إدراج الريشة الطائرة في المدارس خطوة أولى لتغيير واقع اللعبة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إدراج الريشة الطائرة في المدارس خطوة أولى لتغيير واقع اللعبة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 25 مايو 2025 10:56 صباحاً

في وقت تتسارع فيه الخطى نحو تمكين المرأة رياضياً، وتتوسع المبادرات الرامية لاكتشاف المواهب من سن مبكرة، تبرز بطولة «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للريشة الطائرة – للسيدات» بوصفها محطة نوعية تجسد هذا التوجه المزدوج، وتنطلق البطولة، اليوم، بأبوظبي، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ورئيسة نادي أبوظبي للسيدات ونادي العين للسيدات.

وفي تصريحات خاصة لـ«تليجراف الخليج» أكدت نورة الجسمي، رئيسة اتحاد الإمارات للريشة الطائرة وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، أن البطولة تمثل نموذجاً ملهماً لما يمكن أن تصنعه الرياضات الفردية في مسار تمكين المرأة، كما تواكب جهوداً حثيثة لإدخال اللعبة إلى المدارس، تمهيداً لاكتشاف جيل جديد من المواهب وصناعة قاعدة قوية للمستقبل.

وقالت: إن بطولة الريشة الطائرة ليست مجرد فعالية موسمية، بل تمثل خطوة استراتيجية ضمن مشروع متكامل، يستهدف ترسيخ حضور الرياضة النسائية في دولة الإمارات، مشيدة برؤية الأكاديمية ودعمها المستمر للمرأة، وأضافت: «نعمل على أن تكون مثل هذه البطولات بيئة جاذبة للمرأة، ومحفزاً لاكتشاف المزيد من المواهب وتطويرها».

وأشارت إلى أن التعاون بين اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك، ونادي أبوظبي لألعاب المضرب، يعكس التزاماً واضحاً ببناء منظومة رياضية مستدامة، مؤكدة:

«نحن فخورون بمستوى التعاون الذي يجمعنا مع مختلف المؤسسات الرياضية على مستوى الدولة. لدينا تنسيق متميز مع مجالس دبي، أبوظبي، والشارقة، ونعمل حالياً على بناء شراكات مستقبلية مع رأس الخيمة، وقد باشرنا التعاون فعلياً مع عجمان، بهدف تعزيز الاستدامة في لعبة الريشة الطائرة، وتوسيع قاعدة انتشارها على مستوى الدولة».

فعاليات خاصة

وكشفت نورة الجسمي أن الاتحاد يعمل أيضاً على تنفيذ فعاليات خاصة تشرف عليها اللجان الفنية، ضمن رؤية متكاملة لإرساء اللعبة، مشيرة إلى أن الريشة الطائرة أدرجت بالفعل ضمن المنهج الدراسي للتربية الرياضية في عدد من المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة لاكتشاف المواهب من سن مبكرة، على أمل تعميم التجربة مستقبلاً على مستوى مدارس الدولة.

وأضافت: «نتحرك على مسارين متوازيين، مسار النخبة، الذي نهدف من خلاله إلى الاستفادة من المقيمين الموهوبين على أرض الدولة، ومسار تطوير المواطنين، الذي يركز على إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028، ضمن رؤية شاملة لصناعة أبطال قادرين على تمثيل الدولة بأعلى المستويات».

وعن أبرز ما خرج به الاجتماع الـ 37 لرؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي أوضحت الجسمي أن تمكين المرأة كان في صلب النقاشات، قائلة: «

حضور المرأة الخليجية في اللجان الأولمبية لم يكن مألوفاً قبل سنوات، واليوم نفخر بوجود كفاءات نسائية تمثل دولها بكل فخر واقتدار. هناك حرص حقيقي على تعزيز هذا التوجه، وفتح الأبواب أمام القيادات النسائية لممارسة دورها بفاعلية، والمساهمة في رسم ملامح مستقبل الرياضة الخليجية».

محطة محورية

وتوقفت نورة الجسمي عند الدور المنتظر من «مؤتمر القانون والإدارة الرياضية 2026»، الذي تستضيفه دولة الإمارات، واصفة إياه بأنه محطة محورية في تطوير الحوكمة الرياضية، ليس فقط على المستوى المحلي، بل في الخليج والعالم العربي، قائلة:

«المؤتمر يأتي ثمرة لرؤية وطنية واضحة، وقد عملت اللجنة الأولمبية الوطنية على تحديد محاوره بدقة، لتشمل قضايا مثل التعديلات التشريعية وأثرها على الحوكمة، والإدارة الرياضية في العصر الرقمي، ومستقبل التشريعات الرياضية، وفض النزاعات، إضافة إلى ملفات التمويل والشفافية، وآفاق الحوكمة الذكية في الرياضة».

واختتمت الجسمي حديثها بالتأكيد على أن هذه المبادرات والبطولات والمؤتمرات هي ما يصنع الفرق الحقيقي، قائلة: «حين تتكاتف الجهود بين المؤسسات، وتمنح المرأة الفرصة الفعلية، يصبح المستقبل الرياضي أكثر إشراقاً، وأكثر عدالة وتمثيلاً، ونقترب خطوة إضافية نحو صناعة واقع رياضي نعتز به».