واشنطن تُفعّل ”نيميسيس” في الفلبين لردع بحرية الصين - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: واشنطن تُفعّل ”نيميسيس” في الفلبين لردع بحرية الصين - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 12:19 مساءً

في خطوة استراتيجية بارزة، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بنشر نظام صاروخي جديد يُعرف باسم "نيميسيس" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتحديدًا في الفلبين. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر العسكري والسياسي مع الصين، وتعكس توجه واشنطن لتعزيز جاهزيتها الدفاعية ضد ما تعتبره تهديدًا صينيًا متناميًا في المنطقة البحرية الأكثر توترًا عالميًا.

خصائص تكتيكية متطورة لنظام نيميسيس

يُعد نظام نيميسيس من الأنظمة الصاروخية المتقدمة المضادة للسفن، ويتميّز بقدرته على إصابة أهداف بحرية متحركة من مسافات تصل إلى 185 كيلومترًا. ويتم تركيب النظام على شاحنات غير مأهولة تُدار عن بُعد، كما يعتمد على التحليق المنخفض فوق سطح الماء والقدرة على تعديل المسار أثناء الطيران، مما يُصعّب اكتشافه ويُعزّز دقته التدميرية. ووفقًا للتقارير الأمريكية، يُمكن لمشاة البحرية استخدام النظام من مواقع برية مخفية على جزر نائية، مما يمنحهم تفوقًا تكتيكيًا يصعب مواجهته.

الفلبين: مركز اختبار ميداني لمواجهة بكين

تزامن نشر نظام نيميسيس في الفلبين مع إعادة هيكلة الوجود العسكري الأمريكي في جنوب شرق آسيا، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى ترسيخ مواقع متقدمة تُتيح لها استجابة أسرع في حال نشوب أي نزاع إقليمي. يُعد هذا الاختبار أول تطبيق عملي للنظام في بيئة قريبة من المجال البحري الصيني، ما يُعطي القوات الأمريكية أفضلية في الردع والمباغتة، لا سيما إذا اندلعت مواجهات في مضيق تايوان أو بحر جنوب الصين.

تهديدات بحرية صينية تدفع لسباق تسلح

التصعيد الأخير بين بكين وواشنطن دفع الولايات المتحدة إلى تسريع وتيرة تحديث ترسانتها الدفاعية. وبحسب محللين عسكريين، فإن نشر أنظمة هجومية متطورة مثل "نيميسيس" يُعد رسالة واضحة إلى الصين، التي باتت تمتلك أكبر أسطول بحري في العالم. ويعتقد خبراء استراتيجيون أن وجود هذا النظام في نقاط محورية يمكن أن يُربك التحركات الصينية، ويُجبرها على إعادة تقييم أي خطط هجومية محتملة ضد تايوان أو جيرانها في بحر جنوب الصين.

البنتاغون يُراهن على الردع المتقدم

يرى المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن مجرد نشر نظام "نيميسيس" يُعد تحولًا نوعيًا في منظومة الردع الأمريكية. حيث يتيح هذا النظام للمشاة البحرية تنفيذ ضربات موجهة من مسافات بعيدة، دون الحاجة لوجود دائم في البحر، مما يُقلل من تعرض القوات الأمريكية للخطر، ويُوسع خيارات الرد التكتيكي. في الوقت ذاته، يضغط البنتاغون لتوسيع شبكة حلفائه في المنطقة، بما في ذلك اليابان والفلبين وأستراليا، لتعزيز الانتشار الجغرافي لهذا النوع من الأنظمة الدفاعية.