نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «فخ المساعدات» يقتل عشرات الفلسطينيين في غزة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 02:06 صباحاً
عاد المشهد في غزة، أمس، إلى واجهته الأكثر مأساوية، حتى أن المساعدات التي توصف بالإنسانية تحولت إلى فخ مميت، بحسب وصف الأمم المتحدة، في وقت يستمر سقوط عشرات الضحايا في قصف بات جزءاً من سيناريو الحرب الإسرائيلية الدائمة على قطاع مدمر وأكثر من مليونين من المشردين بلا مأوى.
فوفق وكالة وام ارتفعت الحصيلة في غزة إلى 54418 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء القصف الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 بعدما وصل إلى مستشفيات القطاع 37 شهيداً خلال الساعات الـ24 الماضية. ونقلت عن مصادر طبية فلسطينية بأن حصيلة الجرحى ارتفعت بدورها إلى 124190 جريحاً منذ بدء الحرب إثر إصابة 136 شخصاً في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
وسقط العشرات في رفح، بحسب مصادر طبية وشهود، حيث استهدف قصف إسرائيلي مركزاً لتوزيع المساعدات الغذائية غرب المدينة، بينما كان مئات المدنيين يتجمعون.
وقتل القصف 49 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، فيما تجاوز عدد المصابين 150، كثير منهم في حالات حرجة.
روايتان
وادعت إسرائيل في رواية أولى أن الموقع كان يستخدم «كمخزن للسلاح»، ثم قالت بعد ذلك إنها لم تطلق النار على الجياع في مركز التوزيع، عارضة ما قالت إنها صور جوية تظهر مسلحين يطلقون النار.
وقال سكان ومسعفون: إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار من على الأرض على رافعة قريبة تُطل على موقع توزيع المساعدات في رفح، وإن دبابة أطلقت النار على آلاف الأشخاص الذين كانوا في طريقهم للحصول على مساعدات من الموقع.
واعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أمس، أن توزيع المساعدات في غزة بات «فخاً مميتاً»، مستشهداً بتقارير طواقم طبية عن «عدد كبير من الضحايا» بين المدنيين الجائعين.
وقال لازاريني على منصة إكس «يجب أن تكون عمليات إيصال المساعدات وتوزيعها واسعة النطاق وآمنة»، مشدداً على أن «ذلك لا يمكن تحقيقه في غزة إلا عبر الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا».
صدمة بالغة
وعبّرت الأمم المتحدة عن «صدمتها البالغة»، مؤكدة أن الوضع في غزة خرج عن السيطرة الإنسانية. وقالت: إن أكثر من 632 ألف شخص نزحوا خلال الأسابيع العشرة الماضية، وأصبح البقاء على قيد الحياة هو التحدي اليومي، خاصة للأطفال الذين يشكلون نصف السكان.
يحدث كل ذلك وأكثر، في وقت تتعثر محاولة «وساطة» أمريكية جديدة للتوصل لاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى.
وعادت مبادرة واشنطن عبر مبعوثها ستيف ويتكوف لتتحرك في مسار معقد. وينص المقترح الجديد على وقف إطلاق النار لـ60 يوماً، يشمل إدخال مساعدات وإنجاز صفقة تبادل أسرى تدريجية. لكن حركة حماس أبلغت وسطاء قطريين ومصريين رفضها للصيغة المطروحة، مشيرة إلى أن المقترح لا يضمن وقفاً دائماً للحرب ولا انسحاباً إسرائيلياً كاملاً.