نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ثلاث اكتشافات غاز جديدة تعزز آمال مصر في... - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 12:19 مساءً
في خطوة استراتيجية تعكس تقدم جهود الدولة في مجال البحث والتنقيب عن مصادر الطاقة، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تحقيق ثلاثة اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي ضمن عمليات التنقيب المكثفة الجارية في منطقة شرق البحر المتوسط. وتمت هذه الاكتشافات بواسطة شركة "إكسون موبيل" الأمريكية، التي نجحت في تحديد مواقع واعدة باستخدام منصة الحفر العميق "فالاريس DS-9"، في إطار التعاون مع الدولة لتعزيز الإنتاج المحلي.
تفاصيل الاكتشافات ومواقع الحقول المكتشفة
تضمنت الاكتشافات الثلاثة كلاً من حقل "الفيوم-٥"، وبئر "كينج-٢"، وبئر "نفرتاري-١"، وتقع جميعها ضمن نطاق منطقة "شمال مراقيا" البحرية. وتعد هذه الاكتشافات من أبرز ما تحقق في السنوات الأخيرة على صعيد التنقيب البحري. وقد أظهرت نتائج القياسات الجيولوجية الأولية وجود طبقات غنية بالغاز تحت ضغط مرتفع، مما يشير إلى إمكانيات اقتصادية ضخمة قد تسهم في سد الفجوة بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد.
توقعات باكتشافات إضافية ومؤشرات واعدة
صرّح مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية بأن هناك تفاؤلاً واسعاً بإعلان شركـة "إكسون موبيل" عن اكتشافين إضافيين في البحر المتوسط قبل نهاية عام 2025، استناداً إلى البيانات الأولية من المسح السيزمي التي تشير إلى وجود احتياطيات ضخمة. ورغم أن التقديرات لا تتوقع أن تضاهي احتياطيات حقل "ظهر"، فإن التأثير المتوقع لتلك الاكتشافات على منظومة الطاقة سيكون كبيرًا، خاصة في ظل سعي الدولة إلى تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.
خطة متكاملة لجذب الاستثمارات وتعزيز التصدير
أكد المسؤول ذاته أن وزارة البترول والثروة المعدنية تنفذ خطة شاملة لتعزيز الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة، عبر تقديم حوافز مالية وتعاقدية محدثة، وتحسين نموذج تقاسم الأرباح، فضلاً عن تطوير البنية التحتية البحرية لربط الحقول الجديدة بمحطات المعالجة والإسالة في إدكو ودمياط. وتهدف هذه الجهود إلى تسريع وتيرة التصدير إلى الأسواق الأوروبية، التي تبحث عن بدائل موثوقة للغاز القادم من روسيا.
التحديات الحالية في الإنتاج والاستهلاك
رغم التقدم المحقق، لا تزال مصر تواجه فجوة واضحة بين حجم الإنتاج الحالي من الغاز الطبيعي والذي يبلغ نحو ٤.٧ مليار قدم مكعبة يومياً، وبين الاستهلاك المحلي الذي وصل إلى نحو ٧.٢ مليار قدم مكعبة يومياً. ويعود السبب الرئيسي في ارتفاع الاستهلاك إلى التوسع في الصناعات كثيفة الطاقة، وتحويل العديد من محطات توليد الكهرباء من المازوت إلى الغاز الطبيعي، ما يزيد من أهمية كل كشف جديد يسهم في تقليص الاعتماد على الاستيراد ودعم موازنة الطاقة الوطنية.