطول أيضًا، بمتوسط يتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة، مقارنة بـ15 إلى 35 دقيقة لدى النساء المغايرات، ما يفسر إمكانية حدوث هزات جماع متعددة خلال الجلسة الواحدة.
لكن فريق AssapSCIENCE أشار أيضًا إلى وجود دور محتمل للعوامل الوراثية، حيث أظهرت دراسة شملت توائم أن المورثات قد تتنبأ بثلث احتمالية وصول المرأة للنشوة الجنسية.
ماذا يحدث للدماغ خلال النشوة؟
النشوة ليست مجرد شعور جسدي، بل ترتبط بتغيرات حيوية في الدماغ، إذ يحفز الدماغ تدفق الدم للأعضاء التناسلية، ويرتفع معدل التنفس وضربات القلب، وتتوقف مؤقتًا مناطق التفكير والمنطق والسيطرة، ما يفسر الشعور بفقدان السيطرة أو الدوار بعدها نتيجة إفراز هرمون البرولاكتين.
وفي حين تنشط مناطق الإثارة بشكل متساوٍ لدى الجنسين أثناء النشوة، فإنها تختلف أثناء فترات المداعبة، ما يشير إلى وجود فروقات في طرق الاستجابة الجنسية قبل الوصول إلى الذروة.
الروابط النفسية تعزز النشوة
توضح نتائج الدراسات أن التشابه في آليات النشوة الجنسية بين الجنسين أمر منطقي من منظور تطوري، فعندما يشترك الطرفان في تجربة حسية قوية كهزة الجماع، فإن ذلك يعزز من مشاعر التعاطف والارتباط، ويدعم رغبة كل طرف في تحسين تجربة الآخر مما ينعكس على جودة النشوة ذاتها.
النشوة الجنسية، الفرق بين نشوة الرجل والمرأة، هزة الجماع، الميول الجنسية والنشوة، النشوة عند النساء، النشوة عند الرجال، الفرق في المدة بين نشوة الجنسين، دراسات عن النشوة الجنسية، البرولاكتين والنشوة، المداعبة الجنسية، الدماغ أثناء النشوة، النشوة والمورثات، الصحة الجنسية.